أُماه ... ليس البرّ يوماً!


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لا أعلم عملاً يقرب الى الله مثل بر الوالدة» (الأدب المفرد للبخاري).
فالأم أحق بكثير من ان يحتفى بها يوما واحدا في السنة، بل لها الحق على أولادها ان يبروها ويرعوها ويعتنوا بها، وان يقوموا بطاعتها في غير معصية الله تعالى في كل زمان ومكان.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقال: من أحق الناس بحسن صحابتي قال «أمك» قال ثم من؟ قال «ثم أمك» قال ثم من؟ قال «ثم أمك» قال ثم من قال «ثم أبوك».
فالأم لها من الحق أضعاف ما للأب بما أتى في كتاب الله وما أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن معاوية بن جاهمة السلمي - رضي الله عنه - قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله اني كنت أردت الجهاد معك ابتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال: «ويحك أحية أمك؟» قلت: نعم، قال: «ارجع خيرها»، ثم أتيته من الجانب الآخر فقلت يا رسول الله اني كنت أردت الجهاد ابتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال: «ويحك أحية أمك؟» قلت: نعم يا رسول الله، قال: «فارجع اليها خيرها» ثم أتيته من أمامه فقلت: يا رسول الله اني كنت أردت الجهاد معك ابتغي وجه الله والدار الآخرة، قال: «ويحك أحية أمك؟»، قلت: نعم يا رسول الله، قال: «ويحك الزم رجلها فثم الجنة» رواه ابن ماجه.
وغير ذلك من الأحاديث والأقوال المأثورة وقبلها كتاب الله الكريم، ما يؤكد ان الأم هي صاحبة المقام الرفيع، والمنزلة العالية، من حيث البر بها، والإحسان اليها، وحسن رعايتها، وطاعتها طاعة مطلقة في غير معصية الله تعالى، لأنها المعين الصافي للحنان والعطف والرحمة، ولأنها أصل الانسان، فهي نصف المجتمع وتلد النصف الآخر، فهي الأمة بأثرها، واليوم هو الحادي والعشرون من مارس، اليوم الذي يحتفل به البعض في عالمنا العربي كل عام على انه عيد الأم، تقدم لها فيه الهدايا او الورود تعبيرا عن صادق الحب لها، وتكريما لعطائها، واعترافا بفضلها، وقد استحسن الكثيرون هذا التصرف من هذه المنطلقات التي أشرنا اليها، الا انه ومن الثابت ان هذا اليوم هو بدعة ابتدعها البعض او نقلها من بلاد أخرى ليست على ديننا، ولا ندرك ما أوجبه للأمة من طاعة وبر، فابتدعوا هذا اليوم تعويضا عن تقصيرهم في حقها، لكن بالنسبة لنا نحن المسلمين فإن البر ليس يوما واحدا.
فيا أماه... ويا جميع الأمهات... أنتن تيجان الرؤوس وموضعكن في القلب، لكن منا نحن الأبناء؟ الحب والتقدير والاحترام والطاعة والرعاية والبر في كل زمان ومكان وعلى مدار اليوم والليلة مادمنا أحياء على وجه الأرض.
إن الاحتفال بعيد الأم يختلف تاريخه من دولة لأخرى، وكذلك أسلوب الاحتفال به، فالنرويج تقيمه في الأحد الثاني من فبراير، أما في الأرجنتين فهو يوم الأحد الثاني من أكتوبر، وفي لبنان يكون اليوم الأول من فصل الربيع، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم الأحد الأول من مايو.
