إعلان نتيجة الاستفتاء على مشروع الدستور المصري غدا الثلاثاء

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قال رئيس اللجنة

العليا للانتخابات التي أشرفت على الاستفتاء على مشروع الدستور​
المصري الجديد للاعلام الرسمي اليوم الاثنين إن اللجنة ستعلن​
النتيجة الرسمية غدا الثلاثاء في خطوة تمهد لانتخاب برلمان جديد​
خلال نحو شهرين.​
ويعتبر الرئيس محمد مرسي الدستور الذي وضعته لجنة تأسيسية​
يهيمن عليها الإسلاميون خطوة حيوية في طريق التحول الديمقراطي في​
مصر بعد عامين تقريبا من سقوط حسني مبارك.​
وأظهر تجميع لنتائج لجان الاستفتاء أعدته جماعة الاخوان​
المسلمين موافقة 64 في المئة ممن أدلوا بأصواتهم رغم أنه لا يتوقع​
إعلان النتيجة الرسمية قبل يوم الثلاثاء على الأقل. وكشف تجميع​
أعدته المعارضة عن نتيجة مماثلة.​
ويقول معارضو مرسي إن الاستفتاء الذي أجري على مرحلتين كانت​
آخرهما يوم السبت شابته مخالفات كثيرة ويطالبون بتحقيق كامل فيها.​
وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات القاضي سمير أبو المعاطي​
للاذاعة والتلفزيون الرسميين في ساعة متأخرة من مساء اليوم إن​
اللجنة ستعلن نتائج الاستفتاء غدا الثلاثاء في الساعة السابعة مساء​
(1700 بتوقيت جرينتش).​
وقال أبو المعاطي إن اللجنة التي يقودها قضاة قضت اليومين​
الماضيين في التحقيق في شكاوى للمعارضة ومنظمات مدافعة عن حقوق​
الانسان بشأن انتهاكات شابت عملية التصويت.​
وقال مصدر في اللجنة في وقت سابق "لن تختلف النتيجة كثيرا عن​
النتيجة غير الرسمية.. بضع وستون بالمئة."​
وتقول المعارضة إن الدستور به عيوب من بينها تجاهل حقوق​
الأقليات ولن يؤدي الى الاستقرار المنشود. وأشارت إلى أن أقل من​
ثلث من يحق لهم التصويت وعددهم 51 مليونا أدلوا بأصواتهم في​
الاستفتاء.​
وإذا تأكدت نتيجة الاستفتاء بالموافقة على الدستور فستجرى​
انتخابات برلمانية خلال نحو شهرين تقريبا مما يمهد الطريق لتجدد​
المعركة بين الإسلاميين ومعارضيهم.​
وحث السياسي المعارض محمد البرادعي الحائز على جائزة نوبل​
الرئيس المصري على تشكيل حكومة شاملة مع الليبراليين لرأب الصدع​
وإخراج مصر من أزمتها بطريقة ديمقراطية.​
وقال البرادعي لصحيفة الشروق اليومية إنه مستعد لأن يمد يده​
إلى مرسي بشرط أن يشكل حكومة وحدة وطنية ويتحدث كرئيس لكل​
المصريين.​
وأضاف البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة​
الذرية إنه ينبغي تشكيل لجنة تأسيسية جديدة تكتب دستورا جديدا وهي​
دعوة ربما لا يستمع إليها مرسي الذي يحرص على إقرار الدستور سريعا.​
ويقول خبراء اقتصاديون إن من المحتمل أن يكون مرسي قد أهدر من​
خلال التعجيل بإقرار الدستور فرصة التوصل إلى توافق على إجراءات​
تقشفية يحتاجها لإنعاش الاقتصاد.​
وفيما يبرز بواعث قلق المستثمرين خفضت وكالة ستاندرد آند بورز​
التصنيف الائتماني الطويل الأجل لمصر اليوم وقالت إن من المحتمل​
خفضه مرة أخرى إذا تفاقم الاضطراب السياسي.​
وردا على ما وصفها بأنها شائعات في السوق قال البنك المركزي​
إنه يتخذ خطوات لضمان الودائع.​
ويقول بعض المصريين إنهم سحبوا أموالهم من البنوك خوفا من قيام​
السلطات بتجميدها.​
ويقضي الدستور الجديد بانتقال الصلاحيات التشريعية التي​
يتولاها مرسي مؤقتا إلى مجلس الشورى الذي يهيمن عليه الإسلاميون​
إلى ان ينتخب مجلس نواب جديد.​
وسيتغير أيضا تشكيل المحكمة الدستورية العليا التي يقول​
الإسلاميون انها مليئة بقضاة عينهم مبارك يعملون على وضع عراقيل​
قانونية في طريق مرسي. وسيتقلص عدد أعضاء المحكمة من 18 إلى 11​
عضوا.​
ومن الأعضاء المتوقع أن يتركوا المحكمة تهاني الجبالي التي​
وصفت مرسي بأنه "رئيس غير شرعي".​
ودفعت نسبة الإقبال المنخفضة بعض الصحف المستقلة إلى التشكيك​
في نسبة التأييد التي حظي بها الدستور بالفعل وقالت المعارضة إن​
مرسي خسر الاستفتاء في أغلب مناطق العاصمة.​
وقالت صحيفة الشروق في أحد عناوينها الرئيسية "انتهت معركة​
الاستفتاء.. وبدأت حرب شرعية الدستور" كما كتبت صحيفة المصري اليوم​
في عنوان "دستور الأقلية".​
وكتب سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة​
الإخوان المسلمين على فيسبوك "نمد أيدينا في حزب الحرية والعدالة​
لكل الأحزاب السياسية ولكل القوى الوطنية لنرسم سويا معالم المرحلة​
القادمة وأتمنى أن نبدأ جميعا صفحة جديدة."​
لكن جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة تقول إن الدستور الجديد يزيد​
حدة الانقسام بين الليبراليين والإسلاميين وسيؤدي إلى استمرار عدم​
الاستقرار الذي كان له تأثير فادح على المجتمع والاقتصاد.​
وقالت المعارضة إنها ستواصل العمل على إسقاط الدستور​
بالاحتجاجات وغيرها من الوسائل الديمقراطية السلمية والإجراءات​
القانونية.​
وقال السياسي الليبرالي عمرو حمزاوي أمس "لا نعتبر هذا الدستور​
دستورا شرعيا" وقال إنه ينتهك الحريات الشخصية.​
وأضاف "سوف نواصل محاولة إسقاط الدستور بالطرق السلمية​
والديمقراطية."
 
أعلى