DE$!GNER
بيلساني محترف
- إنضم
- Apr 4, 2011
- المشاركات
- 2,637
- مستوى التفاعل
- 44
- المطرح
- بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم
منذ أيام طلب مني ابني الطالب في الصف الرابع الابتدائي أن أحضّر معه درساً في مادة الدراسات الاجتماعية عنوانه «وطني سورية» وقد تضمن الدرس تعريفاً للوطن وللمواطن والمواطنة، وتعريفاً للممتلكات العامة.. كما تحدث عن الدستور والتقسيمات الإدارية وعن نظام الحكم في سورية وعن حقوق المواطن وواجباته.. بداية توقعت أن هذه المصطلحات من الممكن أن تكون صعبة أو معقدة لطفل يبلغ من العمر عشر سنوات ولكن المفاجأة ان ابني كان يتفاعل مع الدرس ويحفظ التعريفات من أول مرة أي انه ليس بحاجة للتكرار وبعد أن انتهى من تعريف المواطنة، والتي عرفها الكتاب على انها: هي شعور المواطن بالانتماء الى الأرض التي يعيش فوقها والاعتزاز بها والتمسك بالهوية الوطنية التي ترسخ حب المواطن لوطنه، والعمل على تقدم الوطن وتطوره بكل الوسائل الممكنة: بالعلم أو بالعمل المتقن وبالحفاظ على أرضنا وممتلكاتنا العامة، والدفاع عنه ضد أي خطر يهدد أرضه والاستعداد للاستشهاد في سبيله لأنه وطن آبائنا وأجدادنا وعليه سيعيش أبناؤنا وأحفادنا.
سألني: هل كل الشعب السوري درس المواطنة من الكتاب.. وبناء على ذلك قام بالدفاع عن سورية ضد المجرمين والعصابات الاجرامية.. فقلت له: لا يابني صحيح ان المواطنة علم قائم بحد ذاته ولكن الشعب السوري عرف المواطنة بالفطرة فهو قد رضعها مع حليب الأمهات منذ الصغر..
فهكذا ربتنا أمهاتنا وأباؤنا على حب الوطن والدفاع عنه وحمايته والحفاظ عليه.. وعلى الرغم من أن معظم أمهاتنا كن أميات لا يعرفن القراءة أو الكتابة إلا أنهن يعتبرن أروع مدرسات في الوطنية، وتاريخهن النضالي يشهد لهن بذلك. فالمرأة السورية كانت وعلى مر التاريخ تقف بجانب الرجل تدافع عن وطنها.. وتستشهد في سبيله.. تربي أبناءها على حب الوطن وعلى التمسك بكل ذرة تراب فيه وتعزز لديهم الشعور بحب الانتماء لهذا الوطن.. وبأن كرامة الانسان من كرامة وطنه.. لا بل أكثر من ذلك فهي كانت تدفعهم للاستشهاد في سبيله وهذا ما أثبتته الأيام وما أثبتته الوقفة الوطنية التي وقفها شعبنا بكل أطيافه ضد الهجمة الشرسة التي تعرضت لها سورية..
وهنا لن نقول لأمهات سورية اللواتي وقفن ورغم حزنهن الشديد على فلذات أكبادهن يزغردن وينثرن الأرز والورود على جثامينهم الطاهرة.. لن نقول لهن شكراً، بل سنقبل الأرض تحت أقدامهن ونقول لهن: حقيقة لقد فاجأتم العالم بمواقفكن وبأولادكن الأبطال الذين تكاتفوا وتعاضدوا للدفاع عن سورية وأثبتوا للعالم أن المواطنة ليست علماً ندرسه ونقدم به امتحاناً وينتهي الأمر، بل إن المواطنة سلوك وتصرفات تنبع من داخل الانسان وقد ظهرت باللاشعور عند كل الشعب السوري الذي قدم أروع مثال عن المواطن الشريف والحر والنزيه الذي يفدي وطنه بالغالي والنفيس فالوطن أم وحبه مقدس وكما أننا نطالب بحقوقنا في هذا الوطن.. لابد من أن نؤدي واجباتنا على اكمل وجه.. هكذا تربينا وهكذا سنربي أبناءنا وأحفادنا..
سألني: هل كل الشعب السوري درس المواطنة من الكتاب.. وبناء على ذلك قام بالدفاع عن سورية ضد المجرمين والعصابات الاجرامية.. فقلت له: لا يابني صحيح ان المواطنة علم قائم بحد ذاته ولكن الشعب السوري عرف المواطنة بالفطرة فهو قد رضعها مع حليب الأمهات منذ الصغر..
فهكذا ربتنا أمهاتنا وأباؤنا على حب الوطن والدفاع عنه وحمايته والحفاظ عليه.. وعلى الرغم من أن معظم أمهاتنا كن أميات لا يعرفن القراءة أو الكتابة إلا أنهن يعتبرن أروع مدرسات في الوطنية، وتاريخهن النضالي يشهد لهن بذلك. فالمرأة السورية كانت وعلى مر التاريخ تقف بجانب الرجل تدافع عن وطنها.. وتستشهد في سبيله.. تربي أبناءها على حب الوطن وعلى التمسك بكل ذرة تراب فيه وتعزز لديهم الشعور بحب الانتماء لهذا الوطن.. وبأن كرامة الانسان من كرامة وطنه.. لا بل أكثر من ذلك فهي كانت تدفعهم للاستشهاد في سبيله وهذا ما أثبتته الأيام وما أثبتته الوقفة الوطنية التي وقفها شعبنا بكل أطيافه ضد الهجمة الشرسة التي تعرضت لها سورية..
وهنا لن نقول لأمهات سورية اللواتي وقفن ورغم حزنهن الشديد على فلذات أكبادهن يزغردن وينثرن الأرز والورود على جثامينهم الطاهرة.. لن نقول لهن شكراً، بل سنقبل الأرض تحت أقدامهن ونقول لهن: حقيقة لقد فاجأتم العالم بمواقفكن وبأولادكن الأبطال الذين تكاتفوا وتعاضدوا للدفاع عن سورية وأثبتوا للعالم أن المواطنة ليست علماً ندرسه ونقدم به امتحاناً وينتهي الأمر، بل إن المواطنة سلوك وتصرفات تنبع من داخل الانسان وقد ظهرت باللاشعور عند كل الشعب السوري الذي قدم أروع مثال عن المواطن الشريف والحر والنزيه الذي يفدي وطنه بالغالي والنفيس فالوطن أم وحبه مقدس وكما أننا نطالب بحقوقنا في هذا الوطن.. لابد من أن نؤدي واجباتنا على اكمل وجه.. هكذا تربينا وهكذا سنربي أبناءنا وأحفادنا..