أما في فرنسا فيكون الاحتفال أكثر بالعيد كعيد الأسرة في يوم الأحد الأخير من مايو حيث يجتمع أفراد الأسرة للعشاء معاً ثم تقدم كيكة للأم. والسويد أيضا عندها عطلة عيد الأسرة في الأحد الأخير من مايو وقبلها بأيام يقوم الصليب الأحمر السويدي ببيع وردات صغيرة من البلاستيك تقدم حصيلتها للأمهات اللاتي يكن في عطلة لرعاية أطفالهن. وفي اليابان يكون الاحتفال في يوم الأحد الثاني من مايو مثل أميركا الشمالية وفيه يتم عرض صور رسمها أطفال بين السادسة والرابعة عشرة من عمرهم وتدخل ضمن معرض متجول يحمل اسم «أمي» ويتم نقله كل 4 سنوات يتجول المعرض في عديد من الدول.
والأحد في إنكلترا، وهو يوم شبيه باحتفالات عيد الأم الحالية، ولكنه كان يسمى أحد الأمهات أو أحد نصف الصوم، لأنه كان يُقام في فترة الصوم الكبير عندهم، والبعض يقول إن الاحتفالات التي كانت تقام لعبادة وتكريم «سيبل» الرومانية بُدِّلت من قبل الكنيسة باحتفالات لتوقير وتبجيل مريم عليها السلام.
وفي الولايات المتحدة كانت آنا.م.جارفس: (1864-1948): هي صاحبة فكرة ومشروع جعل يوم عيد الأم إجازة رسمية في الولايات المتحدة، فهي لم تتزوج قط وكانت شديدة الارتباط بوالدتها، وكانت ابنة للدير، وتدرس في مدرسة الأحد التابعة للكنيسة النظامية «أندرو» في جرافتون غرب فرجينيا، وبعد موت والدتها بسنتين بدأت حملة واسعة النطاق شملت رجال الأعمال والوزراء ورجال الكونغرس؛ لإعلان يوم عيد الأم عطلة رسمية في البلاد، وكان لديها شعور أن الأطفال لا يقدرون ما تفعله الأمهات خلال حياتهم، وكانت تأمل أن يزيد هذا اليوم من إحساس الأطفال والأبناء بالأمهات والآباء، وتقوى الروابط العائلية المفقودة.
قامت الكنيسة بتكريم الآنسة آنا جارفس في جرافتون غرب فرجينيا وفلادلفيا وبنسلفانيا في العاشر من مايو 1908، وكانت هذه بداية الاحتفال بعيد الأم في الولايات المتحدة.
وكان القرنفل من ورود والدتها المفضلة خصوصًا الأبيض؛ لأنه يعبر عن الطيبة والنقاء والتحمل والذي يتميز به حب الأم، ومع مرور الوقت أصبح القرنفل الأحمر إشارة إلى أن الأم على قيد الحياة، والأبيض أن الأم رحلت عن الحياة.
وأول إعلان رسمي عن عيد الأم في الولايات المتحدة كان غرب فرجينيا ولاية أوكلاهوما سنة 1910، ومع عام 1911 كانت كل الولايات المتحدة قد احتفلت بهذا اليوم، ومع هذا الوقت كانت الاحتفالات قد دخلت كلاً من المكسيك، وكندا، والصين، واليابان، وأميركا اللاتينية وأفريقيا، ثم وافق الكونغرس الأميركي رسميًّا على الإعلان عن الاحتفال بيوم الأم، وذلك في العاشر من مايو سنة 1913، وقد اختير يوم الأحد الأول من شهر مايو للاحتفال بعيد الأم.
 

دموع الورد

رئيس وزارء البيلسان

إنضم
Dec 19, 2009
المشاركات
13,384
مستوى التفاعل
139
المطرح
هنْآگ حيثّ تقيأت موُآجعيّ بألوُآنْ آلطيفّ..
رسايل :

يااارب انا في قمة ضعي وفي عز احتياجي اليك فكن معي

اكيد ما في يوم محدد لحتى نتذكر فيه امهاتنا
جزاك الله الله الف خير
 

Queen

مشرفة

إنضم
Nov 28, 2009
المشاركات
3,344
مستوى التفاعل
34
المطرح
In my dreams
فعلا الام ما بتحتاج ليوم حتى نتزكر انها الام ...

جزاكِ الله الجنه ..
 

إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

فعلا الام ما بتحتاج ليوم حتى نتزكر انها الام ...

جزاكِ الله الجنه ..
و إياكِ ان شاء الله

نورتِ حبيبتي
وردة*

 
أعلى