أيتام بين أبوين .. قصة من الواقع

mr_ops

بيلساني محترف

إنضم
Jan 12, 2010
المشاركات
2,777
مستوى التفاعل
38
المطرح
شامي
استيقظ حمود من رقاده مذعوراً كالعادة على صوت والديه، لكن صراخهما الليلة كان أقوى من كل ليلة ناهيك عن أصوات الزجاج الذي يتكسر، خاف المسكين وتقوقع في إحدى زوايا غرفته وهو يغطي أذنيه بيديه الصغيرتين كي لا يسمع المزيد من الصراخ واللوم، مزيداً من الآهات التي تصدر عن والدته المسكينة كانت الدموع تنساب من عينيه الصغيرتين الحزينتين، كان يسمعه وهو يدفعها إلى الحائط المشترك بين غرفته وغرفتهما ويضع يديه على عنقها بنية خنقها، كان يتخيل ما يجري حتى ولو لم يره، لأنه كان يسمعها تكح بقوة بعد أن يتركها، وكانت تقول له كدت أن تخنقني أيها المجنون حرام عليك يا سلمان ما تفعله بي وبأولادك، هذا ظلم فأنا لم أعد أستطيع التحمل أنت تمارس رجولتك في المكان الخطأ، فالرجل لا يضرب امرأة اذهب وتفاخر بعضلاتك أمام أصدقائك في النادي وليس هنا عليّ فصرخ بها قائلاً: أرأيت أنت تستفزينني بكلامك أكثر، اصمتي يا امرأة ولا تدعيني أقتلك . علا صوت الطفلين بالبكاء، فقالت أرجوك يكفي لقد أخفت الصغيرين بصراخك، خاف حمود على الصغيرين فتوجه إلى غرفتهما لتهدئتهما حمل الرضيع وجلس على سرير الأكبر وهو يحضنه بيده الأخرى واضعاً يده على أذنه حتى يخفف من حدة الصوت، وعاد هو يسمع صراخهما فأغلق عينيه بشدة وأخذ يغني بصوت عال، لكنه وبالرغم من ذلك سمع والدته تقول طلقني أرحني من عذابي أتركني أذهب مع أطفالي وعش حياتك كما تريد، أجابها قائلاً ماذا؟ أنت تحلمين إن أردت الذهاب فستخرجين من هنا وحدك، فهم سيبقون معي تخرجين كما دخلت بالملابس التي عليك فقط لن تحصلي على درهم واحد مني عودي إلى الصالون حيث كنت تعملين وتنامين مع عدة فتيات لا تملكين سوى سرير وخزانة، عودي للفقر والعمل لأنك بالأساس لست وجه نعمة فقد أتيت بك من بؤرة البؤس والشقاء، تحديت أهلي وتزوجتك فرضتك فرضاً عليهم، ويا ما قالوا لي إنها ليست الفتاة المناسبة لك، تزوج على الأقل واحدة من البلاد فهي ستعيش مثلنا عاداتها كعاداتنا وطعامها كطعامنا ملابسها وكلامها أيضاً تشبهنا في كل شيء، أما أنا فكنت غبياً وعاشقاً لا أرى في هذه الدنيا سواك فتركتهم وتحديتهم وتزوجتك والآن هم شامتون بي وأنت لم تفعلي شيئاً لتتقربي منهم بل استغللت ما جرى لمصلحتك وفرحت بأنني بعدت عنهم، لم تحاولي يوماً حل الخلاف بأن تزوريهم حتى ولو طردوك مرة واثنتين، لكن لا كان كل همك أن تأتي بوالديك يسرحان ويمرحان في المنزل ويلعبان مع الصغار الذين تعلقوا بهما أما أهلي فمحرومون من رؤيتهم أجابت هم لم يريدوا ذلك قال: بالطبع لأني لم أحاول الذهاب إليهم من أجلك حتى لا تزعلي مني فكان أن تراكمت الأمور وكادوا يغضبون عليّ، خاصة عندما لم أطلق اسم والدي على ابني البكر لأن حضرتك أيضاً لم توافقي، لكن الله لطف بي في الولد الثاني حيث كان تأثيرك السيئ قد خف والحمد لله إنهم عادوا وسامحوني وعدت إلى كنفهم، أجابت لذلك تبدلت وأصبحت إنساناً آخر، فهم يضعون أشياء برأسك حتى تكرهني وتتركني، والله أعلم إن كانوا يريدون تزويجك من إحدى قريباتك، قال يا ليت ذلك يحدث فهكذا سأتخلص منك ومن سحرك الذي مارسته عليّ فأنت ساحرة شريرة سيطرت على تصرفاتي ومشاعري، كنت أفعل لك كل ما تطلبينه حتى وصلت ديوني إلى الآخر، ولولا الوالد، أطال الله بعمره، لكنت مسجوناً الآن، ومن كان سيقف معي والدك الذي ينتظر المال الذي ترسلينه له كل شهر من مالي؟ قالت لا تتكلم عن أهلي فهم أحسن منك، فالحياة ليست فقط بالمال بل بالأخلاق، قال ونعم الأخلاق التي تتكلمين عنها، كيف وافق والدك المحترم على أن يدعك تسافرين وأنت بالكاد تبلغين الثامنة عشرة فقط لتعملي وترسلي له المال؟ حسناً لندع هذه فهناك الكثيرات مثلك لكن أن تتزوجي ويوافق عليّ دون أن يراني أو يأتي إلى فرحك فهذا شيء لم ولن أفهمه أجابت: طبعاً لن تفهم لأنك ولدت وفي فمك ملعقة من ذهب لم تذق طعم الذل والفقر والنوم من دون طعام، كان لا يريدني أن أعيش الحياة التي عاشوها، لذلك عندما وافقوا على طلبي للعمل هنا قال لي: اذهبي وارتاحي يا ابنتي لا تفكري بنا فقد تعودنا والدتك وأنا على التعب والجوع وأصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، لكن أن تعيشي مثلنا فهذا ما لن أسمح لك أن تمري به، كان يدفع لي المال لأجل أن أتعلم مهنة تقيني غدر الزمن، كان والداي يأكلان الخبز الحاف فقط ليسكتا صوت أمعائهما الفارغة هما لم يرمياني بل ساعداني وانتشلاني من الفقر أنا وحيدتهما، وفضلا العيش دون أن يرياني فقط لأعيش مثل باقي الناس، لم يفكرا في نفسيهما كما تقول، بل كان كل تفكيرهما هو أن حرما نفسيهما مني حتى أعيش، لذلك لم يحضرا فرحي لأنهما لم يكن لديهما المال الكافي للسفر، فأنت تكرمت وقلت إنك سترسل لهما التذاكر لكن مصاريف السفر والتاكسي من يدفعهما؟ الملابس والهدية من أين يأتيان بهما؟ هما لا يريدان أن تدفع شيئاً من جيبك حتى لا أصغر أمامك فما كنت أرسله لهما لم يكن شيئاً وأنت تعلم ذلك فقد كان المبلغ بالكاد يسد رمقهما كي لا يناما وهما جائعان، والآن يعيشان عيشة الملوك من مالي أليس كذلك؟ فقد أسس والدك عملاً خاصاً به قال لها، أجابته، كثر الله من خيرك، ماذا تريدني أن أقول لك غير ذلك أنا لم أنكر أنك ساعدتهما لكنهما لا يعلمان أنني أدفع ثمن ذلك غالياً، فأنا لم أعد أستطيع الاستمرار معك على هذا المنوال كل يوم إهانات شتائم وضرب لماذا؟ قال: لأنك عنيدة ولا تسمعين الكلام، أي كلام؟ لقد طلبت مني أن أزور أهلك ففعلت لكنهم استقبلوا أولادك وأنا لم يردوا السلام عليّ كأنني الخادمة أو المرافقة لهم كانوا يسخرون من كلامي وطريقتي في الطعام، وفي المرة الثانية وصل والدك وأنا هناك فطردني وقال لا أريد أن أراك في منزلي، فماذا تريدني أن أفعل أن أقبل يديه وأرجوه أن يستقبلني؟ ولمَ لا؟ هل يصغرك أو يقلل من قيمتك هذا التصرف فهو بمقام والدك ولو كنت فعلاً تودين ذلك لفعلته على الأقل من أجلي ومن أجل الصغار لكن لا، اعتبرت أنها إهانة بحقك فأخذت الأولاد ورحلت وأنت تهددينهم بأنهم لن يروهم مرة ثانية، أنت تهددين أهلي، من أنت لتفعلي ذلك؟ أنا زوجتك وأم أولادك، جيد أنك تذكرين ذلك، اسمعيني جيداً، أنا أستطيع أن أرميك خارج حياتي بلحظة واحدة فأهلي أهم منك ومن أولادي، فأنتم أستطيع أن آتي بغيركم لكن أهلي لا، يكفي أنهما كادا يغضبان عليّ بسببك وهذا ما لا احتمله، قالت على كل حال أنت تؤكد لي كل يوم شكوكي أكثر وأكثر أنت لا تريدنا بحياتك لأنك وفي كل مرة تذهب إليهم فيها تعود ورأسك معبأ مني فهم يثرثرون عليّ أنا أعرفهم، شقيقاتك ووالداك عندما يجتمعون فهم يتكلمون عني وينتقدونني عندما أكون موجودة، فكيف إن لم أكن هناك لذلك تأتي أنت وتلعب دور سي السيد وتبدأ في ضربي وإهانتي، لكنني لن أسمح لك بعد اليوم بهذا التصرف ارحل من هنا ولا تعد! اذهب عند أهلك ودعني وأولادي نعش بأمان، قولي والله! أنت تحلمين فأنت من سيخرج من هنا وأولادي سأبقيهم معي شئت أم أبيت وسوف أعطيك فرصة لتوضبي حاجياتك التي ابتعتها لك بمالي مع أنك لا تستحقينها وترحلي صباحاً وإلا الويل لك، عندها هجمت عليه بكل قوتها وهي تصرخ بأعلى صوتها وتقول أيها الحقير تريد أن تأخذ أولادي مني؟ سأقتلك قبل أن تفعلها وغرزت أظفارها في وجهه وبدأت تصفعه، أخذ حمود يصيح فلم يعد يستطيع أن يسمع أكثر، والصغار يبكون وهم يسمعون صراخ والدتهم خاصة حمود وعبدالله اللذين خافا عليها من ردة فعله وهذا ما حصل فقد أمسكها من رأسها وضربه بالحائط ضربة قوية، سمع الصغار صوت ارتطام شيء بالحائط وساد الهدوء المخيف فجأة، سمعا صوت قدمي والدهم متوجهاً إلى الغرفة فخافا ضم حمود شقيقه الرضيع إلى صدره ووضع يده على عبدالله وكأنه يحميه، أنار الضوء فرآهما كفأرين مذعورين يرتجفان والدموع تملأ عيونهما اقترب منهم قائلاً لا تخافا أخذ الصغير من يد حمود الذي كاد يعصره من كثرة خوفه، جلس قربهما قائلاً قوما معي سنذهب إلى بيت جدكما صرخ حمود قائلاً وأمي أين هي؟ أجابه إنها في غرفتها ترتاح، صرخ به قائلاً لا! انت تكذب لقد قتلتها فأنا لا أسمع بكاءها ولم تأت إلينا، كما كانت تفعل عندما كنت تضربها وأفلت من بين يديه كالزئبق وركض مسرعاً إلى غرفة والدته ليراها ممدة على الأرض والدماء تسيل من رأسها، صرخ من هول المشهد وأخذ يهزها بعنف ويناديها أمي ردي علي أرجوك، لكنها لم تفتح عينيها رأى والده يتبعه فخاف منه أسرع ونزل السلم متوجهاً إلى غرفة الخادمة وهو يصرخ: (سانتي) اطلبي الإسعاف بسرعة مدام في دم واختبأ خلفها لأنه علم بأن والده سيتبعه، لكنه عندما تبع حمود ورأى الدماء على الأرض خاف واتصل هو نفسه بالإسعاف الذي وصل خلال دقائق وحملوها إلى المستشفى، وهناك تم إبلاغ الشرطة التي حضرت إلى المستشفى لأن المسعفين قالوا إنهم وجدوا بقعة من الدم على الحائط أي أن هناك جريمة قد حصلت وبالطبع أوقفوا زوجها بانتظار معرفة مصيرها، لكنهم لم ينتظروا كثيراً لأن حمود كان يردد بشكل هستيري لقد قتل والدتي حاولوا تهدئته، إلا أن ذلك كان يثيره أكثر كان يفلت من بين أيديهم ليحاول فتح باب الطوارئ ليرى والدته فمنعوه وأتوا له بطبيب مناوب وما أن رأى حالته حتى علم انه منهار تماماً فحقنه بمهدئ فراح المسكين بسبات عميق .


