اتهام ملياردير بريطاني بعدم دفن زوجته بعد مضي شهرين على وفاتها


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..


لندن - د ب أ - و«العربية نت» - تعارفا في عيادة لعلاج الادمان، وقضت الزوجة من الادمان، وقضت المحكمة بتوجيه تهمة للزوج لعدم دفنها «بما يتوافق مع القواعد اللائقة» بعد مضي شهرين على وفاتها.
انهما الثريان هانز كريستيان روزينغ (وريث مجموعة تيترا باك) وزوجته ايفا كيميني روزينغ (ابنة مسؤول كبير في شركة بيبسي).
كان من الممكن أن تكون فيلتهما الفاخرة في حي تشيلسي بالعاصمة البريطانية مثالا ونموذجا للحياة السعيدة.
كان وريث امبراطورية تيترا باك، البريطاني هانز كريستيان روزينغ وزوجته ايفا يعيشان في الظاهر حياة على أكمل وجه ممكن.
ألم يكن العالم عند أقدامهما؟ الزوجان من اسرتين ثريتين وكان هانز كريستيان ينتظر ارثا بالملايين.
أربعة أطفال وظروف عائلية وحياة زوجية على أفضل ما يرام، على الأقل، في الظاهر.
وكان الزوجان يعرفان بين علية القوم في لندن على أنهما ممن يدعمون الأعمال الخيرية، نعم، لقد كانت حياتهما تبدو بيضاء مثل واجهة فيلتهما.
ولكن بريق هذه الحياة لم يظهر الا في الغرف السفلى التي يسمح للضيوف بارتيادها. أما في الغرف الخلفية التي لا يسمح بدخولها حتى للعاملين والموظفين فقد سادت القمامة والقذارة والفوضى.
هناك عثرت الشرطة مطلع يوليو الماضي على جثة ايفا روزينغ، مخبئة تحت أكياس قمامة وتحت ملابس، كان الذباب في كل مكان، وتعفنت الجثة جزئيا بعد أن ظلت مكانها على هذا الحال لمدة شهرين دون أن يراها أحد.
وعثر مشرحو الجثة على آثار مخدرات، وخاصة الكوكايين وكان الملياردير روزينغ اوقف من قبل الشرطة البريطانية في التاسع من يوليو الماضي بينما كان يقود سيارته بشكل خطر ولدى تفتيشهم لفيلته في تشلسي عثروا على جثة ايفا.
يبدو أن ايفا ماتت (وهي في الثامنة والأربعين من عمرها) ضحية تعاطيها المخدرات على مدى سنوات.
وأوضح القاضي اول من امس أنه ليست هناك دلائل على أن شخصا آخر هو الذي تسبب في موت ايفا، ولكن زوجها الذي كان معها عندما ماتت في السابع من مايو لم يرد لها أن تمضي، لقد وقف مشلولا وخائفا جراء الصدمة.
وفي هذا قال المليونير روزينغ أمام المحكمة: «لم أكن قادرا على أن أواجه حقيقة أنها ماتت».
وبذلك استطاع روزينغ أن يتكتم وفاة زوجته على مدى شهرين «حاولت أن أعيش وكأن موتها لم يحدث، ورفضت جميع الأسئلة عنها».
ووصف تقرير نفسي روزينغ (49 عاما) بأنه خجول وقال انه شخص يشعر بعدم ارتياح شديد في وجود آخرين وأنه «كان متعلقا تماما بزوجته الذي كان على علاقة حب شديد بها.
كان كل من ايفا وهانز كريستيان يعانيان من مشاكل مع المخدرات في شبابهما. تعرف الاثنان على بعضهما البعض في عيادة لعلاج الادمان وكان ذلك في الثمانينات.
قالت أسرة كل منهما انهما حاربا بشجاعة على مدى سنوات ضد ادمانهما.
كانت أضواء الرأي العام تقع بين الحين والآخر على هذين الزوجين، كما حدث على سبيل المثال عام 2008 وذلك عندما واجه الاثنان في لندن تهمة حيازة مخدرات، انتهت بتحذيرهما.
أما الآن فقد حكم على روزينغ بعقوبة مع وقف التنفيذ لأنه أخفى جثة زوجته شهورا، ولم يقم بدفنها «بما يتوافق مع القواعد اللائقة».
وقال القاضي متوجها لروزينغ عند ذكر حيثيات الحكم: «لقد كان لديكم أنتم وزوجكم كل المميزات المادية التي يمكن أن يتصورها انسان، وكان لديكم أسرة سعيدة.. لقد دمرت انتكاستكم وانتكاسة زوجتكم للمخدرات كل ذلك».
ورأى القاضي أن هذه القضية مثال على «القوة التدميرية الهائلة للمخدرات».
ورغم أن القاضي قبل بأن روزينغ كان تحت تأثير الصدمة، لم يعفه من المسؤولية، فقد ترك أسرة زوجته على مدى أشهر قلقة على ابنتها ولا تعرف عنها شيئا.
لقد شارك والد هانز في تعليب العصائر والألبان وأصبح ثريا من وراء ذلك لدرجة أن مجلة «فوربس» صنفته عام 2010 رقم 64 في قائمة أغنى رجال العالم.
وأسرة هانز روزينغ من السويد في الاصل، أما الزوجة ايفا روزينغ فأميركية.
ولقد أعلنت أسرتها بالفعل عزمها انشاء مؤسسة لمكافحة الادمان «فلقد أرادت ايفا أن تستخدم تجاربها الخاصة في مساعدة الآخرين الذين يواجهون تحديات مماثلة في مواجهة حياتهم».
 
أعلى