DE$!GNER
بيلساني محترف
- إنضم
- Apr 4, 2011
- المشاركات
- 2,637
- مستوى التفاعل
- 44
- المطرح
- بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم
لم يخبرنا عالم الاجتماع العربي «ابن خلدون» إن كانت الأمم أو الدول التي تبلغ قمة مجدها ثم تبدأ بالانحدار حتى الحضيض- إذا كانت تستطيع النهوض من جديد وتعيد الحضارات دورتها.. مالنا وللعالم لنبقى في أنفسنا ونشهد على حالة التردي العربي التي لحقت بالعديد من الأقطار العربية ووصلت حداً لم تصل إلى نظيره طوال ألف عام من عصور الانحطاط السابقة، حتى أنها أعيت المفكرين والباحثين والعلماء والمؤرخين والفقهاء والأدباء والفنانين والغيورين، الذين لم يتركوا وسيلة في محاولة للنهوض من الغفلة إلى اليقظة ولم يفلحوا، فمازالت الحال إلى هبوط في مستوى الصراع الداخلي والخارجي الذي يراه الدارسون نتيجة الترديات في شتى الأمور: الاقتصادية، التقنية، العلمية، الثقافية، السياسية، الاجتماعية والقومية، وكل هذا بسبب قوى خفية وعلنية في الداخل والخارج أيضاً؟ هل ينتظر العرب أن يحقق الله لهم المعجزة بالخلاص، والله لا يحقق المعجزات إلا للذين يستحقونها؟ فهل من استحقاق؟
نبوءة (توينبي) بالوحدة العربية لم تتحقق، فهل نحن بصدد تحقيق «خروج العرب من التاريخ» بحسب كتاب الدكتور فوزي منصور.. إننا نملك الكثير من التساؤلات ولابدّ من البحث عن الأجوبة؟
وأما التوصيف بحسب المكان والزمان-: فإننا مازلنا على درب الآلام والشوك، ويا له من معبر صعب وخطر ومتأرجح، نأمل ونحلم أن يفضي بنا إلى جادة الصواب الذي يحفظ أمن الوطن والشعب من غدر المنعطفات التاريخية ومفاصلها التي شتتت الأمة وجعلتها شعوباً وقبائل لم يتعارفوا، فكيف يتحاورون أو يتحابون، وكيف يتعايشون، وقد أنهكهم الدهر وابتلاهم بأعدائهم وتجزئة أوطانهم والعديد من حكامهم، وجهل شعوبهم، وضياع ثرواتهم، وقهر ثقافتهم ودينهم، ومازال طريقنا «طويلاً، وقد يطول».
لا يمكن لعقل مهما ارتقى واتسع، ولا خيال مهما أبدع، أن يُلمّ بحجم الكارثة العربية التي تحيق بهذه الأمة المنكوبة التي تلاحقها الويلات من جيل إلى جيل محملة بالهزائم الشاهدة على نزاعاتها وانقساماتها،وهدر دمائها حتى تحول حاضرها إلى جاهلية أشد مرارة من جاهلية وأد بناتها، وكيف لا.. وهي تسعى لوأد أوطانها؟!
هل حب السلطة والمال تحكّم فيها، أم إنه أمر الله كان مفعولا؟
أم هي تراكمات العيوب والنواقص، وقد استشرت فينا كما الداء والوباء الذي خلّفته الخيبات عابرة للوراثة والجينات، والأنكى، أننا نلقي بأحمالنا على كتف الدهور والأزمان، مرة على الجاهلية والأوثان والعبادات، وأخرى على النظريات الاشتراكية والرأسمالية والعولمية، ثم نتفرّغ للحزن، وندب الأحوال لنرتد في بلداننا، ولنرجم بما تبقى من آلامنا بعضنا بعضاً حتى يدمي أحدنا الآخر ولا نجد مشفى تأوينا، لأنها لو وجدت ستكون مكاناً للصلح والتسامح.
أي ثأر هذا، وأي لوثة ولعنة من التخلف مازالت تجري في عروقنا.. ولعمري إن في ثقافة هذه الأمة من الحزن والأسى «ما تخرّ له الجبابرة، صاغرينا»..
كفانا قرابين بشرية على مذابح وهمية يراد بها الإصلاح «ويا لها من كلمة ومطلب حق يراد بها فعل الباطل»... ومن جملة التوصيف خيالاً: تعالوا نتساءل بصدد هذه الأمة «لو أن الله خلقها لوحدها من دون سواها فماذا كانت تفعل بنفسها؟!!».
نحن اليوم، كما بالأمس البعيد، على شفا حفرة تتقاتل فيها الأطراف فهذه قبورنا، وهذا وطننا، ولا سبيل سوى دفن جراحاتنا لأن ذلك أجدى من تمزيق أوطاننا.
لا وقت للوم والعتب لأن المسؤولية تطول الجميع وحملها أخف و أهون بكثير من التملص منها.
وفي مراجعة سريعة نتساءل مجدداً:
هل هي مسؤولية السياسة التي سيّست كل شيء في الحياة العربية، حتى الحب والزواج؟
هل هي مسؤولية العبادات التي أحرقتنا، وصهرتنا في جهنم الحمرا لتواريخ عديدة قبل يوم الحساب؟
لعلها مسؤولية الفرد الذي يبحث عن أكبر دخل ممكن بأقل جهد ممكن أيضاً؟
أم لعلها مسؤولية الجماعة التي اختلفت على كل شيء لتتفق على دونية المرأة؟
ربما لأننا نلعن الظلام، وندير حياتنا في عتمته، ولا ندرك أننا العميان؟ نعرف ما لا نريد ولا نعرف ما نريد؟
قد يكون المجتمع بعلاقاته النمطية الذي لا ينتبه إليك إلا في وجاهتك ومكاسبك، ويغتنم مصيبتك، ليحقق تسلية لنفسه، ولو كانت من نسيج حكاية مأساوية.
