أوباما مستقبلاً جثامين قتلى بنغازي: أميركا لن تنسحب من العالم


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

واشنطن - وكالات- انشغلت الولايات المتحدة بتعزيز أمن سفاراتها في المنطقة لمواجهة مزيد من الهجمات المحتملة عليها احتجاجا على الفيلم الأميركي المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بعدما شدد الرئيس باراك أوباما خلال مشاركته مع نائبه جو بيدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في استقبال جثث الموظفين الذين قتلوا في مقرّ القنصلية الأميركية في بنغازي وبينهم السفير كريس ستيفنز، على أنه لا يمكن لأميركا أن تنسحب من العالم.
وقال أوباما في مراسم أقيمت في قاعدة جوينت بايز أندروز في ميريلاند: «بفضل هؤلاء المواطنين وبفضلكم، هذا البلد الذي نحب سيلقي دائماً بضوئه على العالم».
وتابع: «رغم أن أصوات الشك وغياب الثقة تسعى إلى تقسيم الدول والثقافات بين بعضها، إلا أن الولايات المتحدة لن تنسحب أبداً من العالم، ولن نتوقف أبداً عن العمل من أجل الكرامة والحرية التي يستحقها الجميع، مهما كانت عقيدتهم أو إيمانهم».
أما كلينتون، فشددت على أن الولايات المتحدة ستستمر على «طريق الديبلوماسية الطويل والشاق»، قائلة إن «الشعوب في ليبيا واليمن وتونس لم تستبدل طغيان ديكتاتور بطغيان غوغائيين».
وأضافت: «يعود إلى الأشخاص المسؤولين أو القادة المسؤولين في هذه الدول القيام بكل ما يستطيعونه لإعادة الأمن ومحاسبة الذين يقفون خلف أعمال العنف».
وكان السفير الأميركي في بنغازي و3 موظفين بينهم اثنان من المارينز قتلوا بهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الثلاثاء الماضي، فيما شهد محيط السفارات الأميركية في عدة دول عربية وإسلامية احتجاجات عنيفة رداً على فيلم مسيء للرسول محمد.
وضمن المساعي لضمان امن السفارات، حض بيدن نظيره السوداني علي عثمان طه على حماية الديبلوماسيين في الخرطوم بعد تظاهرات عنيفة ضد سفارات غربية في العاصمة السودانية الجمعة ادت الى مقتل شخصين، حسب ما اعلن البيت الابيض.
واكد وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا ان الولايات المتحدة تقوم بنشر قوات لمواجهة الاضطرابات التي وقعت في 17 او 18 منطقة من العالم الاسلامي في الوقت نفسه.
وقال لمجلة «فورين بوليسي»: «يجب ان نكون مستعدين لفرضية خروج هذه التظاهرات عن السيطرة».
وذكرت المجلة ان وزارة الدفاع الاميركية تقوم بمناقشة مسألة ارسال خمسين عنصرا من المارينز لحماية السفارة الاميركية في السودان. وتم ارسال مئة من عناصر المارينز حتى الان الى ليبيا واليمن.
وكانت كلينتون قد اعلنت عن «تدابير اضافية لحماية السفارات والقنصليات والمواطنين الاميركيين في كل مكان في العالم».
ورحبت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند بـ «الرد الحازم لقوات الأمن التونسية» على محاولي اقتحام السفارة الاميركية الجمعة ما ادى الى مقتل 3 اشخاص وجرح آخرين. واعربت عن ارتياحها لتعامل «ليبيا وتونس ومصر مع الوضع بجدية كبيرة وتعاونها التام معنا».
وبعد الهجوم على القنصلية الاميركية في مدينة بنغازي الليبية في الذكرى الحادية عشرة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001، امرت الولايات المتحدة بـ «مراجعة» التدابير الامنية في جميع مراكزها الديبلوماسية والقنصلية.
وعندما سئلت عن حالة قنصلية بنغازي اجابت ان «التدابير الامنية لكل بعثة ديبلوماسية تمت مراجعتها قبل ذكرى 11 سبتمبر».
وفي ظل العلاقات الطيبة مع ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي، شرعت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) واجهزة الاستخبارات في ملاحقة منفذي هجوم بنغازي كما كشف احد المسؤولين لوكالة «فرانس برس».
واشار هذا المسؤول الى أن اللجوء الى اسلحة عالية التكنولوجيا ومعدات مراقبة حديثة جدا وحتى طائرات من دون طيار سبق وأن استخدمت في افغانستان وباكستان واليمن او الصومال.
 
أعلى