اتهام الجيش المالي بارتكاب تجاوزات واول "تحرك" للقوة الافريقية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
اعلنت باريس الاربعاء ان جنودا تابعين للقوة الافريقية بدأوا التوجه الى وسط مالي، داعية في موازاة ذلك الى "الحذر" بعد تزايد الاتهامات الموجهة الى جنود الجيش المالي بارتكاب تجاوزات في غرب مالي ووسطها.
واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاربعاء ان وحدات افريقية من القوة الدولية لدعم مالي "بدأت" التحرك نحو وسط هذا البلد.
وقال فابيوس امام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية "ثمة قوات وصلت الى باماكو. ان عددا معينا من القوات باشرت التوجه نحو مدن في الوسط. هذا يعني ان القوة الدولية لدعم مالي تنتشر في شكل اسرع من المتوقع".
واضاف "بالتأكيد، هذا يطرح صعوبات لوجستية ولكن علي القول اننا شهدت جهدا هائلا من اصدقائنا الافارقة. هناك حاليا اكثر من الف جندي (افريقي) وصلوا" الى مالي.
وفي باماكو، اوضح مصدر في وزارة الدفاع المالية لفرانس برس ان "160 جنديا من بوركينا فاسو وصلوا الى مركالا (270 كلم شمال باماكو) للحلول محل الفرنسيين" الذين يسيطرون على جسر استراتيجي على نهر النيجر.
وقال المصدر "لقد تمركزوا (الجنود)، يمكنهم بعدها التوجه الى نيونو وديابالي"، المدينتين الواقعتين شمالا. وكان الجيشان الفرنسي والمالي استعادا السيطرة اخيرا على ديابالي بعدما احتلها المقاتلون الاسلاميون.
وبعد ثلاثة عشر يوما على بداية التدخل الفرنسي الذي اوقف تقدم الاسلاميين نحو الجنوب، اتهم الاتحاد الدولي لحقوق الانسان الاربعاء جنودا في الجديش المالي بتنفيذ "مجموعة من الاعدامات التعسفية" في غرب ووسط مالي وطالب بانشاء لجنة تحقيق مستقلة "على الفور".
وقد اعدم 11 شخصا على الاقل في سيفاري (650 كلم شمال شرق باماكو، في معسكر للجيش المالي، على مقربة من محطة وقرب مستشفى، كما قالت المنظمة غير الحكومية التي تجري منذ ايام تحقيقا حول هذه الحالات التي لم تؤكدها حتى الان.
واكدت فلورنت غيل مسؤولة افريقيا في الاتحاد الدولي لحقوق الانسان "حصلنا على شهادات متطابقة من مصادر محلية ولدينا هويات احدى عشرة ضحية".
وتستهدف هذه التجاوزات خصوصا المجموعات العربية والطوارق الذين يشكلون الاكثرية الساحقة في اطار المجموعات الاسلامية المسلحة.
ودعا وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لو دريان الاربعاء الى تدريب الجيش المالي الذي يخوض حربا الى جانب فرنسا ضد الاسلاميين في مالي، حتى يكون "بالغ الحذر" حيال مخاطر التجاوزات لأن "شرفه على المحك".
واعتبر لوران فابيوس من جهته ان ليس ممكنا "القبول بانتهاكات حقوق الانسان".
واوضح فابيوس ايضا امام الجمعية الوطنية انه بحث في هذه المواضيع مع رئيس الوزراء المالي ديانغو سيسوكو الاربعاء في اتصال هاتفي وان الرئيس المالي ديونكوندا تراوري سيوجه تحذيرا جديدا الى القوات المالية في نهاية الاسبوع.
واضاف ان الطوارق "هم اصدقاؤنا" "باستثناء الذين جندتهم مجموعات ارهابية ندينها بشدة".
وتوعد رئيس اركان الجيش المالي الثلاثاء ب"سحب كل جندي يرتكب تجاوزات ضد مدنيين من ارض المعركة على الفور واحالته امام محكمة عسكرية"، محذرا من التعرض "لذوي البشرة البيضاء" والعرب والطوارق في مالي.
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي اشاد بالتدخل "الشجاع" لفرنسا في مالي اعرب ايضا عن مخاوفه المتعلقة بتأثير العملية على المدنيين وحقوق الانسان.
واكد فابيوس ايضا الترحيب بكل الدعم الدولي الاضافي للحرب في مالي.
واعلنت وزارة الدفاع الفرنسية في باريس الاربعاء ان عديد جنودها في مالي بلغ 2300 وسيزداد بسرعة وخصوصا ان باريس تستفيد منذ الاثنين من مساعدة الولايات المتحدة لنقل الرجال والتجهيزات الفرنسية من فرنسا الى غرب افريقيا.
وكلف هذا التدخل خلال 12 يوما حوالى "30 مليون يورو"، كما قال لو دريان الاربعاء.
ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء الى تعزيز دعم واشنطن لمكافحة المجموعات الاسلامية المسلحة في مالي، وقارنت تهديد القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن واحداث 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وقالت كلينتون خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ ان "الناس يقولون لي دائما ان القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي لم تهاجم الولايات المتحدة. نعم، لكن قبل 11 ايلول/سبتمبر 2001، لم نتعرض لهجوم في على اراضينا".
واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء في موسكو ان بلاده لم تعرض رسميا على فرنسا مساعدتها في نقل قواتها الى مالي، كما قال فابيوس. واوضح ان روسيا اقترحت فقط على فرنسا وصلها بشركات النقل الروسية الخاصة.
ودعا رئيس الاتحاد الافريقي رئيس بنين توماس بوني يايي مرة جديدة الاربعاء في برلين الى اشراك جميع اعضاء الحلف الاطلسي في التدخل العسكري في مالي.
لكن المستشارة انغيلا ميركل استبعدت من جديد ارسال جنود المان الى مالي.
واعرب الاتحاد الاوروبي الاربعاء عن "قلقه العميق" من التقارير بشأن امكان حصول تجاوزات في مالي تتهم منظمات حقوقية الجيش المالي بارتكابها.
وقالت المفوضة الاوروبية للمساعدات الانسانية كريستالينا جورجيفا "نحن قلقون جدا من التقارير التي تتحدث عن امكانية حصول صراعات ومعارك اتنية، تجاوزات بداعي الثأر".
وكانت المسؤولة الاوروبية التي تحدثت الى الصحافيين باللغة الانكليزية وتولى احد افراد وفدها الترجمة، التقت برفقة وزير التنمية الفرنسي باسكال كانفين رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري.
 
أعلى