ووصولاً إلى الوقت الراهن: يبدو أنها النظريات المعرفية التي استبدلنا بها الأديان وتعاملنا معها بأسلوب الأديان فكانت عودة إلى ما صنعت أيدينا، ورحنا نقطع الأشجار لنوقد النار، ونهدر الماء في غير المسار لأن هذا من يمين يشتكي، والآخر يبكي من يسار.
الصراعات والتخريب في كل زمان ومكان تتخذ مظاهر لا نهاية لها ولا بديل عن الحوار كي لا تضيع الأوطان.
نبوءة (توينبي) بالوحدة العربية لم تتحقق، فهل نحن بصدد تحقيق «خروج العرب من التاريخ» بحسب كتاب الدكتور فوزي منصور.. إننا نملك الكثير من التساؤلات ولابدّ من البحث عن الأجوبة؟
وأما التوصيف بحسب المكان والزمان-: فإننا مازلنا على درب الآلام والشوك، ويا له من معبر صعب وخطر ومتأرجح، نأمل ونحلم أن يفضي بنا إلى جادة الصواب الذي يحفظ أمن الوطن والشعب من غدر المنعطفات التاريخية ومفاصلها التي شتتت الأمة وجعلتها شعوباً وقبائل لم يتعارفوا، فكيف يتحاورون أو يتحابون، وكيف يتعايشون، وقد أنهكهم الدهر وابتلاهم بأعدائهم وتجزئة أوطانهم والعديد من حكامهم، وجهل شعوبهم، وضياع ثرواتهم، وقهر ثقافتهم ودينهم، ومازال طريقنا «طويلاً، وقد يطول».
لا يمكن لعقل مهما ارتقى واتسع، ولا خيال مهما أبدع، أن يُلمّ بحجم الكارثة العربية التي تحيق بهذه الأمة المنكوبة التي تلاحقها الويلات من جيل إلى جيل محملة بالهزائم الشاهدة على نزاعاتها وانقساماتها،وهدر دمائها حتى تحول حاضرها إلى جاهلية أشد مرارة من جاهلية وأد بناتها، وكيف لا.. وهي تسعى لوأد أوطانها؟!
هل حب السلطة والمال تحكّم فيها، أم إنه أمر الله كان مفعولا؟
أم هي تراكمات العيوب والنواقص، وقد استشرت فينا كما الداء والوباء الذي خلّفته الخيبات عابرة للوراثة والجينات، والأنكى، أننا نلقي بأحمالنا على كتف الدهور والأزمان، مرة على الجاهلية والأوثان والعبادات، وأخرى على النظريات الاشتراكية والرأسمالية والعولمية، ثم نتفرّغ للحزن، وندب الأحوال لنرتد في بلداننا، ولنرجم بما تبقى من آلامنا بعضنا بعضاً حتى يدمي أحدنا الآخر ولا نجد مشفى تأوينا، لأنها لو وجدت ستكون مكاناً للصلح والتسامح.
أي ثأر هذا، وأي لوثة ولعنة من التخلف مازالت تجري في عروقنا.. ولعمري إن في ثقافة هذه الأمة من الحزن والأسى «ما تخرّ له الجبابرة، صاغرينا»..
كفانا قرابين بشرية على مذابح وهمية يراد بها الإصلاح «ويا لها من كلمة ومطلب حق يراد بها فعل الباطل»... ومن جملة التوصيف خيالاً: تعالوا نتساءل بصدد هذه الأمة «لو أن الله خلقها لوحدها من دون سواها فماذا كانت تفعل بنفسها؟!!».
نحن اليوم، كما بالأمس البعيد، على شفا حفرة تتقاتل فيها الأطراف فهذه قبورنا، وهذا وطننا، ولا سبيل سوى دفن جراحاتنا لأن ذلك أجدى من تمزيق أوطاننا.
لا وقت للوم والعتب لأن المسؤولية تطول الجميع وحملها أخف و أهون بكثير من التملص منها.
وفي مراجعة سريعة نتساءل مجدداً:
هل هي مسؤولية السياسة التي سيّست كل شيء في الحياة العربية، حتى الحب والزواج؟
هل هي مسؤولية العبادات التي أحرقتنا، وصهرتنا في جهنم الحمرا لتواريخ عديدة قبل يوم الحساب؟
لعلها مسؤولية الفرد الذي يبحث عن أكبر دخل ممكن بأقل جهد ممكن أيضاً؟
أم لعلها مسؤولية الجماعة التي اختلفت على كل شيء لتتفق على دونية المرأة؟
ربما لأننا نلعن الظلام، وندير حياتنا في عتمته، ولا ندرك أننا العميان؟ نعرف ما لا نريد ولا نعرف ما نريد؟
قد يكون المجتمع بعلاقاته النمطية الذي لا ينتبه إليك إلا في وجاهتك ومكاسبك، ويغتنم مصيبتك، ليحقق تسلية لنفسه، ولو كانت من نسيج حكاية مأساوية.
ووصولاً إلى الوقت الراهن: يبدو أنها النظريات المعرفية التي استبدلنا بها الأديان وتعاملنا معها بأسلوب الأديان فكانت عودة إلى ما صنعت أيدينا، ورحنا نقطع الأشجار لنوقد النار، ونهدر الماء في غير المسار لأن هذا من يمين يشتكي، والآخر يبكي من يسار.
الصراعات والتخريب في كل زمان ومكان تتخذ مظاهر لا نهاية لها ولا بديل عن الحوار كي لا تضيع الأوطان.
عفراء ميهوب - صحيفة تشرين