أنقرة لإيواء اللاجئين داخل سورية وباريس تقر بصعوبة المنطقة العازلة


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

عمان، أنقرة ، باريس - «الراي» ووكالات - اعترف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، امس، بان اقامة منطقة عازلة في سورية امر «شديد التعقيد» ويتطلب خصوصا اقامة منطقة حظر جوي جزئي، وذلك عشية اجتماع لمجلس الامن اليوم على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الوضع، فيما دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الامم المتحدة الى اقامة مخيمات للاجئين داخل سورية بدلا من السماح لهم بالتدفق على تركيا، وقال وزير الداخلية الأردنية غالب الزعبي أن بلاده صبرت «صبر أيوب على إلقاء العشرات من اللاجئين السوريين الحجارة على قوات الأمن».
وقال فابيوس لاذاعة «فرانس انتير»: «اذا تجمع هؤلاء الاشخاص (اللاجئون) في مناطق محررة خاضعة لسيطرة الجيش السوري الجديد (الحر)، سيكون من الضروري حمايتهم. وهذا يسمى منطقة عازلة. نحن نفكر حاليا في ذلك، الامر شديد التعقيد. ولا نستطيع القيام به بدون موافقة الاتراك ودول اخرى».
واضاف: «لكن ما نريده نحن هو دفع الامور قدما، واسقاط بشار (الاسد) في اسرع وقت ممكن وايجاد حلول انسانية في الوقت نفسه»، مشيرا الى ان هذا هو موضوع الاجتماع الوزاري لمجلس الامن الذي دعت اليه فرنسا.
واقر بان «اقامة منطقة عازلة بدون منطقة حظر جوي امر مستحيل»، معتبرا ايضا انه «لضمان الحماية (للاجئين) يجب ان تكون لدينا وسائل مضادة للطائرات ووسائل جوية».
واشار الوزير الى ان هذا شيء لا تستيطع القوات الفرنسية القيام به وحدها، مذكرا بانه لا مجال للالتفاف على دور مجلس الامن. واوضح انه رغم الفيتو المزدوج الروسي والصيني للمرة الثالثة منذ نحو عام ونصف العام من النزاع «ما زلنا نؤمن بالشرعية الدولية».
وقال فابيوس: «سنثير عدة قضايا» اليوم في نيويورك من بينها «هل نستطيع اقامة مناطق عازلة؟ نحن ندرس حاليا كل ذلك لكننا نرى بشكل ملموس مدى صعوبتها البالغة»، مذكرا بانه يوجد في الدول المجاورة لسورية ما بين 200 الف الى 300 الف لاجىء وان هذا العدد سيرتفع اكثر.
من جهة ثانية، قال داود أوغلو في مؤتمر صحافي في أنقرة ان بلاده تتوقع من الامم المتحدة الانخراط في قضية حماية النازحين داخل سورية «وايواءهم اذا أمكن في مخيمات هناك».
وذكر أن تركيا ناقشت الفكرة مع مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس ومنسقة الشؤون الانسانية في المنظمة الدولية فاليري اموس مضيفا أن الاثنين يعتزمان زيارة تركيا ثانية.
وقال داود أوغلو الذي كان يتحدث قبل وقت قصير من سفره الى نيويورك لحضور اجتماع مجلس الامن: «عندما نتحدث عن أرقام بمئات الالاف فان هذه المشكلة لا تصبح مشكلة صراع داخلي في دولة ما وانما مشكلة دولية خطيرة».
اما وزير الداخلية الأردنية غالب الزعبي الذي تعاني بلاده مشكلة تدفق اللاجئين السوريين ايضا أن عمان منعت العشرات من اللاجئين السوريين الذين يتواجدون على أراضي المملكة من العودة إلى بلادهم خشية على سلامتهم.
وقال خلال مداخلة ألقاها على هامش جلسة لمجلس النواب: «إننا عودتهم إلى بلادهم ستؤدي إلى هلاكهم لوجود عمليات (عسكرية) على حدود بلادهم»، مضيفا: «لا نمنع إعادة اللاجئين إلى سورية ولكن الوضع في بلادهم لا يسمح».
وأضاف: «صبرنا صبر أيوب على إلقاء العشرات من اللاجئين السوريين آلاف الحجارة على قوات الأمن والدرك مراعين ظروفهم النفسية».
ولفت الزعبي إلى أن «تدفق اللاجئين السوريين على الأراضي الأردنية فاق كل التوقعات، ووصل أعدادهم في مخيم الزعتري إلى 26 ألفاً».
وقال مصدر أمني اردني رفيع المستوى إن هناك «توجهاً لقذف» المتورطين في أعمال الشغب في مخيم الزعتري. وتستخدم كلمة «قذف» بدلاً من كلمة «إعادة» اللاجئين إلى بلادهم.
وطالب النائب الاردني مفلح الخزاعلة خلال مداخلة في مجلس النواب بوقف استقبال اللاجئين السوريين محذرا من وصول عددهم الى مليون لاجئ في وقت قريب.
يذكر ان مواجهات جرت بين اللاجئين السوريين وقوات الدرك الاردنية ادت الى اصابة 27 دركيا بجروح مساء اول من امس.
 
أعلى