أيمن رضا: الدراما السورية لاتواكب الواقع المعاش

DE$!GNER

بيلساني محترف

إنضم
Apr 4, 2011
المشاركات
2,637
مستوى التفاعل
44
المطرح
بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم
يشارك الفنان أيمن رضا هذا العام في مسلسل "صايعين ضايعين" وهو عمل عربي مشترك لفنانين سوريين ومصريين ولبنانيين وعن هذه المشاركة يقول الفنان رضا: حاولنا تقديم عمل كوميدي خفيف يجنح نحو البساطة، ففكرته بسيطة تتحدث عن البطالة و أسبابها مع محاولة مناقشة هذه القضية من جميع جوانبها وهي موضوع حساس خصوصاً في الوقت الحالي، ويشير الفنان رضا إلى أنه يتعامل لأول مرة مع كاميرا "الريد" وهي طريقة جديدة ومخرج جديد أما طريقة الأداء فهي بسيطة ولها علاقة بالستينيات والسبعينيات مع محاولة التعديل والتغيير في النص، فنسبة الارتجال كانت مفتوحة في العمل، أما عن اختلاف "بقعة ضوء" هذا العام عن السابق يقول رضا: هناك اختلاف بالأفكار وأنا شخصياً أسعى لتقديم المختلف على صعيد الأداء على اعتبار أنني لا أستطيع أن أقدم ما هو مختلف عن فكر المؤسسة أو الشركة التي تنتج العمل، ويضيف رضا أنه لم يكن ينوي الاشتراك في بقعة ضوء في هذا العام لكن نتيجة للظروف التي تمر بها سورية تراجع وشارك لأنه وجد أن هناك أفكاراً مهمة يجب أن تطرح وأراد أن يوصلها للمشاهد فالظروف تحتم عليه كفنان أن يتواجد في مشروع كهذا، ويقول أيضاً هناك أفكار كثيرة كنت أريد أن أقدمها لكنها لم تنفذ من قبل الشركة لتكلفتها المادية، ولجوانب رقابية حيث تم تنفيذ لوحتين من أصل 25 لوحة وفي هذا العام لم أحب أن أشارك في أعمال كوميدية لأن الظروف التي تعيشها بلدنا سورية غير مناسبة لتقديم أعمال كوميدية.
أما عن سبب ابتعاده عن الدراما الاجتماعية يقول رضا اعتذرت عن "الزعيم" لسبب مادي فالأجر كان منخفضاً، كما اعتذرت عن بعض المسلسلات التي تعتمد على الشللية التي لا تناسبني أما مسلسل "أبو جانتي" لم أشارك فيه هذا العام لأن فكرته أصبحت أقل من مستوى الأحداث التي تجري حالياً، كما اعتذرت عن مسلسل "الخربة" لأنه من الصعب عليّ إتقان اللهجة إضافة لعدم إمكانية الارتجال، كذلك لم أشارك في مسلسل "في حضرة الغياب" بسبب تأخر التصوير، أما عن رمضان في ظل هذه الظروف يقول رضا: أراه قلقاً ومتعباً وفيه الكثيرمن النواقص، لقد خسرنا الكثير ونحن بحاجة لأكثر من رمضان لنعود لجو رمضان الحقيقي، فقد حافظ رمضان على الحالة الدينية كالصيام أما الحالات الأخرى من نفسية واجتماعية واقتصادية وجو السهر ومتابعة الدراما فقد غابت وهناك الكثير من الناس أقلعوا عن متابعة التلفزيون والدراما خصوصاً إذا كان العمل لا يلامس الواقع المعيشي للمواطن، فحساب الممثلين هذا العام سيكون مختلفاً تماماً، لكن المهم ماذا قدموا في هذه الأزمة التي تمر بها سورية، وهل لامس ما قدموه الواقع، فمن وجهة نظري الدراما السورية حتى الآن لم تلامس المشاكل الحقيقية اليومية للمواطن فهي حتى الآن تذهب لفكرة ما بأسلوب مشتت وسطحي دون الغوص في التفاصيل، مع الإشارة إلى أن هناك بعض المسلسلات التي تغوص في التفاصيل لكن القائمين على الدراما تحولوا للمسلسلات البدوية و مسلسلات التفصيل للخارج، فالذين كان من الممكن أن يقودوا حالة فكرية تحوّلوا لسماسرة وتجار لمحطات أو خياطين لتفصيل مسلسلات لأشخاص، أما عن السبب في عدم تأثير الدراما على الناس في الأحداث الحالية فتعود برأي رضا إلى أن الدراما في أغلب الأحيان بعيدة عن الواقع و الحالة المعاشة، وهذا يعود إلى أن القائمين على الدراما من مخرجين وكتاب مستواهم أقل من الحالة التمثيلية، حتى الآن نرى من المخرجين من تسلق على المهنة، ومنهم من ورثها عن والده كذلك بالنسبة للمنتجين يؤكد رضا أنه يرى أن معظمهم صغار كسبة يستسهلون المهنة ويمكن أن يكونوا أحد أسباب تدهورها بآلية تفكيرهم حيث يكون هدفهم إرضاء الخارج، و ليس الداخل وإرضاء شخص واحد هو مدير محطة يرغب بشراء العمل، وينسون الجمهور السوري بأكمله فالعبرة نأخذها عندما تكون لدينا استراتيجية وخطة تعمل عليها الدراما وتنمو مع نمو البلد، فالدراما نجحت بجهود استثنائية ومساعدات من المؤسسات الحكومية والعسكرية، ويضيف رضا: منذ عام تحدثت أن الدراما أصبحت ضعيفة قياساً لمشاكل الواقع والأحداث السياسية الموجودة لذا لم تؤثر في الناس، ففي السابق كنا نبذل جهداً لتنفيذ مشهد يقتل فيه شخص أما حالياً نرى مشاهد يقتل فيها أشخاص وأطفال ومجاعات في الصومال وتفجيرات وغيرها، لقد أصبحت الدراما أضعف من السياسة بكثير، وعن تسويق الدراما لهذا العام يقول رضا كانت هناك خسارة كبيرة للمنتجين ضمن حملة المقاطعة فأغلب المنتجين لم يبيعوا أعمالهم ولا أعلم إجراءات التلفزيون السوري حول هذه المسألة، فنحن بحاجة لمحطات تلفزيونية جديدة تستوعب الأعمال الدرامية السورية المنتجة، ولمساهمة التجار في التمويل فهذا أصبح ضرورة ونتمنى أن يشهد عام 2012 ولادة عدد من المحطات الجديدة لتغطي أعمالنا الدرامية
 
أعلى