أوغلو: المالكي اختار الشكوى لواشنطن

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قال وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو إن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي فضل الذهاب إلى واشنطن والشكوى بشأن تركيا، بدلاً من المجيء إلى أنقرة.

وأوضح أوغلو -في المؤتمر الخامس للسفراء الأتراك في أنقرة- أنه كان يتوقع حضور رئيس الحكومة العراقية إلى مجلس التعاون الإستراتيجي مع تركيا، معربا عن أسفه لما وصفه بتصريحات المالكي المؤذية لتركيا. وأضاف 'آمل لو أنه اتبع سياسة الانفتاح على كل الأطراف في العراق بعد انسحاب القوات الأميركية'.

وقال الوزير التركي 'إن عام 2012 شهد أحداثا مهمة، وحاليا يجب التخطيط ليس لعام 2013

فقط، وإنما للأعوام القادمة، وكما يعلم الجميع فإن السياسة الخارجية لتركيا لا تبرمج على الأحداث الحالية، ولكن لها دورا مهما في صياغة التاريخ على مدى القرون الماضية'.

وكان رئيس الوزراء العراقي اعتذر قبل أشهر عن عدم تلبية دعوة وجهها إليه نظيره التركي رجب طيب أردوغان لزيارة تركيا، فيما يشوب التوتر العلاقات بين البلدين، خصوصاً منذ أن رفضت تركيا تسليم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي صدر بحقه حكم غيابي بالإعدام لإدانته بارتكاب 'جرائم إرهابية'.

كما اتهم رئيس الوزراء التركي حكومة المالكي هذا الأسبوع بالتصرف على نحو طائفي، وحذر من احتمال نشوب صراع في العراق على غرار الحرب في سوريا.

وقد تدهورت العلاقات خلال العام الماضي، حيث تبادل البلدان اتهامات بتأجيج التوتر الطائفي، واستدعى كل منهما سفير الآخر في مناورات دبلوماسية متعاقبة. وأثارت أنقرة غضب بغداد بتوطيد علاقاتها مع إقليم كردستان العراقي الذي تحدى الحكومة المركزية بتوقيع عقود مع شركات نفط أجنبية.

وكانت جماعة تسمي نفسها 'عصائب الحق' -وقد نفذت عددا من أبرز الهجمات التي استهدفت أجانب خلال الحرب العراقية- قالت إنها تدين وتفند ما جاء في التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة التركية، وتعتبرها تدخلا صارخا في شؤون العراق الداخلية.

وقال بيان للجماعة -التي انشقت مؤخرا عن جيش المهدي- إن 'أي محاولة لتمزيق اللحمة الوطنية العراقية عن طريق اللعب على الطائفية ونشر سموم التفرقة ستقوض مصالح الجميع، ولن يسلم من الأذى أي طرف يقوم بهذه المحاولات'.
 
أعلى