- إنضم
- Mar 15, 2011
- المشاركات
- 23
- مستوى التفاعل
- 2
أؤمن أن الأرض من جلدي
وأن كل فصول العام من طبعي
وأنني من ماء عذب ومالح
وأنني حلو ومر وحامض ولاذع وأحيانا بلا نكهات
أؤمن أن الأنثى من صلبي
وأنني في الأصل من بطون الأمهات
أؤمن أن الجنة من حلمي وأن النار من خوفي
وأن الحب من فرحي ومن يأسي
وإنني كدمشق نبيّ والرسالات حمامات
تشرق الشمس من عيني وأحيانا من فكري
وأحيانا تغيب من حقدي
وأحيانا أراها في جيوب الأولياء
تأخذ بعض الكرامات
وأحيانا لا أرها في أيام الحزن الممطرات
أؤمن أن الموت من نومي وإنني في الحلم أبعث من جديد
وأن الليل هو قبري وان القمر هو رخامة يكتب عليها أسباب الوفاة
وأن النجوم كانت كأضرحة مبعثرات
أؤمن أنني متجذّر كالأشجار في قلب دمشق
مزهر كالياسمين في الطرقات
رائحة البن تعرٌقي
صوت المآذن صوتي
شقاوة طفل شقاوتي
وتصوّفي رفاعي درويشي نقشبندي مولوي
وترنيماتي كاثوليكية مارونية سيريانية
دياناتي كل المعتقدات
وروحي روح الله في الأرض وفي السموات
أنا عاشق لدمشق
كتبتها بالطبشور أحيانا على الجدران
كتبتها في دفتر التلميذ وقت الدرس ورسمت بالكلمات
بيت قديما وأسفر جلا وتفاح وتينا
وياسمينا متمددا كفتاة مراهقة تعانق الحارات
أنا مؤمن بأحشاء أمي لأنها رسمت شكل شرياني
فأصبح كزقاق دمشقي من حنين وممرات
أنا مؤمن برئة أمي لأنها تنفست الغوطة في رئتي
فأصبحت أنفاسي مشمشا ودرّاقا وملايين من الزهرات
أنا مؤمن برفات أمي لأنه طيّب تراب دمشق
لأنه أنعجن بياسمين دمشق
فأصبح عطرا لشيخ في باحة الأموي يهمّ إلى الصلاة
أنا مؤمن بخلود أمي لأنها دمشق التي لا تموت في النسيان
لأنها دمشق التي تهب الحياة
في كل يوم أولد من جديد من سبعة أرحام لأم واحدة
تقرع الكنائس أجراسها لطفل يتعمّد في باحة كنيسة
وفي أذنيه أصوات تكبيرات
أنا مؤمن بدمشقيتي بسوريتي بعروبتي بإسلامي ومسيحيتي
بانتصاري وهزيمتي وانكساري وعزيمتي
هكذا علمتني دمشق يا أعداء الحياة.....
عامر 4/10/2011
وأن كل فصول العام من طبعي
وأنني من ماء عذب ومالح
وأنني حلو ومر وحامض ولاذع وأحيانا بلا نكهات
أؤمن أن الأنثى من صلبي
وأنني في الأصل من بطون الأمهات
أؤمن أن الجنة من حلمي وأن النار من خوفي
وأن الحب من فرحي ومن يأسي
وإنني كدمشق نبيّ والرسالات حمامات
تشرق الشمس من عيني وأحيانا من فكري
وأحيانا تغيب من حقدي
وأحيانا أراها في جيوب الأولياء
تأخذ بعض الكرامات
وأحيانا لا أرها في أيام الحزن الممطرات
أؤمن أن الموت من نومي وإنني في الحلم أبعث من جديد
وأن الليل هو قبري وان القمر هو رخامة يكتب عليها أسباب الوفاة
وأن النجوم كانت كأضرحة مبعثرات
أؤمن أنني متجذّر كالأشجار في قلب دمشق
مزهر كالياسمين في الطرقات
رائحة البن تعرٌقي
صوت المآذن صوتي
شقاوة طفل شقاوتي
وتصوّفي رفاعي درويشي نقشبندي مولوي
وترنيماتي كاثوليكية مارونية سيريانية
دياناتي كل المعتقدات
وروحي روح الله في الأرض وفي السموات
أنا عاشق لدمشق
كتبتها بالطبشور أحيانا على الجدران
كتبتها في دفتر التلميذ وقت الدرس ورسمت بالكلمات
بيت قديما وأسفر جلا وتفاح وتينا
وياسمينا متمددا كفتاة مراهقة تعانق الحارات
أنا مؤمن بأحشاء أمي لأنها رسمت شكل شرياني
فأصبح كزقاق دمشقي من حنين وممرات
أنا مؤمن برئة أمي لأنها تنفست الغوطة في رئتي
فأصبحت أنفاسي مشمشا ودرّاقا وملايين من الزهرات
أنا مؤمن برفات أمي لأنه طيّب تراب دمشق
لأنه أنعجن بياسمين دمشق
فأصبح عطرا لشيخ في باحة الأموي يهمّ إلى الصلاة
أنا مؤمن بخلود أمي لأنها دمشق التي لا تموت في النسيان
لأنها دمشق التي تهب الحياة
في كل يوم أولد من جديد من سبعة أرحام لأم واحدة
تقرع الكنائس أجراسها لطفل يتعمّد في باحة كنيسة
وفي أذنيه أصوات تكبيرات
أنا مؤمن بدمشقيتي بسوريتي بعروبتي بإسلامي ومسيحيتي
بانتصاري وهزيمتي وانكساري وعزيمتي
هكذا علمتني دمشق يا أعداء الحياة.....
عامر 4/10/2011
التعديل الأخير بواسطة المشرف: