حسام الحلبي
جنرال


- إنضم
- Oct 3, 2008
- المشاركات
- 6,719
- مستوى التفاعل
- 69
- المطرح
- دمشق باب توما

>
قامت الأستاذة الجامعية الأمريكية المسلمة آمنة ودود اليوم بإمامة صلاة جمعة مختلطة في أحد المراكز الإسلامية في مدينة أكسفورد البريطانية، وألقت الخطبة في المجموعة التي حضرت هذه الصلاة؛ الأمر الذي أثار جدلا كبيرا في بريطانيا.
وتناولت خطبة ودود التي ألقتها في المركز الثقافي الإسلامي بأكسفورد موضوع العدالة، وذلك في بداية مؤتمر عن الإسلام والحركة النسائية في كلية وولفسون في أكسفورد.
وكانت ودود، التي تعمل أستاذة للدراسات الإسلامية بجامعة فيرجينيا كومنولث الأمريكية، قد أصبحت أول امرأة تؤم رجالا ونساء في صلاة الجمعة في مارس من عام 2005م، وقد أقامتها وقتها في إحدى الكنائس الإنجيليكانية بنيويورك بعد أن رفضت المساجد استضافتها.
وأصدر وقتها الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فتوى استنكر فيها هذه الخطوة، واعتبرها "بدعة منكرة".
مؤيدون
وقد لقيت خطوة ودود تأييدا عند البعض، فقال منظمو المؤتمر: إن هذه الخطوة "قفزة إلى الأمام" ضد ما أسموه بـ"اللاهوتية" من جانب بعض التيارات الإسلامية، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية.