لا تزال سلمى في العناية المشددة في غيبوبة عميقة من الدرجة الأولى لا يعرف الأطباء إن كانت ستفيق منها أم لا، فالإصابة كبيرة وقد تعرضت لارتجاج في الدماغ وان أفاقت فهم لا يزالون لا يعرفون أي ضرر سيصيبها، فمن الممكن أن تصبح مشلولة أو تفقد إحدى حواسها كأن تصبح ضريرة أو صماء هذا إن لم تفقد ذاكرتها، هذا بالنسبة لها أما بالنسبة لزوجها فهو مسجون بتهمة محاولة القتل العمد، صحيح أنه أنكر ذلك فهو لم يقصد قتلها أو أذيتها لكنها استفزته كثيراً صحيح أنه نادم جداً لكن ذلك لا ينفعه الآن خاصة انه تركها ملقاة في الأرض والدماء تسيل منها وذهب إلى غرفة أولاده فلو لم يقصد قتلها لاتصل فور وقوعها بالإسعاف ولم يتركها حتى ذهب ابنها إليها ثم طلب من الخادمة أن تتصل بالإسعاف كان يستطيع هو نفسه الاتصال قبل كل شيء لا أن يدعها في أرض الغرفة ويخرج، هذا ما أخبرهم به حمود وكان لا يزال منهاراً فأخذ يبكي وينوح أمام القاضي الذي تقطع قلبه عليه، وأمر بتحويله وشقيقه الأصغر إلى طبيب نفسي، لأنهما انهارا بسبب ما حصل وقد سمعا كل شيء وشهدا عليه يكفي رؤية والدتهما وهي مضرجة بدمائها، وعندما أخذوهم إلى بيت جدهم كان حمود لا يكلم أحداً لا يفارق الغرفة ولا شقيقيه فهو يعتبر نفسه مسؤولاً عنهما، وعندما ينامان كان يجلس قربهما ينظر إليهما وقد خلت عيناه من بريق العاطفة إلا لهما اختفت فجأة حركاته الطفولية، لم يعد يتصرف كالأطفال تحول إلى قزم كبير يلفه الحزن ورغم أنه كان يكبر يوماً بعد يوم إلا أن الإنسان في أعماقه كان يصغر ويصغر حتى كاد يضمحل، وكان إن تكلم مع أحد كان ليقول له أريد جدي أرسلوا بطلبهما، أرسل أبو سلمان تذكرتين لأهل سلمى فهما كادا يموتان من القلق على ابنتهما فهي لم تعد تتصل بهما وكانا يتصلان في المنزل فلا يجيبهما أحد، هاتفها المتحرك مغلق وهاتف زوجها أيضاً، فأخذت الأفكار السود تسيطر عليهما لا سيما أنهما يعلمان طبع سلمان، حيث كان أحياناً يضربها بالرغم من وجودهما عندهم لكنهما كانا يحاولان تهدئتها ويقولان لها لا بد أن يتبدل مع الأيام فقط لا تعانديه، لذلك شعرا بأن شيئاً سيئاً قد حدث لابنتهما وبعد أيام من القلق والخوف اتصل بهما والده ليسألهما عن أقرب مكان يستطيع أن يرسل لهما التذكرتين لأن ابنتهما مريضة، ماذا جرى لسلمى سألاه قال إنها في المستشفى قال والدها لا بد أن مرضها خطير حتى تكلمنا أنت وتطلب منا أن نأتي، صمت قليلاً قبل أن يقول لهما نعم لكن الله قادر على كل شيء وبإذن الله ستتحسن عندما تصلان، والأولاد أين هم؟ قال عندنا في المنزل أين سيكونون يعني؟ مع جدتهم وعماتهم لا تقلقا أنتما فقط تعالا حين تستلمان التذكرتين، وصلا عند أول طائرة وكان والدا سلمان في انتظارهما على المطار فاستغربا ذلك وسألا عن سلمان فلم يعرف بماذا يرد عليهما ثم قال عندما نصل إلى المنزل نتكلم، قالا: لا من فضلك خذنا إلى المستشفى يجب أن نرى ابنتنا أولاً ونطمئن عليها، فالقلق سوف يقتلنا أنتما أبوان وتعرفان ما معنى أن يكون ولدكما مريضاً، نظر والدا سلمان إلى بعضهما وهما مرتبكان لا يعرفان ماذا يقولان لهما كيف يستطيعان أن يقولا لقد حاول ابننا قتل ابنتكم بفورة غضب ودون قصد منه وإن ابنتكما يمكن أن تموت بين لحظة وأخرى؟ لا أستطيع أن أشرح لكما عن حالها، عندما شاهدا ابنتهما برأسها الملفوف بالضمادات وانتفاخ وجهها وازرقاق لونه، الأنابيب التي تخرج من أنفها أخذا بالبكاء وهما مصدومان، تم إخراجهما من الغرفة، وكان أهل سلمان في انتظارهما ليأخذاهما إلى المنزل ليريا الأولاد، رمى حمود نفسه بين أحضانهما وهو يقول هل ماتت أمي لا تكذبا عليّ فأنا أصبحت كبيراً قالا: لا يا حبيبي لا سمح الله فهي تتحسن فقط ادع لها بأن يقيمها الله بالسلامة، أصر على أن يذهب ويراها وبعد أن اتصلوا بطبيبه النفسي وافق على ذلك بشرط أن يراها من بعيد وألا يدخل الغرفة فقط ليطمئن بأنها ما زالت حية وهذا يساعد بعلاجه وشقيقه، وبعد أسابيع حصلت المعجزة واستفاقت سلمى من غيبوبتها فرح الجميع بالخبر لكن سعادتهم لم تدم طويلاً إذ إنها لم تعد مثلما كانت فهي بالكاد تستطيع لفظ الكلمة لا تستطيع المشي ولا مضغ الطعام، لذلك كانوا يطحنون لها كل شيء بالخلاط ثم تشربه، حالتها تصعب على الكافر، لكن الولدين فرحا بأنها لا تزال على قيد الحياة ولو كانت جالسة بلا حراك يكفي أنها تبتسم عندما تراهما ويضعان الصغير في حضنها ويقترب حمود وعبدالله منها ليقبلاها قبل ذهابهما إلى المدرسة، فتنظر إلى السماء وتقول عدة كلمات غير مفهومة . فقط كلمة الله هي ما يفهمونه منها، أما سلمان فقد خرج من السجن نادماً على ما فعل وبكى بكاء مراً عندما رأى حالتها، رفض ولداه رؤيته وطلبا منه ألا يعود إلى المنزل، قالا له دعنا نعش بسلام معها يكفي ما فعلته لغاية الآن لقد كدنا نصبح أيتاماً وأنتما موجودان فأنت في السجن وهي في المستشفى، وكما قال الشاعر:


