أوباما يحيي الأميركيين ويتجاهل العراقيين

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
أحيا الرئيس الأميركي باراك أوباما الذكرى العاشرة لغزو العراق التي تصادف اليوم، فأشاد بالقتلى والجرحى في العراق من الأميركيين، وقال أوباما أمس في بيان 'في الوقت الذي نحيي فيه الذكرى العاشرة لبداية حرب العراق، أنضم وميشال (زوجته) إلى مواطنينا في تحية كل الذين خدموا وضحوا بأنفسهم في واحدة من أطول الحروب التي خاضها بلدنا'.

وأضاف 'نحيي ذكرى نحو 4500 أميركي ضحوا بحياتهم لإعطاء العراقيين الفرصة لتحديد مستقبلهم بعد سنوات صعبة'، مشيدا بنحو 1.5 مليون أميركي شاركوا في هذه الحرب.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إنه بينما أشار أوباما إلى أكثر من ثلاثين ألف جريح أميركي، فإنه لزم الصمت حيال الضحايا العراقيين الذين تجاوز عددهم مائة ألف قتيل من المدنيين وحدهم، بحسب المنظمات غير الحكومية.

كما تجاهل أوباما قرار سلفه جورج بوش اجتياح هذا البلد الذي اعترض عليه بشدة في حينه، والذي بررته الإدارة حينذاك بامتلاك النظام العراقي أسلحة دمار شامل لم يعثر عليها قط.

وأكد أوباما على استمرار التعاون مع من وصفهم بشركائه العراقيين 'من أجل مصلحتنا المشتركة في السلام والأمن'، في الوقت الذي ما زال فيه العراق يعاني من أزمات سياسية وأمنية.

يشار إلى أن أوباما انتقد تلك الحرب مرارا، وندد في خطاب ألقاه في نهاية 2002 بـ'الحروب الخرقاء' و'الحروب الانفعالية'، وهو الخطاب الذي أسهم في صعود نجمه في عالم السياسة الأميركية.

وكان الرئيس الأميركي قد جعل من سحب القوات الأميركية من العراق أحد وعوده الانتخابية في حملته الانتخابية لولايته الأولى عام 2008، ونفذ ذلك في ديسمبر/كانون الأول 2011، 'مرفوعة الرأس' بحسب تعبيره أمس.

أما وزير الدفاع الجديد تشاك هيغل فأشار إلى الضحايا العراقيين، وقال في الذكرى العاشرة لغزو العراق 'نفكر أيضا في العراقيين من جنود وعناصر شرطة قتلوا إلى جانب جنودنا، والرجال والنساء الذين سقطوا ضحية إطلاق النار المتبادل'.

بدوره حيا دونالد رامسفيلد الذي كان وزيرا للدفاع عام 2003 في تغريدة على موقع تويتر، كل من قام بدور في ما وصفه بالملحمة، وقال 'قبل عشر سنوات بدأت عملية طويلة وصعبة لتحرير 25 مليون عراقي'.

وقد أثارت هذه الرسالة موجة من ردود الفعل المستنكرة والساخرة على هذا الموقع الإلكتروني، كان من أكثرها اعتدالا 'لديك وقاحة غير متناهية'.

تراجع ألماني
وفي هذا السياق، أقر فيليب ميسفيلر المتحدث باسم الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في البرلمان، بأن المستشار السابق جيرهارد شرودر كان محقا في رفضه لحرب العراق.

وقال ميسفيلر في تصريحات صحفية إنه كان مقتنعا قبل عشر سنوات بضرورة وقوف ألمانيا إلى جانب الولايات المتحدة كنوع من التضامن بين البلدين، وإنه كان يصدق ما تقوله واشنطن عن امتلاك الرئيس الراحل صدام حسين أسلحة كيمياوية، ولكنه الآن يشعر أن تلك الثقة 'تعرضت للخذلان'.

وأثنى المسؤول الألماني على موقف ألمانيا في ذلك الوقت الذي يقول إنه أكسبها حرية في اتخاذ القرار على صعيد السياسة الخارجية، وأشار إلى أن أفغانستان والعراق أصبحتا 'فيتنام ثانية'، وأن 'صورة الغرب في العالم العربي تغيرت للأسوأ بشكل دائم'.

وتأتي الذكرى العاشرة لغزو العراق على وقع أزمة سياسية في البلاد وتفجيرات كان آخرها أمس، وأودت بحياة ما لا يقل عن 56 وإصابة نحو مائتين بجروح.
 
أعلى