آلبتول
أدميرال
- إنضم
- Jul 5, 2008
- المشاركات
- 10,067
- مستوى التفاعل
- 172
- المطرح
- من جزيرة العرب وبقايا بخور فرنسي !!
يكتسحُ صخب البدرَ بريقهُ ليبتسم السماء عن كحّل الغيوم من ضّوء المساء
تركتني خيالاتي أرقصُ مع القمر عشقاً ونصبتْ في عيني حلماً وألبستني قسّراً
رغم محاولاتي خلعهِ يزدادُ بأصرارٍ ألتصاقاً بيّ وتتنقل أنفاسهُ في الْفؤادي بخفهّ
ذاك اللحن يسكنني لا مهربٍ منهِ يسكبُ بمشاعري زيزفون أخضرٍ برّاق
ينتشرُ ضيائهِ في أهدابَ المكان ويجسدُ عالمّي نسماتٍ دافئةٍ مليئةٍ بعطر الْياسمين
تعُرض هذه الذكْرىّ في فمي بلدغة خفيفة تُفجر عيون الحب
وتصنع ضفائرٍ شعرٍ أنيقةٍ.... فلما العجْب إذا تلمعّ الحجارةُ على اليابسة !!
,
:
في ليلة وضحاها مع قنديل ينير
تعقبني لوحتك على مخدعي الوثير
رسمت لي بيتاً ذات شبابيك خُضر
وبحرٍ على مرمى البصر
وردٍ يهيمنَ على وسادتي
يطوقها أزرارٍ بقرنفلٍ أحمر
أغرسُ بُصيلاتك في جذعي الخــّــــالي
فيتخلل من حناياها تطريز ٍحبات لؤلؤ منثور
ليفوح منها أنفاس ذرةُ روح
هي كانت صدفة يصدرُ منها الأنين
ترقص مع أهدابِ النعاسة كزقزقةِ عَصافير
,
.
لو ما كانت هذه الطبيعة موءودة الأنفاس
لما مارست عبادة التفكر تلك مترنحة في الحياة متخبطةٍ يميناً وشمالاً
أصبح يستهوني صوت الزجاج المتكسر
الذي اسمعه بين أضلعي كلما راودني هذا الحلم
وكأنه يمتعني قليلاً في الارتفاع ثم يعاودني بقوة لمعانقة الأرض
تضجر مني الكتابة حين تصفد حروفي متناثرة من أعلى همزة حتى أخمص نقطتين
أحلامي سكنها الدود منهم جميلون يبيعون القُبح وقبيحون يصُنعون الجمال
:
.
مللت من طاقة الدمع المستمرة في غسل زقاق المخيلة
والندم الذي يغششُ في أورقةِ الذاكرة
مللت أن أكون كذرةٍ غُبار عالقةٍ
على أحدى الكُتب أتهادى في السُبات مطمئنةَ
/
,
في تلك الليلة لم أخشى من غوايته .. بل تورطت فيه وتورطت به!
هو هروبٍ من نوع خاص يغمُرها البيانو تأتي من بعيد بنغماتٍ انسيابية
ما أن تنتهي نوته عالية ترفعني موجةٍ صاخبة وكأني أُمارس طقوسٍ دينية !!
فقدماي الحافيتين مُسكرةٍ بالنغم
تصعدُ من الساقِ إلى الجذع وكأني أشهد الهواء العليل
تدور بي في خفةٍ بدوران بلا دوار
وطيران من دون أجنحة
وسفرٍ بلا جهات
حتى أقبعُ بزاويةٍ أخرى خاليةٍ من الحدود
لقد جعلتُ صمتي يتكلم !
ممزوجةٍ بنصفٍ خائبٍ مكتوم
ونصف آخر عائداً إلى جوفي
أخفي الحنين وأخنقُ الأنين
فأطلق هديرٍ من الشوقِ كالمنجمات
لأخُر ساجدةٍ مع أول طيف وأنهي هذه الرقصةِ محتضنةٍ بذرةِ !
فجرية 18 يونيو, 2011