اتساع نطاق القتال في الحي القديم في حلب بسوريا

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
بيروت أول أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - قال نشطاء في
المعارضة السورية اليوم الإثنين إن الحرائق التي التهمت سوقا كبيرة​
تعود للقرون الوسطى في مدينة حلب امتدت الى مناطق أخرى بالبلدة​
القديمة - وهي موقع للتراث العالمي - فيما يقاتل المعارضون القوات​
الحكومية للسيطرة على أكبر مدينة سورية.​
واعلنت المعارضة الأسبوع الماضي محاولة جديدة للسيطرة على​
المدينة التي يقطنها الكثير من التجار والتي ظل معظم سكانها من​
مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد فيما تركز القتال في منطقة تشكل​
البلدة القديمة المحاطة بالأسوار.​
ويقول معارضون إن القوات الحكومية تسيطر على القلعة العتيقة​
الكبيرة في قلب البلدة ويبدو أن القتال الذي أودى بحياة أكثر من 30​
ألف شخص في أنحاء سوريا دمر بالفعل المزيد من الكنوز الثقافية.​
وقال امير وهو ناشط من المعارضة يعمل مع ألوية المعارضين​
"يسيطر المعارضون على أكثر من 90 في المئة من مساحة البلدة القديمة​
الان."​
لكنه قال إنهم يكافحون لابقاء سيطرتهم على مواقعهم تحت وطأة​
نيران المدفعية الثقيلة.​
وأضاف أن المعارضين يسيطرون على سوق المدينة وهي سوق مسقوفة​
على مساحة 13 كيلومترا.​
وقال أمير إن الحرائق التي أضرت أو التهمت أكثر من 1500 متجر​
قد أخمدت لكن حرائق جديدة شبت في أسواق الزهراوي والعقبة وباب​
النصر بالبلدة القديمة.​
وتصاعدت سحب الدخان الأسود من العديد من المناطق وسمعت أصوات​
إطلاق النار.​
ويشعر المعارضون بحساسية أمام مزاعم بأنهم جلبوا الصراع لواحد​
من أعظم المواقع التاريخية والتجارية في سوريا. وتتكون سوق المدينة​
من شبكة من الحواري الحجرية التي تعلوها اقواس معقودة وبها متاجر​
ذات واجهات خشبية مشغولة وكانت ذات يوم معلما سياحيا ومركزا تجاريا​
عامرا على طريق الحرير القديم القادم من اسيا.​
وقال أمير عبر سكايب "لا يمكنني أن ألوم أي جانب على وجه​
الخصوص في الحرائق."​
وقالت ارينا بوكوفا المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية​
والعلم والثقافة (يونسكو) إن سوريا من الدول الموقعة على اتفاقية​
لاهاي لحماية مواقع التراث الثقافية في حالة الصراع المسلح لعام​
1954 لذا فإنها ملزمة بحماية تراثها من ويلات الحرب.​
وأضافت في بيان "المعاناة الإنسانية بسبب هذا الوضع قصوى​
بالفعل.. ويدمر القتال الآن التراث الثقافي الذي يشهد على تاريخ​
البلاد الممتد عبر آلاف السنين والذي يدرك العالم قيمته ويعجب به​
مما يزيد الأمر مأساوية."​
وقال زائر للبلدة القديمة طلب عدم ذكر اسمه إن الحرائق التي​
اندلعت يوم السبت هي مجرد أمر عارض للقتال في السوق المسقوفة التي​
تشتهر ببيع الحرير والمنسوجات.​
وأضاف "اندلع حريق بسبب ماس كهربائي أثناء الاشتباكات وامتد​
بسرعة" وقال إن العديد من جماعات المعارضة ومن بينها لواء التوحيد​
شاركت في تقدم المعارضين الذين لم يحققوا سوى نجاح هامشي في​
المدينة التي يعيش فيها 2.5 مليون شخص.​
وعندما يحقق مقاتلو المعارضة المسلحون بأسلحة خفيفة والذين لا​
يملكون ذخيرة كثيرة تقدما ترد القوات الحكومية بنيران المدفعية​
لحين إخراج المعارضين والمدنيين وليتقدم الجيش.​
لكن المعارضين كثيرا ما يتمكنون من العودة وتدور الدوائر مرة​
أخرى مما ينذر بأفق مظلم للبلدة القديمة في حلب التي وصلت الحرائق​
فيها أمس الأحد إلى محيط الجامع الكبير الذي تعود أجزاء منه إلى​
أكثر من ألف عام.​
وتعتقد اليونسكو ان خمسة من بين المواقع السورية الستة المدرجة​
على قائمة التراث الانساني لحقت بها أضرار بالفعل. ومن بين المواقع​
الاخرى مدينة تدمر الصحراوية وقلعة الحصن الصليبية المعروفة ايضا​
باسم (كراك دي شيفالييه) وقطاعات من دمشق القديمة.​
وقتل نحو 30 ألف شخص منذ تحول الانتفاضة السورية إلى حرب أهلية​
قبل 18 شهرا.​
وقال نشطاء إن القوات السورية قصفت معاقل المعارضين في الضواحي​
الشرقية من العاصمة دمشق اليوم وشنت غارات جوية على بلدة سلقين في​
محافظة إدلب بشمال سوريا مما اسفر عن مقتل 17 شخصا على الأقل.​
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يضم شبكة من النشطاء في​
سوريا إن خمسة أطفال على الأقل قتلوا في سلقين بينهم ثلاثة من نفس​
العائلة.​
وأظهرت لقطات فيديو قيل إنها للضحايا جثتي طفلين تغطيهما​
الدماء وجثة رضيع وضعت على ملاءة بيضاء.
 
أعلى