$حافية القدمين$
بيلساني فعال
- إنضم
- Sep 28, 2008
- المشاركات
- 163
- مستوى التفاعل
- 1
- المطرح
- في سماء العشق..
طابت أوقاتُكم بالمحبة
عساكم بجلنارِ العافية ، ونسرين الخير والرحمة ،
إبنة ُ روح ٍ وُلِدَت حديثا ً ، فتقبلوها مني كما وُلِدَت ؛
【● إختَفت ْ روحي ، في ظروف ٍ غامضة ●】
وقفت ُ خاشعة ً على بابه ..
ألا يا سيّد َ الكرم ِ والجود ، أعِد لقلبي أحبابه..
بكيت ، حتى لانت صفائح ُ الحديد ِ ، وتحَلْحَلَت ْ ..
ونِذرا ً طبعتُه ُ على جبين ِ الروح ْ ،
أن أصوم عن ملذات ِ الحياة ِ كلّها
وأعتكِف ُ بِمحراب ِ البكاء ِ زهدا ً..
أ ُطعِم ُ كل يوم عشرون َ نخلة ، وأسقي من ينابيعي الخالدة
عشرون طفلا ً في المهد ِ يليهِم ، عشرون وأضعافها ..
عل ّ ما أملكه ُ من حنين ٍ ولَيان ْ ، يضيع ُ بغير ِ ضياع ْ..!
علِّي أحصد ُمن كل طفل ٍ نظرة ً ، تكون خيطا ً رفيفا ً ،
يساهم ُ في نسج ِ طهر أكفاني ..!
/
كل حواسي كانت بانتظارك على ميناء شعبان ..
كان إحساسي يذوب سُكرا ً .. يحترق ُ سُكرا ً .. يُجَن ّ ويدور ُ في كوب قلبي ...
يركد ُ تارة ً ، وتارة ً يثور مذاقُه ُ حدود أنفي نبيذا ً معتق ّ ..
كانت أنفاسي .. تشتم ُ عطرِك َ ال سرقَته ُ النسائم إلي ّ َ ..
ل أستدرِك َ بُشراك َ قادِما ً .. وأشهَق ْ .....
/
أتفكر بيني وبيني ..
كيف تصوم عيناي .. وقد إعتادَت على الدموع ..
كيف تصوم كُحلتُها .. بأن لا تقبِّل َ شفاه الخدود بُكرة ًوعشيّة .. ؟!
كيف تصوم ُ شفتاي عن ذكرَك ، وكيف َ يصوم ُ سَمْعي عن سكبِكَ الحياه َ في أذني ّ ؟!
كيف أصل ُ مرافئ رمضان بأمان ؟ وأنت َ الأمان ! وأيناك َ؟
/
قلق ٌ جدا ً ، لساني يهذي و يهذي و يهذي ، وعندما يتعب
ولا يجد من يسمعه ُ ويستَمِع ْ إليه ..
يلتَحِف ُ أنفاسَه ُ المحتَرِقة صَرْفا ً ، يئِنّ ُ قليلا ً ، وينام بِريق ٍ من دموع ..
كيف َ يصوم ُ دمي وهو ينزِف ،
كيف َ أقوى على الصيام وأنا خائرة القِوى ،
بالكاد أتهجى آيات الرحمة التأتي بك َ إلي ّ ، بالكاد يُدْرَك ،
أنني المُناجية ، لا ثوب فضفاض عاجز عن إخفاء ِ هزلي وبؤسي ..!
/
لا تسلني إن أنا بخير ..!؟
إسأل الأيام .. عنّي ، إسأل الأسقام ، تُخبرُك َ عن صبري ،
ورطوبتي وتهذيبي ، وحُسن ضيافتي ...!
/
عادتني روحي .. عادتني /عداوة ..مُذْ هجرتني ..
وشعرت ُ بالحياه ،عندما عُدت َ وعادتني /عادت إلي ّ -الروح ..
شعَرت ُ بِعروقي تترطّب ُ بك َ ، وأنت َ تسري بِوريدي اليابس،
ك أول ّ كوب ماء يستقبله ُ الصائم ُ موعد إفطاره ..
