[...أنـــا الــرجـــولة ... أيتهـــا الأنوثــــة ...

{Dark~ Lord}

قلب الأسد

إنضم
Feb 5, 2011
المشاركات
6,451
مستوى التفاعل
71
المطرح
بين أوراق الياسمين
رسايل :

مازالت جرائمك تتكرر في حقي وأخرها

[...أنـــا الــرجـــولة ... أيتهـــا الأنوثــــة ...]
\
\
أنـــا سر جمـــال آدم ... تكـــمن قـــوته في معـــانيـــه ...
أنــــا مــن أضفت لـــــه ...
عقــــلا ً راجحـــًا ...
واتــــزانـــًا نــــادرًا ...
وحكـــمة في التصرف ...
وصبـــرًا ...



[ ...أنـــــ الرجـــولـــة ــــــا... ]
\
\
أنــــا سيـــدة القــرار ... أزهــــو بـــآدم وأميــــزه ...
أتجــــول بـــرحابه ... فـــأترك لمــساتي بداخله وحـــوله ...






[ ...أنـــــ الرجـــولـــة ــــــا... ]
\
\
أنــــا مـــن جعـلتـــــه ...
جلــــدًا ...
قويــــًا ...
شامخــًا ...
صلبــًا ...
نا ضجـــًا ..
أنــــا مـــن أبــــته ...
احتــــرامـًا ...
وتقــديــرًا ...
وهــــــيبة ...
ورفـــــعة ...






[ ...أنـــــ الرجـــولـــة ــــــا... ]
\
\
أنــــا من عجــز الشعـــار في وصـــفي ...
وعجــــز الكتـــاب فـي فهم خبــايــاي ...
فـــأنـــا أحمـــل الكـــثير الكـــثير مــن المعـــاني ...
ولا أريـــــــد أن أكشــــف كــــل أوراقـــــي ...
فهــل عرفتني أيتـــها الأنوثـــة ...
\
[ ...أنـــــ الرجـــولـــة ــــــا... ]



[ فأجابته الانوثة ]
\
\
هي الرجولــة ..

هي العنفوانـ والقـــوة
تضج بها أركان المكانـ
الرجولــة تعلن عن ذاتها دون منادٍ
وتفرض وجودها على أوقات الزمان



الرجــولة ..

هي الاحتـــــواء
هي ضمــة حانيــة تُصهر بها المشاعر الجياشة
هي دفءٌ وملاذ ..
تنساب نحوه أحلام الأنثى ..
وتترامى على أعتابه أمالها ..



الرجــولــة ..
وطــن .. وعنــوانـ ..
يشيع عبرات الظلام الى اللاعــودة
وي*** طرقات الزمان ألحانا تهتف بالبسمة



الرجــولــة ..

باختصار هي لي .. الأمــــان

 

sweet-lolo

بيلساني مجند

إنضم
Dec 26, 2011
المشاركات
1,203
مستوى التفاعل
30
المطرح
عنق السماء الصافية
رسايل :

♥يا الله.. ليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب ♥

الرجــولة ..

هي الاحتـــــواء
هي ضمــة حانيــة تُصهر بها المشاعر الجياشة
هي دفءٌ وملاذ ..
تنساب نحوه أحلام الأنثى ..
وتترامى على أعتابه أمالها ..

الرجــولــة ..

باختصار هي لي .. الأمــــان



فعلا هذه هي الرجولة

سلمت يمينك

 

إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

كلام رائع

يعطيك العافية

وردة*
 

{Dark~ Lord}

قلب الأسد

إنضم
Feb 5, 2011
المشاركات
6,451
مستوى التفاعل
71
المطرح
بين أوراق الياسمين
رسايل :

مازالت جرائمك تتكرر في حقي وأخرها

الرجــولة ..

هي الاحتـــــواء
هي ضمــة حانيــة تُصهر بها المشاعر الجياشة
هي دفءٌ وملاذ ..
تنساب نحوه أحلام الأنثى ..
وتترامى على أعتابه أمالها ..

الرجــولــة ..

باختصار هي لي .. الأمــــان



فعلا هذه هي الرجولة

سلمت يمينك

نورتي لول الله يسلمك​
 

✿منى قلبي✿

بيلساني محترف

إنضم
Jan 18, 2010
المشاركات
2,656
مستوى التفاعل
36
المطرح
في بستان ورد منسية
رسايل :

شو واثق بحالو.. شو قلبو قوي قلبي من جمالو دايب مستوي كانت , صارت , كانت , صارت كانت قصة اعجاب صارت حب وعزاب تاري شيخ الشباب حبو بيكوي كوي ...