قامت الأستاذة الجامعية الأمريكية المسلمة آمنة ودود اليوم بإمامة صلاة جمعة مختلطة في أحد المراكز الإسلامية في مدينة أكسفورد البريطانية، وألقت الخطبة في المجموعة التي حضرت هذه الصلاة؛ الأمر الذي أثار جدلا كبيرا في بريطانيا.
وتناولت خطبة ودود التي ألقتها في المركز الثقافي الإسلامي بأكسفورد موضوع العدالة، وذلك في بداية مؤتمر عن الإسلام والحركة النسائية في كلية وولفسون في أكسفورد.
وكانت ودود، التي تعمل أستاذة للدراسات الإسلامية بجامعة فيرجينيا كومنولث الأمريكية، قد أصبحت أول امرأة تؤم رجالا ونساء في صلاة الجمعة في مارس من عام 2005م، وقد أقامتها وقتها في إحدى الكنائس الإنجيليكانية بنيويورك بعد أن رفضت المساجد استضافتها.
وأصدر وقتها الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فتوى استنكر فيها هذه الخطوة، واعتبرها "بدعة منكرة".
مؤيدون
وقد لقيت خطوة ودود تأييدا عند البعض، فقال منظمو المؤتمر: إن هذه الخطوة "قفزة إلى الأمام" ضد ما أسموه بـ"اللاهوتية" من جانب بعض التيارات الإسلامية، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية.
وقال تاج هارجي رئيس المركز الثقافي الإسلامي: إن ما جرى من شأنه أن يكون "خطوة في الاتجاه الصحيح"، وأوضح أن تأييده هذا يجيء من إيمانه بأن الإسلام هو دين المساواة بين الجنسين.
وحول الأدلة الشرعية التي ساقها البعض بشأن عدم جواز ذلك في الإسلام، قال هارجي: "إن هناك حالة سمح فيها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) للمرأة بأن تقود صلاة مختلطة تجمع بين الجنسين، ولكن هذه السابقة قد تم تجاهلها"، على حد قوله.
معارضة
في المقابل، انتقد مختار بدري نائب رئيس رابطة مسلمي بريطانيا تلك الخطوة، قائلا: "إن القول بعدم جواز إمامة المرأة للصلاة وإلقائها خطبة الجمعة لا يعني الانتقاص من حقوقها"، وأضاف أن ذلك الأمر "ليس له أي علاقة بوضع المرأة في المجتمع".
وقال: "إن هذا شيء مقدس لا علاقة له بالحقوق، وعلينا أن نفعل ذلك (أداء الصلاة) بالطريقة التي أمر بها الله تعالى لذلك"، وأشار إلى أن أقصى ما تسمح به الشريعة في هذا الأمر هو قيام المرأة بإمامة صلاة غيرها من النساء، وشدد على أن الشريعة محددة للغاية في هذه النقطة.
من جهة أخرى، لم تؤيد أو تعارض قيادات إسلامية أخرى في بريطانيا هذه الخطوة؛ حيث قال أنس التكريتي عضو المجلس الإسلامي في بريطانيا: إنه لا يجب إعطاء الموضوع أكبر من حجمه، ويجب مناقشته في إطار محدود لا يدعمه إعلاميا.
ونشرت صحيفة الـ(جارديان) البريطانية المحافظة في عددها الصادر اليوم الجمعة مقالا بقلم كيا عبد الله عرضت فيه بعض وجهات النظر الفقهية حول هذا الأمر، إلا أن الكاتبة افتتحت مقالها بالقول: إن هذه الخطوة من جانب آمنة ودود تعتبر "انتصارًا للمرأة".
وأرجعت ذلك الموقف بالنسبة لها لكونها قد نشأت فيما وصفته بـ"مجتمع أبوي"، وقالت: إن مبدأ "القوامة في الإسلام قد تم تفسيره بناء على وجهة نظر ذكورية بحتة".
وقالت: إن الكثير من الأحكام الواردة في القرآن الكريم قد تم تفسيرها في هذا الإطار، ضمن "رؤية ذكورية"، موضحة أنه لذلك تعتبر خطوة ودود هذه بمثابة "تحدي الوضع القائم".
وقالت إنها سوف تدفع إلى مراجعة الكثير من الثوابت الراهنة فيما يعتقده المسلمون، على حد قولها.
وفي إطار عرضها لوجهات النظر الفقهية المختلفة في هذا الشأن، استشهدت الكاتبة ذات الأصل الباكستاني بالملف الخاص الذي أعدته شبكة "إسلام أون لاين.نت" ضمن خدمة "اسأل عالمًا" التي يديرها الموقع باللغة الإنجليزية، وقال المقال إن الملف أشار إلى أن هناك توافقا بين علماء الشريعة الإسلامية بشأن عدم جواز إمامة المرأة للرجال في المساجد أو المصلين".
وحول الأدلة الشرعية التي ساقها البعض بشأن عدم جواز ذلك في الإسلام، قال هارجي: "إن هناك حالة سمح فيها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) للمرأة بأن تقود صلاة مختلطة تجمع بين الجنسين، ولكن هذه السابقة قد تم تجاهلها"، على حد قوله.
معارضة
في المقابل، انتقد مختار بدري نائب رئيس رابطة مسلمي بريطانيا تلك الخطوة، قائلا: "إن القول بعدم جواز إمامة المرأة للصلاة وإلقائها خطبة الجمعة لا يعني الانتقاص من حقوقها"، وأضاف أن ذلك الأمر "ليس له أي علاقة بوضع المرأة في المجتمع".
وقال: "إن هذا شيء مقدس لا علاقة له بالحقوق، وعلينا أن نفعل ذلك (أداء الصلاة) بالطريقة التي أمر بها الله تعالى لذلك"، وأشار إلى أن أقصى ما تسمح به الشريعة في هذا الأمر هو قيام المرأة بإمامة صلاة غيرها من النساء، وشدد على أن الشريعة محددة للغاية في هذه النقطة.
من جهة أخرى، لم تؤيد أو تعارض قيادات إسلامية أخرى في بريطانيا هذه الخطوة؛ حيث قال أنس التكريتي عضو المجلس الإسلامي في بريطانيا: إنه لا يجب إعطاء الموضوع أكبر من حجمه، ويجب مناقشته في إطار محدود لا يدعمه إعلاميا.
ونشرت صحيفة الـ(جارديان) البريطانية المحافظة في عددها الصادر اليوم الجمعة مقالا بقلم كيا عبد الله عرضت فيه بعض وجهات النظر الفقهية حول هذا الأمر، إلا أن الكاتبة افتتحت مقالها بالقول: إن هذه الخطوة من جانب آمنة ودود تعتبر "انتصارًا للمرأة".
وأرجعت ذلك الموقف بالنسبة لها لكونها قد نشأت فيما وصفته بـ"مجتمع أبوي"، وقالت: إن مبدأ "القوامة في الإسلام قد تم تفسيره بناء على وجهة نظر ذكورية بحتة".
وقالت: إن الكثير من الأحكام الواردة في القرآن الكريم قد تم تفسيرها في هذا الإطار، ضمن "رؤية ذكورية"، موضحة أنه لذلك تعتبر خطوة ودود هذه بمثابة "تحدي الوضع القائم".
وقالت إنها سوف تدفع إلى مراجعة الكثير من الثوابت الراهنة فيما يعتقده المسلمون، على حد قولها.
وفي إطار عرضها لوجهات النظر الفقهية المختلفة في هذا الشأن، استشهدت الكاتبة ذات الأصل الباكستاني بالملف الخاص الذي أعدته شبكة "إسلام أون لاين.نت" ضمن خدمة "اسأل عالمًا" التي يديرها الموقع باللغة الإنجليزية، وقال المقال إن الملف أشار إلى أن هناك توافقا بين علماء الشريعة الإسلامية بشأن عدم جواز إمامة المرأة للرجال في المساجد أو المصلين".
التعديل الأخير بواسطة المشرف: