DE$!GNER
بيلساني محترف
- إنضم
- Apr 4, 2011
- المشاركات
- 2,637
- مستوى التفاعل
- 44
- المطرح
- بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم
قالت الجيروزاليم بوست يوم الأحد الماضي ان الخارجية الأميركية أعدت خمسة وعشرين مليون دولار للمجموعات المعارضة في أي مكان, ويتم استخدام المبلغ للتحريض ولدعوات التمرد والثورة على أي نظام حكم تحدده واشنطن من خلال الانترنيت والقنوات الموالية و الموبايلات... وتلي هذه المرحلة فترة تتولى فيها واشنطن علناً التنديد بالدولة المعنية لتحقيق واحد من هدفين؛ إما التراجع عن سياستها المناهضة للولايات المتحدة وإما التهديد بفرض إجراءات وعقوبات إذا ما استمرت الدولة المعنية باحترام نفسها (توقف عند الحالة السورية) وعند ذلك كما تقول هيلاري كريفر الكاتبة نفسها في الجيروزاليم بوست: يتم الاعتماد على القوة الالكترونية الناعمة في أولى مراحل الهجوم ليتسنى بعد ذلك للقوة الخشنة الدخول إلى المعركة بمسوغات دولية كمجلس الأمن أو تحالفية إقليمية دولية فالجامعة العربية والحلف الأطلسي إذا لم يوافق مجلس الأمن (الحالة الليبية). أما الروسي نيكولاي ستاريكوف الخبير الاستراتيجي فتحدث عن الأساليب الأميركية للتدخل في شؤون الدول عبر سفك الدماء وحملات التحريض مشيراً إلى موضوع القناصة ويتساءل: ألا يلفت نظركم أن الثورات تتفجر دفعة واحدة وفي تسلسل مريب وفي منطقة محددة تعد عصباً اقتصادياً خطيراً في العالم؟ مضيفاً: «لكي يكره الشعب حكومته تجب إراقة الدماء ولأن الحكومة تستخدم الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه فهذا لا يساعد في تفاقم المشكلة وعندها يظهر على الأسطح قناصة مجهولون يطلقون الرصاص على المتظاهرين ويقتلون بعضهم» وهذه الصورة شاهدناها في مصر وتونس وبنغازي واليمن وسورية, هؤلاء القناصة قتلوا 38 متظاهراً في اليمن وفي تونس ألقي القبض على قناصة يحملون جوازات سفر سويدية ادعوا أنهم جاؤوا لصيد الخنازير البرية! ويؤكد الخبير الروسي أن هؤلاء القناصة يمارسون اليوم المهمة نفسها في سورية ثم تنقل الشاشات «المأجورة» صوراً تظهر دموية النظام وأعود مجدداً إلى العنوان الذي هو للشاعر شوقي بغدادي لأسأل: لماذا نخاف وعلى من نخاف؟ أعتقد أن الخوف وليد العقل فالعقلاء يخافون أو يخشون أن تتغير الصورة إلى ما هو أسوأ ويخاف الكاتب أن يمنع من الكتابة مثلاً لأنه يمتلك رأياً يخالف رأي رجل الأمن أو صاحب السلطة الأدبية أو الثقافية ويخاف أيضاً لأن وطنه قد يفقد هويته التي أعدتها السماء له.. هذه الهوية التي تعني احترام الذات واستقلال الوطن وفي حالتنا السورية استرجاع ما سلب بالقوة وعدم الرضوخ لإملاءات أعدائنا لأنهم يريدون بنا شراً والتاريخ شاهد.. وقد يعني الخوف الجهل أيضاً فعندما أجهل ما يجري أخاف وعندما أحلل تحليلاً خاطئاً أخاف وأسأل إلى أين يتجه الوطن والى أين يأخذه البعض؟ وحين تنجلي الصورة يغيب الخوف ولاسيما إذا اتضح أن من يخطط وينفذ هم الأعداء التاريخيون أنفسهم يضاف إليهم المسوخ الذين يدورون بين أحذيتهم وفي فلكهم وأعني بهم المحميات العربية أو الإمبراطوريات العظمى كما يسخر أحدهم ويعني قطر والسعودية مع أجهزة القمع الإعلامية الخاضعة للوبي الصهيوني في أمريكا والممول من كل هذه الخلطة الشرسة الموجهة للوطن السوري, لا لشيء إلا لأنه ظل شوكة في أعينهم وعقولهم وسيظل شوكة تقض مضجعهم ليل نهار أفليس رئيس الوطن هو من تحدث عن أشباه الرجال ذات يوم؟ أو ليس هو الوحيد الذي وقف ضد الغزو الأمريكي للعراق؟ أو ليست سورية بقيادته الحرة من تحمل عبء الغزو واستقبل الملايين من العرب؟!! واعلموا جيداً أن الثورات العربية فجرها الأحرار لتصبح بلدانهم مثل سورية لا العكس.