أفضل هدية للعيد .. قصة من الواقع

mr_ops

بيلساني محترف

إنضم
Jan 12, 2010
المشاركات
2,777
مستوى التفاعل
38
المطرح
شامي

الاسبوع الماضي نزلت هالقصة .. وطبعا كل القصص يلي بنقلها من الكاتبة مريم راشد هي قصص واقعية من الواقع الحقيقي .. قصص صارت مع ناس وهي نقلتها للجريدة .. هي القصة بتحكي عن نصيب كل واحد بالدنيا .. ما حدا بياخد الا نصيبه .. سبحانك يا رب


أرسلت لي سيدة عربية فاضلة من المتابعات لقصصي حكايتها مع هدية العيد كي أنشرها إذا كانت تستحق النشر فاستمتعت بها، ووجدتها جديدة وغريبة فيها كثير من الحب الذي فقدناه في أيامنا هذه فيها انتظار وحزن بكاء وفرح لذلك أحببت أن أنقلها لكم فأرجو أن تنال إعجابكم .


تقول منى صحيح إنني أصبحت كبيرة في السن لكن هذا لم يمنعني من الكتابة لك لأخبرك قصتي المبكية المضحكة لتكون عبرة لبعض النساء اللواتي قطعن الأمل بالزواج فانا عندما كانت والدتي في فترة المخاض لم تستطع أن تساعد الطبيب لأخرج فقد فقدت وعيها من كثرة الألم وأضطر الطبيب لأن يسحبني بالآلة اليدوية التي يستعملونها عادة في تلك الأوقات عندها انتفضت والدتي فأصابني خلل في عضل الرقبة لأصبح كالمصابين بمرض الباركنسون فأنا أهز رأسي باستمرار، وكأنني تلك اللعبة التي يضعونها في السيارة فتهز رأسها يمنة ويسرة ويدي اليمنى أيضاً صحيح أن وضعي مقبول قليلاً بالنسبة إلى غيري، لكنني ألاحظ أن من حولي ينزعجون مني إذ إنهم لا يستطيعون التركيز بوجهي وأجد مشكلة كلما ذهبنا لزيارة أحدهم ويملؤون فنجان القهوة أو الشاي للآخر فإما أعتذر عن قبوله حتى لا يقع من يدي وأما أطلب منهم أن يسكبوا لي نصف فنجان ثم إن أردت أزيد، الذين يعرفونني منذ صغري كأقاربنا وجيراننا يفعلونها دائماً لكن الذين لا نعرفهم كانوا يوترونني من نظراتهم وسؤالهم الدائم لي مسكينة أنت لا تزالين صغيرة على مرض الباركنسون فكانت والدتي تقول إنها ليست مريضة بهذا المرض وتشرح لهم ما جرى لي فأصبحت انزوي في منزلي لا أزور أحداً جديداً ولا أخرج لمقابلة ناس جدد، كانت والدتي خياطة تعمل في المنزل وهذه المهنة ورثتها عن جدتي أيضاً التي كانت ماهرة وتقصدها الكثير من النساء المهم إنني تعلمت منهما الخياطة التي أصبحت بارعة بها، خاصة التطريز بالأحجار لأنها كانت متنفسي الوحيد وسلواي وفي يوم أتت إلينا عروس تريد أن تخيط أثواباً طويلة مطرزة للسهرات لأنها ستسافر مع زوجها، سألناها والدتي وأنا إن كان لديها أشكال معينة في رأسها تحبها فقالت فصلن لي على ذوقكن هذه الأقمشة فقط خذن قياسي وما تحتجن وقلن لي متى أمر لأجرب حاولت والدتي أن تعرض عليها أثواب عدة من المجلة، لكنها قالت لها اختاري ما ترينه مناسباً لي وأنا واثقة بذوقك، وكان لها ما أرادت وأكثر إذ إنها عندما مرت للقياس الأول ومع أن الفستان كان مجرد قطع لم يتم دمجها بعد، إلا أنها بدت مسرورة من النتيجة، وعندما انتهينا منهم ومرت لتأخذهم صعقت فلم تتوقع ما رأت كانت تبدو بكل فستان وكأنها ملكة بدءا من الشكل مروراً بدقة الخياطة وصولاً إلى التطريز، فعلاً انبهرت السيدة وأخذت تشكرنا وتقول فعلاً أخبروني الكثير عنكما لكنهن لم يعطينكما حقكما، أنتما فعلا رائعتان عندها سألتنا: هل تقبلان أن تعملا لأحد المصممين المشهورين؟ قالت والدتي لا يا ابنتي نحن هكذا مرتاحتان نعمل في منزلنا على راحتنا، صحيح إننا لا نخيط دائماً أثواب سهرة كالتي عملنا عليها معك، لكن الحمد لله مستورة، فأجابت لا بأس أنا لا أقول لكما أن توقفا عملكما في المنزل، لأن عقدكما معه سيكون بالساعة، وعندما تنتهيان تستطيعا . العمل في المنزل لزبوناتكما، لكن على الأقل يكون لديكما راتب ثابت وجيد، وجلست تقنعنا فوافقت والدتي مبدئياً، ومن أجلي حتى أخرج من عزلتي التي فرضتها على نفسي وأخرج من المنزل ثم إن والدي كان قد انتقل إلى رحمته تعالى، وأصبحنا بحاجة للعمل حتى نكمل حياتنا لكنها قالت لها إن ضايقنا أحد بكلمة نترك العمل فوراً فنحن يا ابنتي لم نتعود أن نأخذ أوامر من أحد فقالت أعوذ بالله سوف تكونان معززتين مكرمتين ولكما غرفتكما الخاصة قالت لها والدتي لكن يا ابنتي لماذا أنت مصرة علينا هكذا فقالت: للحقيقة أنا رأيت سيدة في فرح وأعجبني فستانها جداً حتى إنني اقتربت منها وسألتها من أين ابتاعته فقالت لي انه تفصيل وأعطتني عنوانكما وبما أن زوجي مصمم أزياء معروف لكنه بحاجة لأشخاص مثلكما يبرعن في عملهن أرسلني إليكما من كثرة كلامي عن فستان تلك السيدة التي رأيتها وأعطاني القماش ليرى براعتكما لذلك أنا مصممة عليكما وأنا أكيدة من أنه سيعجب جداً بعملكما الأكثر من رائع، وهكذا صار أصبحت أنا المسؤولة عن المصنع وأدرب الفتيات الجديدات على التطريز والشك بالخرز والأحجار ووالدتي الآمرة الناهية ارتحنا جداً بالعمل لدرجة شعرنا معها إننا نعمل في منزلنا فلا أحد يوجه لنا كلمة حتى صاحب العمل نفسه لا يسمعنا سوى الكلام الطيب كالشكر والتشجيع فرحت بعملي الجديد إذ إنني كنت أعمل مع مجموعة من النساء الطيبات اللواتي كن بحاجة للعمل كنت أقف بجانبهن وأساعدهن لم يسألنني يوماً عن مرضي بل تقبلنني كما أنا وفي يوم وبعد انتهاء دوامي المعتاد خرجت معهن لنأخذ سيارة أجرة وإذ بشاب ينظر إلي ويبتسم لي فارتبكت وشعرت للوهلة الأولى أنه يضحك على ركوبنا سيارتنا ترجلت قرب منزلي فأوقف سيارته وجلس ينظر إليّ إلى أن صعدت إلى السلم وعندما وصلت وأنرت ضوء غرفتي أزحت الستارة فرآني أومأ لي بيده وذهب، احترت وقلت بيني وبين نفسي من هذا وماذا يريد لماذا تبعني؟ في اليوم التالي نزلت كالعادة لأذهب إلى دوامي فرأيته واقفاً ينتظرني اقترب مني بسيارته وقال صباح الخير لم أجبه من خوفي وتوتري فقال هل تسمحين لي بإيصالك إلى العمل فأجبته بحدة لا شكراً اذهب بطريقك وقطعت الطريق لأركب سيارة أجرة بسرعة إلى العمل، لكنه أيضاً تبعني وظل ينتظرني كل مساء قرب العمل عندما أخرج وفي الصباح قرب المنزل وكان كل يوم يحاول أن يكلمني وأنا أصده، أخبرت والدتي بالموضوع فقالت سأنزل معك اليوم وأرى إن كان سيتجرأ ويقترب، وهكذا حصل فما كان منه عندما رأى والدتي ألا أن يترجل من السيارة ويقترب منه قائلاً صباح الخير سيدتي أنا أسمي سعيد وأسكن هنا قريباً منكم، وقد رأيت ابنتك وأعجبتني سألت عنها فقالوا لي: إنها غير مرتبطة، لذلك حاولت أن أتقرب منها لكنها تصدني دائماً فأجابته والدتي قائلة: يا بني ليس هكذا تتعرف إلى بنات العائلات، فهناك منزل تطرق بابه وتدخل وليس على الطريق فنحن أشخاص محافظون وإن كنت تعرف بالأصول والتقاليد هذا ما كان يجب أن تفعله، قال: ونحن بها هل تستطيعون استقبالي الليلة مع والديّ أجابته والدتي أهلاً وسهلاً بكم تشرفونا بزيارتكم، وما أن حلت الساعة المتفق عليها بينهما حتى قرع جرس المنزل ودخل سعيد مع والديه وشرح لنا إنه كان مسافرا وعاد منذ أسبوعين وعندما رآني أعجب بي وأراد أن يتقرب مني لأن وقته قصير ويريد اختيار عروس مناسبة، عقدت المفاجأة لساني وقمت من مكاني أتعثر بالأثاث هنا وهناك وصلت إلى غرفتي انظر إلى المرآة وأقول أنا؟ أنا هناك من يريد أن يتزوجني؟ لم أصدق فسعيد شاب وسيم طويل القامة مؤدب مرتاح مادياً ألف واحدة تتمناه فلماذا أنا؟ عدت وخرجت لأجدهم يتكلمون بتفاصيل الخطبة ثم قالوا: ها هي العروس قد وصلت قلت: لهم من دون تفكير ومن قال لكم إنني أريد الزواج الآن فأنا لا أعرف ابنكم قالوا لهذا وجدت الخطبة لتتعرفي إليه ويتعرف إليك ماذا قلت؟ صمتت من دهشتي للسرعة التي حصل بها الموضوع فاعتبروا صمتي قبولاً وقرأوا الفاتحة وبعد يومين تمت خطبتي وأصبحنا نخرج سوياً لكن بوجود ابنة خالتي أو شقيقته أحببته وأحبني جداً كان فعلاً فارس أحلامي، كان طيباً جداً لطيف مرح مؤدب كريم محترم يفتح لي باب السيارة ويجلسني في المطعم على الكرسي ويقدمها لي إلى الأمام لا يأكل قبل أن يطعمني يعني رجلاً بكل ما للكلمة من معنى كنت لا أصدق نفسي كنت اشكر الله سبحانه تعالى صبحاً ومساءً على انه وضعه بطريقي فأنا عانيت كثيراً مع وحدتي وخجلي من الناس، لقد أعاد لي ثقتي بنفسي مر أسبوعان كنا نخرج خلالها تقريباً طوال النهار لنعود ونخرج في المساء برفقة والدينا كان موعد سفره يقترب وبدأ قلبي ينفرط من الحزن كلما أفكر بأنه سيبتعد عني وقبل سفره بليلة قال: لي اسمعيني جيداً يا منى أنا سأسافر غداً لكنني سأعود في الصيف بإذن الله لنعقد قراننا لكن من الآن إلى: أن أعود لا أريدك أن تديري أذنيك للناس فمهما قالوا لك لا تصدقيهم أنا أحبك ولن ارتبط بفتاة سواك قلت له: حسنا وأنا سأنتظرك على أحر من الجمر، سافر سعيد وغرقت أنا في حزن عميق شعرت بفراغ هائل صحيح أن الفترة التي قضيناها سويا لم تكن طويلة لكنني أحببته بكل جوارحي، وشعرت بأنني أعرفه منذ زمن طويل، وصلتني رسالة منه عند وصوله يطمئنني بها إن كل شيء على ما يرام، وانه يحبني ومشتاق إلي وكانت تلك الرسالة الوحيدة كنت اطمئن عليه من خلال والديه اللذين كان يأتيان إلينا كل ليلة