ليس اليتيم من انتهى أبواه .. من همّ الحياة وخلفاه ذليلا


إن اليتيم هو الذي تلقى له .. أماً تخلت أو أباً مشغولا
 

إلهام

بيلساني لواء

إنضم
Jul 20, 2010
المشاركات
4,850
مستوى التفاعل
97
المطرح
على مد البصر اتواجد
رسايل :

كان بعض مني ..... بعض من افكاري ...... بعض من حنيني ...... واصبح بعض من ذاكرتي المشوشة ....

ليس اليتيم من انتهى أبواه .. من همّ الحياة وخلفاه ذليلا


إن اليتيم هو الذي تلقى له .. أماً تخلت أو أباً مشغولا

وما اكثرهم اليوم
شكرا قصة واقعية جدا
وتمس النفس الصغيرة التي تكبر على الحرمان بوجود من يعطي
 

عماد الساهر

بيلساني سنة أولى

إنضم
Oct 1, 2010
المشاركات
444
مستوى التفاعل
8
المطرح
المملكة الساهرية
كتير متقنه لدرجة الواقعيه,,و أكيد يوجد متل هالنموذج على أرض الواقع :24:
تسلم ايدك و يسلم عقلك
 

عشتار

بيلساني مجند

إنضم
Dec 18, 2009
المشاركات
1,197
مستوى التفاعل
31
المطرح
دمشق
أتراه هكذا هو الواقع لا يحفل إلا بقصص الألم

قصة مؤثرة .. والتعمق فيها يوصل إلى الكثير من العبر

شكرا ً صديقي :24:
 

mr_ops

بيلساني محترف

إنضم
Jan 12, 2010
المشاركات
2,777
مستوى التفاعل
38
المطرح
شامي
نورتوا الموضوع جميعا وردة*
 
أعلى