أنا انثى
تمتاز بجمال معدنها وروحها
ألتي هي من جعلتها أنثى
وزينتها

أنا انثى
لطالما احبت كيانها هدوئها صمتها عنفوانها كبريائها غرورها
يكفيني
اكون انثى
أنا انثى
تحبك تهواك تعشقك ايها الرجل
غصب عنها خشول
وستحبها رغم عنك:12:
 

{Dark~ Lord}

قلب الأسد

إنضم
Feb 5, 2011
المشاركات
6,451
مستوى التفاعل
71
المطرح
بين أوراق الياسمين
رسايل :

مازالت جرائمك تتكرر في حقي وأخرها

✿منى قلبي✿;800004 قال:

أنا انثى
تمتاز بجمال معدنها وروحها
ألتي هي من جعلتها أنثى
وزينتها

أنا انثى
لطالما احبت كيانها هدوئها صمتها عنفوانها كبريائها غرورها
يكفيني
اكون انثى
أنا انثى
تحبك تهواك تعشقك ايها الرجل
غصب عنها خشول
وستحبها رغم عنك:12:
وردة*وردة*وردة*
 

فاتي

لـحن السماء

إنضم
Nov 28, 2011
المشاركات
1,671
مستوى التفاعل
26
المطرح
الجـــزائــر
رسايل :

هذه ( أنـا ) , يستهويني الهدوء كغيري من البشر ، لا أختلف كثيرا عنهم ! أحيانا أكون غامضة أبتسم رغم همي أضحك رغم حزني ,

يعطيك العافية على الموضوع مودا وردة*
 

ČốηťĕṨṩก

♥*.¸المحاربين القدماء¸.*♥

إنضم
Sep 26, 2008
المشاركات
11,461
مستوى التفاعل
106
المطرح
بالدنيا
رسايل :

الحمـــــد للـــــــه .....♥

الرجــولــة ..

باختصار هي لي .. الأمــــان





رائع ما قيل عن الرجولة
سلمت يداك محمد
:24:
 

حنين الروح

بيلساني متقدم

إنضم
Jan 25, 2012
المشاركات
322
مستوى التفاعل
2
الرجــولة ..

هي الاحتـــــواء
هي ضمــة حانيــة تُصهر بها المشاعر الجياشة
هي دفءٌ وملاذ ..
تنساب نحوه أحلام الأنثى ..
وتترامى على أعتابه أمالها ..


يعطيك العااااااااافية
 

{Dark~ Lord}

قلب الأسد

إنضم
Feb 5, 2011
المشاركات
6,451
مستوى التفاعل
71
المطرح
بين أوراق الياسمين
رسايل :

مازالت جرائمك تتكرر في حقي وأخرها

ČốηťĕṨṩก;803518 قال:
الرجــولــة ..

باختصار هي لي .. الأمــــان





رائع ما قيل عن الرجولة
سلمت يداك محمد
:24:
الله يسلمك يارب وردة*
 

{Dark~ Lord}

قلب الأسد

إنضم
Feb 5, 2011
المشاركات
6,451
مستوى التفاعل
71
المطرح
بين أوراق الياسمين
رسايل :

مازالت جرائمك تتكرر في حقي وأخرها

الرجــولة ..

هي الاحتـــــواء
هي ضمــة حانيــة تُصهر بها المشاعر الجياشة
هي دفءٌ وملاذ ..
تنساب نحوه أحلام الأنثى ..
وتترامى على أعتابه أمالها ..


يعطيك العااااااااافية
الله يعافيكي يارب وردة*
 

RoOoR

مشرفة

إنضم
Feb 18, 2010
المشاركات
5,260
مستوى التفاعل
53
المطرح
في حياتي سعيدة
رسايل :

... أحبك .. يا من سأكمل معه حياتي ...


بالمختصر

الأنوثة لا معنى لها بدون الرجولة

و الرجولة

لا معنى لها بدون الأنوثة

:1:


 

{Dark~ Lord}

قلب الأسد

إنضم
Feb 5, 2011
المشاركات
6,451
مستوى التفاعل
71
المطرح
بين أوراق الياسمين
رسايل :

مازالت جرائمك تتكرر في حقي وأخرها


بالمختصر

الأنوثة لا معنى لها بدون الرجولة

و الرجولة

لا معنى لها بدون الأنوثة

:1:


نورتي رووروردة*
 

Casanova

بيلساني شهم

إنضم
Oct 11, 2010
المشاركات
297
مستوى التفاعل
16
المطرح
نابلس
رسايل :

و يبقىْ فِي الـقلـب شيءْ لا يَـعلمـهُ إلا رَبُّ كُل شيء

الرجولة ليست نوعًا، بل صفة تطلق على الرجل والمرأة متى تحققت شروطها؛ الفرق بين الرجل والذكر أنَّ كل رجل ذكر، وليس كل ذكر رجلاً.. فهناك ذكر للحشرات وذكر للحيوان.

ومعنى "ترجَّل فلان" أي سار على رجليه؛ اعتمادًا على نفسه، وليس على الدابة، قال تعالى: ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً﴾ (الحج: من الآية 27)، ومنها: "الارتجال، ومعناه: الأداء بغير تحضير سابق؛ اعتمادًا على النفس.

ولقد وجدت حول كلمة "رجل" ومشتقاتها في القرآن:
1- أنه لا يوجد في القرآن الكريم تكرار.
2- كل ورود لهذا المصطلح القرآني يضيف معنًى جديدًا.

صفات الرجال
الصفة الأولى: مكانهم المفضل المساجد..
قال تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36)رِجَالٌ.. ﴾ (النور)، وكأني بالرجل هو ذلك المحافظ على الصلوات؛ حيث ينادي بهن في الجماعات في المساجد، بل دعني أصارحك- أخي الحبيب- أن هجر المساجد وترك الجماعات؛ لا يفقد المرء صفةً من صفات الرجولة فحسب، بل يُدخله في باب من أبواب النفاق، واسمع إلى ابن مسعود رضي الله عنه وهو يصف حال السلف: "ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها- يقصد الجماعة- إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادي الرجلين؛ حتى يقام في الصف" (رواه مسلم).

والمساجد التي يوجد فيها الرجال، وصفها رب الأرض والسماء فقال: ﴿لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرِينَ﴾ (التوبة: من الآية 108).

ومن الوضوح بمكان أن تلاحظ وصف هذه المساجد بأنها أُسست على التقوى، فليست هي مساجد الضرار التي يحارب منها الإسلام ببثِّ قيم لا دينية، والتي تستعمل منابرها في نشر الأفكار الهدامة.

فمساجد الرجال لا أغراض من ورائها إلا رضا الله جلَّ وعلا، فلا حزبية ولا طائفية ولا مغانم دنيوية ﴿وَأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)﴾ (الجن).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ورجل قلبه معلق بالمساجد.." أليس هذا الرجل أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.. (من حديث أبي هريرة عند الشيخين).
ولا يزال هذا الينبوع الدافق في متناول كل مؤمن يريد زادًا للطريق، وريًّا في الهجير، ومددًا حين ينقطع المدد، ورصيدًا حين ينفد الرصيد.


ورسولكم صلى الله عليه وسلم كان إذا حزَّبه أمر فزع إلى الصلاة، رغم أنه الوثيق الصلة بربه.

وحتى في ساعاته الأخيرة لما وجد في نفسه خفةً؛ خرج إلى المسجد يهادي بين رجلين "يقول الراوي: كأني أنظر إلى رجليه تخطان من الوجع".. يقول قائلهم: "فاتتني الصلاة في الجماعة، فعزاني أبو إسحاق البخاري وحده، ولو مات لي ولد لعزاني أكثر من عشرة آلاف؛ لأن مصيبة الدين أهون عند الناس من مصيبة الدنيا".

الصفة الثانية: التعلق بالآخرة
قال تعالى: ﴿بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36)رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبْصَارُ (37)﴾ (النور).

فأولويات الرجال هي الدار الآخرة والإعداد لها؛ فهم يصلحون دنياهم وقلوبهم.. وأشواقهم هناك في الدار الآخرة.. ألسنتهم ذاكرة ونياتهم خالصة.. الرجال يعملون.. يجتهدون.. يربحون.. ليسوا عالةً على غيرهم.. فنعم المال الصالح للعبد الصالح.. ولكن قلوبهم لا تتعلق إلا بما عند الله.

لاحظ أخي تسبيح الرجال.. بالغدو والآصال.. إنها أذكار الصباح والمساء.. والمحافظة عليها من صفات الرجال.

