أوباما يصارح الإسرائيليين

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قبل مغادرة الرئيس الامريكي باراك أوباما واشنطن أوضح الفريق العامل لديه انه لن يقدم أي خطة سلام جديدة.
وعندما هبطت طائرة الرئاسة الامريكية في مطار تل أبيب قال الرئيس إنه جاء الى القدس ورام الله للاستماع إلى وجهتي نظر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال خلال خطاب ألقاه في مركز المؤتمرات الرئيسي في القدس أمام الشباب الاسرائيلي إنه جهز الطريق الذي يعتقد أنه ينبغي لإسرائيل والفلسطينيين أن يسلكانه.
وقال أوباما إن ضمان مستقبل جيد للشعبين لابد وأن يكفل إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب اسرائيل، وهو ما دفع الشباب الإسرائيلي الى التصفيق بحرارة.
واضاف أوباما أن استمرار التوسع في بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة التي يرغب الفلسطينيون في تأسيس دولتهم عليها لا يفيد قضية السلام، ولابد أن يدرك الاسرائيليون ذلك.
ووصف أوباما إقامة دولة فلسطينية مستقلة بأمر "حيوي"، وهذه الكلمة في حد ذاتها تستبعد مقترح الحكم الذاتي المحدود الذي يدعو اليه بعض أعضاء حكومة نيتانياهو.
صديق حميم طلب أوباما من الحاضرين أن يضعوا أنفسهم في مكان الطفل الفلسطيني الذي شب على عدم وجود دولة ويعيش تحت سيطرة جيش أجنبي يحد حركة والديه.
وقال أوباما ليس من العدل أن يفلت المستوطنون اليهود الذي يقومون بأعمال عنف ضد الفلسطينيين من العقاب، وأن يعجز المزارعون الفلسطينيون عن مباشرة العمل في أرضهم أو يترك الفلسطينيون منازلهم.
وهنا صفق الكثير من الجمهور الاسرائيلي، ليس كل الجمهور، ذلك ليس بغريب أن يستخدم أوباما مهارات التصريح بكلمات لخلق حالة نفسية.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الإسرائيليين يرغبون في السلام عن طريق استقلال الفلسطينيين، لكنهم لا يعتقدون في امكانية حدوث ذلك، لكن الرئيس أوباما يسعى لكي يجعلهم يعتقدون في ذلك.
جاءت تصريحات أوباما صريحة دون مواربة، وتشير الحسابات إلى أن الكلمات الصريحة بشأن ما يلزم عمله من أجل تحقيق السلام ممكن لأنه بذل قصارى الجهود لترسيخ أوراق اعتماده كصديق لإسرائيل.
واشاد الرئيس بالتاريخ اليهودي في هذه المنطقة من العالم من خلال استعراض لفائف البحر الميت والاشادة بالاقتصاد الاسرائيلي القائم على التكنولوجيا الفائقة الحديثة.
كما ذكر الاسرائيليين بعمق التعاون العسكري والاستخباراتي بين الدولتين الحليفتين ونطاقه، وبالأموال التي دفعتها الولايات المتحدة لتطوير نظام القبة الحديدية الذي يمكنه اسقاط صواريخ تطلق من غزة والذي يعتبر حاليا أكثر أنظمة الاسلحة في البلد.
كما تعهد من جديد بعدم السماح بامتلاك ايران سلاح نووي.
ويسعى أوباما الى الظهور بصورة المتآلف مع نيتانياهو، وهو أمر ليس بالهين لاسيما بعد خلافهما السابق امام الجميع، فعندما وصل أوباما إلى مطار تل أبيب خلع سترته وسار في الشمس، وإلى جانبه نيتانياهو الذي نظر اليه سريعا و فعل نفس الشيء.
تحطم الآمال ربما لم تقنع كلمات الرئيس أوباما عن اقامة دولة فلسطينية الكثير من الفلسطينيين.
ففي عام 2009 في العاصمة المصرية القاهرة ارتفع الشعور بمؤشر التفاؤل لاسيما وان الاسم الأوسط للرئيس الجديد المنتخب هو، حسين، وهو يوحي بدرجة من الحسنة والتعاطف مع طموحهم وان تاريخهم الذي يعيشونه ربما يتغير.
لكن شيئا لم يتغير، ودوما ما كانت توجه إليه اتهامات بأنه يلهب الآمال لديهم من أجل أن يخونهم.
فقبل اربع سنوات كان للرئيس أوباما سبق اتخاذ خطوات دافعة لتجميد بناء المستوطنات الاسرائيلية، وأذعنت اسرائيل الى تجميد محدود، لكنها أوضحت أن ليس لديها نوايا للسماح بإذعان اخر.
ويبدو أن الرئيس أوباما ينفذ ما جاء من أجل تحقيقه، وكان جمهوره في خطاب القدس من الشباب الاسرائيلي، واختار تجاوز رؤوس الطبقة السياسية الاسرائيلية.
وعلى غير المعهود بالنسبة لرئيس أمريكي خلال فترة ولايته الثانية، قدم أوباما نفسه كمتمرد سياسي وقال لجمهور الشباب إن السياسيين يواجهون مخاطر إذا ضغط الشعب عليهم لعمل ذلك. وقال لهم لابد من أن يحدثوا تغييرا.
و لا تبدو الدلائل نابعة من القادة الاسرائيليين في حد ذاتهم، فحكومة نيتانياهو تعتمد على تصويت حزب (البيت اليهودي) بزعامة نفتالي بينيت، الذي قال إن السماح بإقامة دولة فلسطينية سيكون بمثابة انتحار وطني لإسرائيل.
وتبزغ الحقيقة بوضوح الان وهي ان ليس الاسرائيليين ولا الفلسطينيين بإمكانهم تقديم ما يلزم من حلول وسط من اجل اتفاق سلام، حتى وان اتفقوا على صيغة الكلمات، اذ يواجه قادة الجانبين الكثير من المشكلات السياسية الداخلية.
فالرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يملك حتى سلطة السيطرة على غزة التي تخضع لإدارة حركة حماس، التي تتحدث بشأن هدنة طويلة الاجل مع اسرائيل، في حين يدعو ميثاقها الى تدمير دولة اسرائيل.
ويمتلك الرئيس أوباما مهارة الادلاء بالخطب، لكنه يفتقر إلى حنكة تحقيق نتائج، فخلال جميع أحاديثه عن محور أمريكي لآسيا، يظل باقيا في الشرق الاوسط.
ومازال الصراع الفلسطيني الاسرائيلي قادرا على زعزعة الاستقرار، ليس في الشرق الاوسط فحسب، بل في شتى ارجاء العالم، فان شئت أم أبيت سيظل الصراع متصدرا جدول أعمال البيت الابيض.
 

دموع الورد

رئيس وزارء البيلسان

إنضم
Dec 19, 2009
المشاركات
13,384
مستوى التفاعل
139
المطرح
هنْآگ حيثّ تقيأت موُآجعيّ بألوُآنْ آلطيفّ..
رسايل :

يااارب انا في قمة ضعي وفي عز احتياجي اليك فكن معي

لك اجا خبص وراح يا ريتو ما اجا بوز
 
أعلى