احتدام القتال في سوريا مع تراجع الاقتصاد

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قال معهد التمويل الدولي اليوم الإثنين إن اقتصاد سوريا

المتضرر من الحرب سينكمش بمقدار 20 بالمئة في 2012 ويمكن أن يتم​
إنفاق احتياطيات النقد الأجنبي بأكملها بنهاية العام القادم.​
وأضاف المعهد أن معدل التضخم ارتفع إلى 40 في المئة وهبط سعر​
الصرف الرسمي لليرة السورية أمام الدولار 51 في المئة وذلك منذ​
اندلاع انتفاضة تحولت إلى حرب أهلية في مارس آذار 2011.​
ويقول مصرفيون في دمشق إنه بالإضافة إلى تمويل الحرب أنفقت​
حكومة الرئيس بشار الأسد مليارات الدولارات من احتياطيات النقد​
الأجنبي على الأجور ودعم الوقود والليرة.​
وقال المعهد ومقره واشنطن إن الاحتياطيات يمكن أن تستنفد​
بنهاية 2013.​
ويقدر نشطاء معارضون أن نحو 40 ألف شخص قتلوا في سوريا مع​
تصاعد القتال بين المعارضين والجيش في جميع المدن تقريبا وامتداده​
الآن إلى ضواحي العاصمة دمشق.​
ويظهر تسجيل مصور نشر على الانترنت اليوم الاثنين ما يبدو انها​
اضرار ناجمة عن الصراع المستمر في سوريا. ولا تستطيع رويترز التحقق​
من محتويات التسجيل المصور بسبب القيود المفروضة على وسائل الاعلام​
الاجنبية.​
وسمع في التسجيل المصور تبادل لاطلاق النار في حي العمال وشوهد​
انفجار ضخم في مبنى مرتفع في حين ارتفعت اعمدة الدخان في مكان​
قريب. وقال شخص يقف بعيدا عن الكاميرا ان اشتباكات تدور بين القوات​
الحكومية والجيش السوري الحر المعارض.​
وظهر في لقطة اخرى يقال انها في دير الزور قصف تقوم به القوات​
الحكومية لمنطقة سكنية.​
وتأثر الاقتصاد أيضا بالإجراءات الدولية الرامية للضغط على​
الأسد لترك الحكم.​
وقال جاربيس ايراديان نائب مدير إدارة أفريقيا والشرق الأوسط​
بالمعهد "تعني العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية في أواخر 2011​
إضافة إلى العقوبات الأمريكية والأوروبية في سبتمبر 2011 مزيدا من​
الصعوبات الاقتصادية لعامي 2012 و2013."​
ولم تعلن سوريا بعد بيانات اقتصادية لعام 2012 لكن وزارة​
المالية قالت إن نمو الناتج المحلي الإجمالي سيكون إيجابيا.​
وأثرت الحرب في سوريا على الدول المجاورة لها حيث فر مئات​
الآلاف من اللاجئين إلى تركيا ولبنان والأردن والعراق وأغلقت طرق​
التجارة.​
وكان لبنان الذي يعيد بناء نفسه بعد حربه الأهلية التي استمرت​
15 عاما هو أكثر الدول تأثرا بالأزمة السورية.​
وقال معهد التمويل الدولي إن من المتوقع نمو الاقتصاد اللبناني​
0.6 بالمئة هذا العام بانخفاض كبير عن 1.8 في عام 2011 وسبعة​
بالمئة في 2010 وذلك بعد أن ثارت مخاوف المستثمرين بسبب الخلافات​
السياسية والاشتباكات الطائفية المتقطعة المرتبطة بالصراع في​
سوريا.​
وقال ايراديان "لا يزال الصراع المتفاقم في سوريا يشكل تهديدا​
على النظام السياسي والاستقرار الاقتصادي في لبنان."​
وأضاف أنه إذا توصل الساسة اللبنانيون إلى توافق حول تشكيل​
حكومة فعالة وعملوا على تحسين الوضع الأمني الداخلي وتنفيذ إصلاحات​
مالية وهيكلية فإن توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2013​
يمكن أن تصل إلى 3.5 بالمئة على أقصى تقدير.​
وتابع "إذا لم يحدث ذلك فسيصل (معدل النمو) إلى واحد بالمئة​
على الأرجح."​
وأشار ايراديان إلى أن الاستثمارات الأجنبية انخفضت من عشرة​
بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي قبل الأزمة السورية إلى نحو​
اثنين بالمئة. غير أن القطاع المصرفي ظل مرنا والليرة اللبنانية​
مستقرة.
 
أعلى