اميرة الشام
مشرفة


- إنضم
- Jan 26, 2011
- المشاركات
- 18,166
- مستوى التفاعل
- 86
- المطرح
- الكويت
هناك أوقات ستخذلنا فيها الحياة...
فقد نفشل في عقد إحدى الصفقات، وربما ندخل في خلاف مع شريك الحياة، أو نتعلق بآمال كبرى ونفاجأ بأنها جميعهاً خابت وأشياء كثيرة مثل هذه المواقف، فإن حدثت، وهذا أمر وارد لكثير منا.
فلا ندعها تحبطنا ونشعر بالانهزامية والانكسار، بل نحاول تقبلها ونعتبرها تحديا علينا أن نواجهه، لأن في صميم كل مشكلة تكمن فرصة ثمينة للتعلم ولاكتساب خبرة جديدة، وتجعل لدينا عمقا أكبرفي التفكير وحكمة نصل إليها تخطو بنا نحو التقدم، ونتقبل الحياة كما هي بكل ما تقذفنا به أحيانا من كرات اللهب، فتجنب التحديات والمشكلات يعني تجنب الحياة.
مما لا شك فيه أنها أشياء مؤلمة ولكنها طبيعة الحياة وعثرة من عثراتها، فالموتى وحدهم من لا يتعرضون للمشكلات، وهنا نجد الاختلاف بين البشر في التعامل مع العثرات تحويل العثرات والكبوات إلى أحجار تمهد الطريق للتمكن من الوصول إلى الأهداف التي يصبوا لها، فالأشخاص المتميزون هم الذين يستطيعوا التخلص من العثرات في مسيرة حياتهم ليستكملوا رحلتهم، فيتبعون أسلوبا خاصا لتخطي عثراتهم، ككتابة المشكلة التي يتعرضون لها، وشرحها بوصف دقيق لأن ذلك يساعد على حلها، فعندما تحدد المشكلة يبدأ الحل في الظهور، كما أن تحليل الموقف والإمعان فيه من جميع الزوايا يساعد كثيراً على الوصول الى الحل بشكل سريع، وتقيمه من حيث إجابيته أوسلبياته وما قد يسببه من صعوبات في المستقبل، ومشاركة الأصدقاء وأصحاب الخبرة للاستفادة من خبرتهم يساعد كثيراً في الوصول للحلول، الخطوة الآخيرة وهي الأكثر أهمية، الالتزام والمثابرة لتنفيذ هذا القرار وبذل قصار الجهد، وبهذا تتحول العقبة إلى قوة دفع، وتصبح فرصة ذهبية لتزداد الثقة بالنفس وإمكاناتها وقدراتها، وبعد ذلك سنتذكر الأوقات الصعبة التي تخطيناها بكل عزيمة وإيمان.
يقول ابن الجوزي: «من نزلت به بلية فأراد تمحيقها فليتصورها أكثر مما هي عليه تهن، وليتخيل ثوابها... وليتوهم نزول أعظم منها ير الربح في الاقتصار عليها... وليتلمح سرعة زوالها فإنه لولا كرب الشد ما رجيت ساعات الراحة». فكل الأوقات التي نعيشها بحلوها ومرها دروس تجعل حياتنا أفضل، أتمنى لكم أحلى الأوقات.
فقد نفشل في عقد إحدى الصفقات، وربما ندخل في خلاف مع شريك الحياة، أو نتعلق بآمال كبرى ونفاجأ بأنها جميعهاً خابت وأشياء كثيرة مثل هذه المواقف، فإن حدثت، وهذا أمر وارد لكثير منا.
فلا ندعها تحبطنا ونشعر بالانهزامية والانكسار، بل نحاول تقبلها ونعتبرها تحديا علينا أن نواجهه، لأن في صميم كل مشكلة تكمن فرصة ثمينة للتعلم ولاكتساب خبرة جديدة، وتجعل لدينا عمقا أكبرفي التفكير وحكمة نصل إليها تخطو بنا نحو التقدم، ونتقبل الحياة كما هي بكل ما تقذفنا به أحيانا من كرات اللهب، فتجنب التحديات والمشكلات يعني تجنب الحياة.
مما لا شك فيه أنها أشياء مؤلمة ولكنها طبيعة الحياة وعثرة من عثراتها، فالموتى وحدهم من لا يتعرضون للمشكلات، وهنا نجد الاختلاف بين البشر في التعامل مع العثرات تحويل العثرات والكبوات إلى أحجار تمهد الطريق للتمكن من الوصول إلى الأهداف التي يصبوا لها، فالأشخاص المتميزون هم الذين يستطيعوا التخلص من العثرات في مسيرة حياتهم ليستكملوا رحلتهم، فيتبعون أسلوبا خاصا لتخطي عثراتهم، ككتابة المشكلة التي يتعرضون لها، وشرحها بوصف دقيق لأن ذلك يساعد على حلها، فعندما تحدد المشكلة يبدأ الحل في الظهور، كما أن تحليل الموقف والإمعان فيه من جميع الزوايا يساعد كثيراً على الوصول الى الحل بشكل سريع، وتقيمه من حيث إجابيته أوسلبياته وما قد يسببه من صعوبات في المستقبل، ومشاركة الأصدقاء وأصحاب الخبرة للاستفادة من خبرتهم يساعد كثيراً في الوصول للحلول، الخطوة الآخيرة وهي الأكثر أهمية، الالتزام والمثابرة لتنفيذ هذا القرار وبذل قصار الجهد، وبهذا تتحول العقبة إلى قوة دفع، وتصبح فرصة ذهبية لتزداد الثقة بالنفس وإمكاناتها وقدراتها، وبعد ذلك سنتذكر الأوقات الصعبة التي تخطيناها بكل عزيمة وإيمان.
يقول ابن الجوزي: «من نزلت به بلية فأراد تمحيقها فليتصورها أكثر مما هي عليه تهن، وليتخيل ثوابها... وليتوهم نزول أعظم منها ير الربح في الاقتصار عليها... وليتلمح سرعة زوالها فإنه لولا كرب الشد ما رجيت ساعات الراحة». فكل الأوقات التي نعيشها بحلوها ومرها دروس تجعل حياتنا أفضل، أتمنى لكم أحلى الأوقات.