مغمض العينين..خاشع ُ النبض ِ ...
/
إستقبلتك ك ضائع ٍ في البيداء ِ ،
وَعَدوه ُ أن يأتوه ُ ويُعيدونه ُ إلى وطنه ِ .. وعندما لاح َ طيفهم من بعيد
إختبأ منهم ، خوفا ً من أن يَسرقونه ُ بذات عملية الإنقاذ التي تمّت سابقا ً ...
لم يعد يشعر بالأمان ... يا الأنت الأمان ال فقدته !
/
إستقبلتُك َ ، كما إستقبلني رمضان ُ ، بِكرَمِه ِ وعَطفِه ِ وحنانِه ِ ،
وأَعَدْتُك َ إلى روحي ، كما أعادَكَ هو إلى ربوعي ال فيها مسكنك..ما حييت!
/
إستقبلتُك َ كما يستقبِل ُ الجسد ُ الروح َ ، عندما يبعَثُها الرحمن فيه ،
وكأنني تكوّنت ُ من جديد ، وكأنني كنت ُ في رحم ٍ مهجور ٍ ،
وإكتُشِفت ُ في الوقت البدل الضائع ، ولوحِظ َ صُدفَة ً ..
أن حبل َ الحياه .. قد التف ّ أسفا ً حول عنقي .. يعدمني عافيتي ،
بيديك فككتَه ُ وصفعتَني ، و أصرَختَني ، وأبكَيتني ، وآلمتني ، وداويتَني حد الإحتواء ..!
/
خرجت ُ من الرحم ِ المنسي ، حتى بدى لي الكون ُ ،
عريسا ً ببذلته ِ الرسمية ِ ..
وكأنني كنت ُ بين رجال الكهف ِ ، تلك العملة في جيوبِهم ،
وذاك َ الخُبز في خوابيهِم ، وكأني وُلدت ُمن جديد ،
طفلة ًبِروح ِ طفلة ٍ..!
هل أجد ُ بصدر ِ دنياك َ لبَنا ً ، يُرضِعني بعض ُ أمان ؟؟
هل أجِد ُ من يُرشَدني ، إلى حقيقة ِ أمري ..
كيف َ وُلِدت ُ ، ومن المسؤول عن وجودي ، ومَن أعاد َ لي الحياه ؟؟
طفلة ٌ تبحَث ُ عن حضن يأويها .. وروح تحتويها ،
وجل ّ ُ ما يعنيها ، بعد حديث ٍ يطول من صراخ ٍ وبكاء ،
يد ٌ أمينة تتسلل إلى ضفائرها ، وصوت ُ ناي ٍ/ َ ،
يغني لها لحنا ً شجيا ً يسري بها دفئا ً ، وتناااام..!
/
إن وصلت َ إلى هنا .. إحتَضِن ْ قلبَك َ وإربِط عليه ِ بِيَدَيك ،
أمسِكه ُ ل ألا يطير شَجنا ً ، ويستقر ّ بأحضاني ، يبكيني ويَنْعاني..!
/
دونك ، تشردت ُ كثيرا ً..
وجُبت ُ الطرقات ،
طرقت ُ أبواب َ العارفين َ ونمت ُ ليال ٍ على ريح ِ بخور ِالعرّافات ،
دُست ُ الجمر َ حافية َ القدمين ِ و دُست ُ الويلات ،
إختنقت ، وإحترقت ، وعانيت ُ حقا ً عانيت ْ..!
حتى شهِدتُك َ مُمْتَثِلا ً أمامي ..قُرّة َ عيوني ..
عَجزت ُ عن رَسم ِ إحساس ٍ واحد ٍ من جيش ِ أحاسيس ٍ يجتاحني ..
إحترق جسدي بِثلج ٍ دافئ ٍ ..
وطقْطَقَت عروقي اليابسة على قيثارة النيران معزوفة َ إطمئنانٍ مُرتَبِك ..،
وروحي ؟
إختفت روحي في ظروف غامضة ،،،،!!
//
بقلمي /اليوم
حافية َ القدمين ِ
DolCe FreSa
DolCe FreSa
مع خالص محبتي لقلوبكم العذبة ..
التعديل الأخير: