ألوف المصريين يشاركون في مسيرة في ذكرى مقتل 27 نشطا مسيحيا

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
القاهرة 9 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - شارك ألوف المصريين
اليوم الثلاثاء في مسيرة بالقاهرة في الذكرى الأولى لمقتل 27 نشطا​
مسيحيا في اشتباك مع قوات من الجيش في حين يحشد نشطاء لمظاهرة​
كبيرة يوم الجمعة القادم احتجاجا على سياسات الرئيس الاسلامي محمد​
مرسي الذي اكمل امس مئة يوم في السلطة.​
وقال نشطاء مسيحيون ومسلمون وسياسيون إن قوات الجيش استهدفت​
النشطاء الذين كانوا يحاولون الاعتصام أمام مبنى الإذاعة​
والتلفزيون قبل عام احتجاجا على قيام إسلاميين بهدم كنيسة في جنوب​
البلاد.​
وقالت السلطات إن المبنى الذي هدم كان دار ضيافة حاول ملاكها​
تحويلها إلى كنيسة.​
وقال المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان يدير شؤون البلاد​
وقتئذ بعد الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك إن​
طرفا ثالثا أطلق الرصاص الذي أودى بحياة بعض النشطاء وإن مدرعة​
تابعة للجيش اختطفت واستخدمت في دهس البعض الآخر منهم.​
وانطلقت مسيرة اليوم التي غلب عليها المسيحيون لكن شارك فيها​
نشطاء مسلمون كثيرون من حي شبرا ذي الكثافة السكانية المسيحية​
ووصلت إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون الذي يطل على نيل القاهرة عبر​
شارع كورنيش النيل في نفس المكان الذي وقع فيه اشتباك العام الماضي​
في مثل هذا اليوم.​
ورفع المشاركون صورا للقتلى بينها صورة للنشط مينا دانيال الذي​
كانت مشاركته بارزة في الانتفاضة التي أطاحت بمبارك.​
ورفعوا صورا لرئيس المجلس العسكري السابق المشير محمد حسين​
طنطاوي ونائبه الفريق سامي عنان والقائد السابق للشرطة العسكرية​
حمدي بدين وقد أحاط برأس كل منهم حبل مشنقة في إشارة إلى المطالبة​
بإعدامهم.​
وفي أغسطس آب أحال مرسي كلا من طنطاوي وعنان إلى التقاعد​
وعينهما مستشارين له كما عين بدين ملحقا عسكريا لمصر في الصين.​
ووصف سياسيون ونشطاء ذلك بأنه خروج آمن لرئيس وأعضاء المجلس​
العسكري. ولاقى أكثر من مئة نشط حتفهم وأصيب ألوف آخرون في​
احتجاجات عنيفة خلال إدارة المجلس لشؤون البلاد لمدة 16 شهرا​
تقريبا.​
وهتف المشاركون في المسيرة اليوم "يسقط يسقط حكم المرشد" في​
إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي اليها​
مرسي.​
وهتف الناشط اليساري البارز كمال خليل "لا إخوان ولا عسكرية​
ثورتنا ثورة شعبية" و"يسقط يسقط مرسي مبارك" و"اتنين ملمهمش أمان​
العسكر والإخوان".​
وقال خليل للمشاركين في المسيرة اليوم "يوم 12 (أكتوبر تشرين​
الأول الحالي) ميعادنا في الميدان" في إشارة إلى ميدان التحرير​
الذي كان بؤرة الانتفاضة التي أسقطت مبارك.​
وشارك في الاحتجاج ثلاثة من شيوخ الأزهر الذين يطالبون بمدنية​
الدولة. وهتف أحدهم "مدنية مدنية لا إخوان ولا سلفية" و"القصاص​
القصاص قتلوا اخواتنا بالرصاص".​
وكان شيخ أزهري بارز قتل خلال فض اعتصام أمام مجلس الوزراء​
القريب من ميدان التحرير نهاية العام الماضي.​
وشاركت في المسيرة منتقبات ومتحجبات. وقالت حنان محمد وفيق وهي​
ربة بيت منتقبة "جئت للمشاركة من أجل القصاص لشهداء الثورة كلهم​
مسلمين ومسيحيين." وأضافت مشيرة إلى أحد أبرز شعارات الانتفاضة​
"مسلم ومسيحي إيد واحدة."​
وبعد وصول المسيرة إلى منطقة ماسبيرو التي يوجد فيها مبنى​
الإذاعة والتلفزيون أشعل نشطاء النار في دمية لطنطاوي.​
وكانت محاولة الاعتصام أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون قبل عام​
أعقبت مسيرة انطلقت من حي شبرا وضمت ألوف المسيحيين وبعض النشطاء​
المسلمين.​
واتسمت الفترة الانتقالية التي انتهت بنقل السلطة إلى مرسي يوم​
30 يونيو حزيران بعد نحو أسبوع من انتخابه باضطراب سياسي وأمني​
وتراجع اقتصادي.
 
أعلى