أوباما قد يعيد النظر بتسليح المعارضة السورية ولندن تتجه لتوسيع الدعم الأمني لها


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

نيويورك، لندن، فيينا - ا ف ب، يو بي أي، كونا - نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين ان الرئيس باراك اوباما قد يجد نفسه مضطرا لاعادة النظر بموقفه واتخاذ قرار بتسليح المعارضة السورية، في ظل استمرار تدهور الأمور في سورية، فيما قالت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية ان لندن قد تتجه لتوسيع حجم الدعم الأمني الذي تقدمه للمقاتلين السوريين بشكل كبير، رغم فشلها في إقناع الاتحاد الأوروبي بإلغاء الحظر المفروض على الأسلحة إلى سورية.
وقال مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأميركية انه رغم الموقف الأميركي الذي يقضي بعدم تقديم أي دعم قاتل لمعارضي النظام السوري والاكتفاء بالمساعدات الإنسانية، فإن أوباما لا يجد أي سبيل لتسريع رحيل الرئيس السوري بشار الأسد من الحكم.
وأضاف المسؤولون انه فيما تستمر الأوضاع في التدهور، فإن هذا الأمر قد يعيد فتح النقاش حول تزويد بعض أعضاء «المقاومة» السورية بالأسلحة في مسعى لتخطي المأزق في سورية.
وأشاروا إلى ان المسألة الآن تتركز حول ما إذا كان الرئيس الأميركي، بعد وصول فريق أمن قومي جديد، سيتوصل إلى خلاصات مختلفة.
وقال أحد المسؤولين الرفيعين ان قرار عدم تسليح المعارضة السورية «ليس قراراً نهائياً، وفيما تتطور الأوضاع تزداد ثقتنا بأنه قد يعيد النظر برأيه».
وذكر المسؤولون ان قرار أوباما عدم تزويد المعارضة السورية بالأسلحة كان ناجماً عن تردده وخوفه من وصول الأسلحة إلى أياد غير موثوقة فتستخدم ضد مدنيين أو مصالح إسرائيلية وأميركية.
لكنهم أشاروا إلى انه فيما تجهد الولايات المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية، لا يبدي الأسد أي إشارة إلى انه مستعد لتسليم السلطة، فيما تؤكد المعارضة انها لن تتفاوض حول عملية انتقالية يكون لديه فيها أي دور.
وإذ لفتت إلى انه رغم كل تحفظات أوباما إلا ان البيت الأبيض يوضح ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة، فيما يقول مسؤولون أميركيون انه مع مرور الوقت باتت أميركا تعرف المزيد عن المعارضين.
وفي لندن، ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» إن الاتحاد الأوروبي أعطى الضوء الأخضر لخطط الحكومة البريطانية إرسال مدربين عسكريين ومدنيين لمساعدة المقاتلين السوريين، بعد معركة بين وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ ومسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد بشأن الدعوة البريطانية لرفع عقوبات الاتحاد الأوروبي الحالية التي تمنع تقديم أي شكل من أشكال الدعم العسكري للمقاتلين السوريين.
وأضافت أن هيغ أشاد بالحل الوسط الذي توصل إليه وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي بعد اعتراض ألمانيا والسويد وأكثر من 20 بلداً على رفع الحظر المفروض على الأسلحة، واعتبره «انجازاً عظيماً سمح بتقديم مساعدة تقنية لحماية المدنيين، واظهر أن بإمكاننا تغيير الحظر كلما صار الوضع أكثر سوءاً في سورية».
ونسبت الصحيفة إلى مصادر في الحكومة البريطانية قولها إن لندن «ستُعلن في الأيام والأسابيع المقبلة عن أنها ستقدم المشورة والتدريب لقوات المعارضة السورية بما في ذلك الحفاظ على الأمن في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، والتخطيط لإصلاح قطاع الأمن في المرحلة الانتقالية من العلاقة مع المعارضة السورية».
كما نقلت عن هيغ قوله: «سنستخدم بالتأكيد الفسحة الكاملة المنصوص عليها في التعديل الذي توصل إليه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن الحظر على الأسلحة من أجل توفير المزيد من المساعدة لقوات المعارضة السورية، وسنقوم إلى جانب حكومات أوروبية أخرى بإصدار تصريحات جديدة حول هذا الجانب في الوقت المناسب».
وأشارت الصحيفة إلى أن ديبلوماسيين أوروبيين آخرين قللوا من أهمية الحل الوسط الذي توصل إليه وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي باجتماعهم في بروكسل الاثنين، وأكدوا أنه «تم التلاعب بعباراته لإرضاء البريطانيين، ولم يتغير شيء في موقف الاتحاد».
ونقلت عن وثيقة سرية لاجتماع بروكسل قولها «إن محاولات تغيير نطاق الحظر المفروض على الأسلحة إلى سورية أو رفعه تماماً من شأنها أن تثير صعوبات جدية من وجهة النظر القانونية والعملية، وتغذي أيضاً عسكرة المزيد من الصراع، وزيادة مخاطر نشرها بين الجماعات المتطرفة، وانتشار الأسلحة في سورية في مرحلة ما بعد الأسد، ويمكن أن تؤدي إلى تزايد إمدادات الأسلحة ومشاركة أطراف أخرى داعمة لنظام الأسد بالصراع في سورية».
 
أعلى