يسهران عندنا ويذهبون وصل فصل الصيف وانتهى وسعيد لم يرسل لي أية رسالة ولا سمعت صوته كل الذي عرفته من والديه انه لا يستطيع المجيء بسبب عمل جد عليه فقلت لا بأس انتظر فهو هناك ليؤمن مستقبلنا لكنني كنت أحزن عندما أعلم أنه أرسل رسالة لوالديه، أو كلمهم لكنه لم يفكر أن يرسل لي كلمة واحدة أو يسمعني صوته، مر العام الأول والثاني الثالث والرابع وسعيد لم يتصل ولم أسمع كلمة منه وأهله لا يزالان يزوراننا، ويخططان معي للزفاف المنتظر، صحيح أنني لم أفقد الأمل أو شككت به للحظة، فقد وعدته أن أنتظره وها أنا عند وعدي، قلت له سأنتظرك طوال عمري ولن أبدل رأي إلى أن مرت السنة السادسة، وبدأت السابعة عندها قامت قيامة خالي وعمي علي صحيح إنهم بدؤوا بالكلام منذ العام الثاني لغيابه لكنني لم أكن أسمع منهم وكانت والدتي تقول لهم هي تحبه دعوها وشأنها ثم انه إنسان جيد وسيأتي، ثم هل إن المعرس يطرق باب منزلنا فأنتم، كما تعلمون لم يتقدم أحد إليها ورفضناه أجابوا لأنها ترتدي محبسه في يدها فمن سيطلب يد فتاة مرتبطة برجل آخر لكن، وكما قلت سابقاً في العام السابع لانتظاري أتى خالي يقول لوالدتي هناك شاب كلمني عن منى وسألني عنها، فقلت له إنها غير مرتبطة ثارت والدتي قائلة كيف تقول له هكذا أجابها يا أختي يا حبيبتي لقد كبرت ابنتك وهذا الذي خطبها لا خبر عنه فهو لم يكلمها من اليوم الذي رحل به، ولو كان يريدها فعلاً لكان أتى وتزوجها ثم عاد إلى عمله، لكنه كما أعتقد قد تزوج من أخرى هناك، ونسي موضوع ابنتك بالكامل، قالت لكن والديه لا يزالون يأتيان ويعدونها بأنه قادم وابتاعوا لها الذهب والشقة من المال الذي يرسله سعيد لهم كل شهر، أجابها خالي اسمعيني جيداً إذا كنتما وغير مبصرتين لما يجري فأنا لن أكون مثلكما، أنا سآتي بالشاب غداً وأدعها تراه ويراها عن قرب، وإن تم كل شيء على خير فسوف نعيد لهما كل هداياهما وليبقى ابنهما في منزلهما وابنتنا في منزلنا، كلمتني والدتي عن غضب خالي وقالت لي انه محق يا ابنتي فقطار العمر سوف يسبقك، والنصيب لن يأتي كل يوم هي انسيه وفكري بمستقبلك، لقد انتظرت بما فيه الكفاية وواحد غيرك لم تكن ستنتظر كل هذا الوقت، لعله الآن قد تزوج وأنجب فماذا ستفعلين معه تشتكيان عليه؟ صمتت وفكرت بأنها محقة بما تقوله فوافقت أن استقبل المعرس لكن قلبي كان يبكي دماً لأن سعيداً هو حبي الأول والأخير، فأنا أحببته بكل جوارحي، ولا أريد أحداً غيره، كنت أتذكر كلامه حين قال لي مهما قالوا لك عني، لا تصدق فأنا سأعود وأتزوجك فقط انتظريني، لكن ما العمل فأهلي يضغطون علي عمي من جهة خالي، وأمي من جهة أخرى، فالوضع بالنسبة إليهم لم يعد مقبولاً، وفي اليوم المنتظر وصلت والدته كالعادة لكنها كانت وحدها تلك المرة رأتني على غير عادة مصففة شعري وأرتدي أجمل ملابسي وأجهز العصير والحلويات فقالت هل تنتظرون أحداً؟ قلت لها: نعم هناك شاب سوف يزورنا مع أهله الليلة وان تم كل شيء على خير سوف أتزوج به صرخت قائلة ماذا وسعيد ولدي أجبتها أنا آسفة لقد انتظرته بما فيه الكفاية، لو كنت ابنتك هل كنت ستقبلين لي بذلك على كل حال أنا آسفة، دخلت إلى غرفتي حيث كنت قد جمعت ما أهدوني إياه من ذهب إلى ملابس لم ارتدها إلى عطور وأعطيتهم لها قائلة استري ما رأيت مني ويشهد الله إنني قد أحببتك كوالدتي، لكن يبدو أن لا نصيب بيننا بكت والدته وهي ترجوني أنه أنتظر وألا أتسرع إلا إنني رفضت وقلت لها لا يكفيني انتظار فأنا لم أعد أريده، تركت كل شيء مكانه، وقالت لو لم تتزوجي ولدي اعتبر تلك الهدايا ملكاً لك وخرجت وهي تبكي، تأثرت جداً بدموعها وشعرت بأنني فقدت عائلتي لكن ما العمل فلم يعد قراري بيدي، أتى الشاب وجلست معه ومع والديه وخالي فلم أشعر بأي شيء يشدني إليه مع أنه كان من عائلة محترمة، لكن سبحان الله لم أستطع الانسجام معه وكنا في فترة الصوم في الشهر الكريم، وكان يأتي كل ليلة ليتناول طعام الإفطار معنا أو يدعونا إلى منزلهم وقرروا أن نتزوج عند انتهاء الشهر الكريم، كنت لا أعرف كيف أقول له أنا لا أريدك كان يشعر بأنني لست قربيه منه وكان دائما يسألني إذا كنت ما أزال أفكر في خطيبي السابق فأقول له كلا لكنني كنت أكذب فأنا كنت أقارن بينهما جداً وأبكي عمن أحبه قلبي مر أسبوعان على زيارتهم الأولى لنا عندما كنت عائدة إلى المنزل وأنا أحمل علباً من الحلوى في يدي فوجدت جارتنا تنتظرني عند باب منزلها قالت أريد أن أبشرك بشيء لكنك لن تصدقي، قلت هاتي أخبريني أفرحيني هل تقدم أحدهم لخطبتك قالت لن أخبرك قبل أن تطعميني من الحلوى فتحت العلبة وقدمتها لها وقلت هيا اخبريني، قالت سعيد عاد وقعت العلب من يدي وأسرعت على السلم فتحت باب المنزل وتوجهت بسرعة إلى الشرفة لأجده واقفاً هناك لوح لي بيده كدت أقفز من الشرفة لملاقاته، أسرعت الخطى وبدقائق كنت عنده في المنزل فأخذني بين ذراعيه قائلاً كما وعدتك لقد عدت لكنك تأخرت كثيراً قال سامحيني يا غاليتي لكن ما أن كلمت والدتي وقالت لي بأنك ستتزوجين حتى فقدت أعصابي جننت وعدت على أول طائرة خوفاً من أن أفقدك كان يجب أن تفكر في هكذا من قبل ولا تنتظر سبعة أعوام قال معك حق لكن أنت تعلمين السحر الأسود في إفريقيا، وقد أحبتني امرأة هناك ورفضتها فلم أعد أدري بنفسي وماذا أفعل إلى أن ملت هي مني وتركتني في حالي فعاد إلي وعيي سأخبرك مطولاً عن هذا الموضوع المهم أنني هنا وأنك ما زلت تنتظرينني فأنا كنت سأموت لو تزوجت .

تم عقد قراننا سعيد وأنا في ثاني أيام عيد الفطر السعيد، وكانت أجمل وأغلى هدية بحياتي لا أزال حتى اليوم أعيش معه أجمل أيام عمري، مضى على زواجنا عشرون عاماً مرت كأنهما عشرون يوماً، صحيح أن الله سبحانه تعالى لم يمن علينا بالأطفال لكنه عندي بالعالم كله .



منقول من جريدة الخليج الشباب للكاتبة مريم راشد
 

alqaesar

بيلساني ماجستير

إنضم
Jul 14, 2008
المشاركات
946
مستوى التفاعل
4
المطرح
عالقمر
و الله منيح عند الخليج مجلات مفيدة
 
أعلى