الصفة الثالثة: التطهر من الأدران المادية والمعنوية
بل وجب ذلك والمواظبة عليه، وهناك ملاحظة مهمة هي قوله تعالى: ﴿فِيهِ﴾ أي في المساجد.. ففيها نتعلم الطهارة؛ لأنها شرطٌ في صحة الصلاة، وفي المساجد يتعلم الرجال طهارة القلوب؛ ففي الصلوات، وفي حِلق الذكر، وفي دروس العلم فرصة سانحة لعلاج أمراض القلوب.. فالرجل إذن يتعهد قلبه بالمتابعة، ولا يرضى بأدناس الأبدان ولا بنجاسات الثياب كذلك.

فالرجال أطهار القلوب.. أطهار الأبدان.. أطهار الثياب.. هذه صفتهم وهذه هيئتهم.

الرجال إذن قد يذنبون.. فهم بشر يخطئون كمثل البشر ولكن.. هم يستغفرون.. هم يرجعون.. هم يتوبون بل هم يحبون التطهر من الذنوب كلما أذنبوا.. وهم- يا لبشراهم- يحبهم مولاهم ﴿وَاللَّهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرِينَ (108)﴾ (التوبة).

الصفة الرابعة: الصدق
قال تعالى: ﴿مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23)﴾ (الأحزاب).

فصدق الرجال هو صدق العهد مع الله؛ فإن الآية نزلت كما ورد في الصحيح في أنس بن النضر الذي غاب عن غزوة بدر، فقال: "لئن أشهدني الله قتالاً مع رسول الله؛ ليرين الله ما أصنع"، وكان هذا عهدًا صادقًا مع الله عز وجل، فقُتل يوم أحد وبه بضع وثمانون ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، وما عرفته إلا أخته ببنانه.
ومثله ذلك الأعرابي الذي أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم نصيبه من الغنائم في غزوة غزاها معه، فقال له: "ما على هذا بايعتك، إنما بايعتك على سهم يقذف هاهنا فألقى الله شهيدًا، فأدخل الجنة، وأشار بأصبعه إلى موضع في نحره، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن تصدق الله يصدقك"، وصنع الله به ما أراد، فيا له من رجل أصابه السهم حيث أشار بإصبعه.

وقبله كان إسماعيل عليه السلام.. صادق الوعد وكان رسولاً نبيًّا.. ألم يقل لأبيه إبراهيم يومًا: ﴿يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ (الصافات: من الآية 102)؟!، وصدق إسماعيل، ومرت السكين على نحره، فما جبن وما نكص على عقبيه.. فأنعِم به من رجل، إنه صدق الرجال!!.

الصفة الخامسة: الإيجابية
إنه الرجل الذي كان يكتم إيمانه، ولما استشعر الخطر على موسى عليه السلام.. نطق بالحق الذي عرفه وكتمه سنوات طويلة، فهذا وقت الصدع بالحق بشجاعة قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ﴾ (غافر: من الآية 28).

أليس "أفضل الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله"؟! صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إنه أيضًا مؤمن (يس) الذي قال يا قوم اتبعوا المرسلين.. خوفًا عليهم وحبًّا لهم.. فقتلوه؛ فما كان منه إلا أن قال بعد أن عاين نعيم الجنة ﴿يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (27) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ المُكْرَمِينَ (28)﴾ (يس).

واسمع إلى ذلك الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى، والسعي يدل على السرعة والجدية؛ ليحذِّر قائده ورسوله موسى عليه السلام ﴿قَالَ يَامُوسَى إِنَّ المَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ﴾ (القصص: من الآية20).

فمن صفات الرجولة.. الإيجابية، واستشعار المسئولية، والجدية.. الرجل يحمل هموم أمته ودعوته، ولو ضحَّى بحياته، وبذل الغالي والرخيص من أجل نصرة الإسلام.. والرجل يعيش قضايا أمته.. وبنو قومه أحب إليه من نفسه التي بين جنبيه.

أخي الحبيب.. تُرى أتحتاج أمتنا في هذه الفترة الحرجة إلى رجال أم إلى ذكور؛ لتنهض من عثرتها؟!.

يجهد الناس أنفسهم في الإجابة عن هذا السؤال: لماذا أتى المسلمون في بداية عهدهم بالعجائب فعزوا وفتحوا وسادوا، والمسلمون في آخر عهودهم أتوا بالعجائب فصنعوا وذلوا واستكانوا؟ والقرآن هو القرآن والتعاليم هى التعاليم ولا أرى لذلك إلا سبباً واحداً وهو الرجولة الحقة والرجولة المزيفة.
فالعصر الأول قد امتلأ بالرجولة التي وصفها ربنا بأكمل الصفات في قوله: (رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللهِ) (النور: 37) فهم عنوان للمجد والعز والشرف والبأس، وحياتهم كلها سلسلة من الإيمان الذي لا يتزعزع بالعمل الدائم والصبر على المكاره ونصرة الحق والتعلق بمعالي الأمور والترفع عن السفاسف، حتى تركوا لنا المبادئ الخالدة، فهذا رسولنا - صلى الله عليه وسلم - لما ظن أن عمه يتفلت منه ويريد أن يثنيه عن موقفه من الدعوة قال: "والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه"، وتاريخ الصحابة مملوء بهذه الأمثلة في كل الميادين، دعوةً وعملاً وتجارةً وسياسةً وعلمًا وحكمًا وأبوةً وجهادًا، ولذا فبالرجولة فتحوا أرقى البلاد مدنيةً وحضارةً، فتحًا مدنياً وإدارياً منظمًا، فعلموا الناس العدل. هل سمعت عدلاً أو حكمًا خيرًا من عدل عمر وحكمه؟ لما قضى بين ابن والي مصر عمرو بن العاص وبين مصري ضربه ابن عمرو فأمر عمر المصري بضرب ابن الوالي ووضع السوط على صلعة والي مصر قائلاً له "متىاستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً" ثم نرى رجالاً آخرين، فهذا عليّ يبيت في فراش الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو يعلم أنه مقتول لا محالة لكن رجولته تأبى عليه أن يتملص من الموقف، وهذا صهيب الرومى يترك ثروته ليفر بدينه ويلحق بالرسول - صلى الله عليه وسلم - في هجرته لأنه لا شيء في عينه يساوى مرضاة الله وقد بايع رسوله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة في المنشط المكره والعسر واليسر.
أخى الحبيب:
إن حماية الدين والأرض والعرض ورفض الظلم رجولة، والرجل الحق الذي يرى في كرسيه تكليفًا لا تشريفًا ووسيلةً لخدمة الناس لا للجاه وأن يفكر لأمته قبل أن يفكر لنفسه، والعالم الحق هو الأمين والرجل في علمه المبتكر والمخترع والمفيد لأمته، والتاجر الرجل هو الذي يرضى باليسير دون غش أو تدليس والسياسي الحق الذى يأبى الخضوع والخنوع والذل والصغار.
أرأيت رجولةً وثباتًا مثل ما رأيت في بلال وعمار؟ وقد ثبتوا على الحق رغم التعذيب والتنكيل، حتى نالوا الأوسمة الربانية في دنيا والآخرة وانتشر الدين الذي صبروا من أجله حتى وصل عنان السماء وأرجاء الأرض.
إن أمتنا في حاجة إلى هؤلاء الرجال حتى يصمدوا ويعيدوا للإسلام عزه ومجده. وهم سر حياة الأمم ورفعتها بل إن التاريخ في كل أمة يزهو بالنابغين الأقوياء الذين تحققت فيهم هذه المعاني والرجولة ... ومعلوم أن الرجل الواحد بوسعه أن يبني أمةً، وهذا محمد - صلى الله عليه وسلم - قدوتنا في ذلك، حيث بعثه الله هاديًا للثقلين ومبشرًا ونذيرًا وكذلك الرجل الواحد بإمكانه أن يهدم أمةً إذا وجه وجهته للدمار، ثم يتجرع من بعده مرارة رأب الصدع، كما أن نفوس الرجال لا تعرف الميوعة ولا الرخاوة ولا المسكنات والتعلل بالآمال الزائفة.
فيا رجال الدين والتعليم والفكر والإعلام أسعفونا ببرنامج ومنهج يغرس في نفوس أبنائنا الرجولة ويتعلموا الانتماء، حتى يفكروا في أهداف شريفة لهم في الحياة، فتعز الأوطان وتعود الكرامة ويتحقق الأمن والوئام والاستقرار.وختامًا.. فهذه كلمات قليلة أناشدك بعدها أن تراجع نفسك.. هل ترى نفسك في عداد الرجال؟.. إنْ كنت كذلك فهنيئًا لك بذلك.. وإن كنت فاقدًا لبعض الصفات فأسرع باستكمالها؛ فإن أمتك تحتاج إليك؛ فمن لها سواك؟!!.

 
أعلى