اذا ارادت ايران امتلاك القنبلة النووية فلن تتمكن واشنطن من منعها

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
اكد المرشد الاعلى لجمهورية ايران الاسلامية آية الله علي خامنئي السبت ان ايران لا تنوي امتلاك السلاح الذري لكن اذا ما قررت ذلك فان "الولايات المتحدة لن تتمكن من منعها".
وقال خامنئي امام وفد من منطقة تبريز (شمال غرب) "نعتقد ان الاسلحة الذرية يجب ان تلغى ولا نريد صنعها" لكن "اذا قررنا خلاف ذلك فان الولايات المتحدة لن تتمكن من منعنا".
ويبدو ان هذا التعليق ياتي ردا على الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي اكد في 12 شباط/فبراير في خطابه حول حال الاتحاد امام الكونغرس ان الولايات المتحدة ستفعل "كل ما يلزم لمنع (ايران) من امتلاك سلاح نووي".
ويشتبه قسم من المجتمع الدولي وفي مقدمه الغربيون واسرائيل في ان ايران تسعى الى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني مثير للريبة دانته الامم المتحدة في ستة قرارات بينها اربعة تضمنت عقوبات.
لكن ايران تنفي دائما بشدة ان تكون تنوي امتلاك سلاح نووي.
وهذا التصريح المستفز للمرشد الاعلى ليس الاول الذي يصدر عن مسؤول ايراني. فقد سبق ان كرر الرئيس محمود احمدي نجاد اكثر من مرة انه "اذا ما قررت ايران صنع القنبلة الذرية فانها لن تخاف من اعلان ذلك".
واضاف آية الله علي خامنئي في كلمة نقلها التلفزيون ان "ايران قررت التخلي عن السلاح الذري ليس لانه (امتلاكه من جانب طهران) سيربك الاميركيين، ولكن لاننا نرى لاسباب دينية ان الاسلحة الذرية جريمة ضد الانسانية".
ويقول الزعيم الديني الايراني دائما ان امتلاك السلاح النووي "خطيئة" في نظر الاسلام وكرر السبت هذه الفكرة متهما الولايات المتحدة والدول الغربية بانها "تكذب" عندما تؤكد ان طهران تريد صنع القنبلة الذرية.
واضاف خامنئي "يريدون فقط منعنا من ممارسة حقوقنا المشروعة في تخصيب اليورانيوم واستخدام الطاقة النووية في اغراض سلمية".
ولم يقنع نفي ايران المتكرر في السنوات الاخيرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ترى ان هناك نقاطا غامضة في البرنامج النووي الايراني لم تقدم لها طهران تفسيرا مقنعا.
ولم تتح المباحثات التي تجريها الوكالة مع ايران منذ عام في تبديد مخاوفها في حين من المقرر ان تستانف في 26 شباط/فبراير الحالي في كازاخستان مفاوضات موازية مع القوى الكبرى لم تسجل حتى الان اي تقدم.
ولوحت اسرائيل والولايات المتحدة اكثر من مرة بتوجيه ضربات عسكرية لعرقلة البرنامج النووي الايراني اذا لم يتم التوصل الى تسوية دبلوماسية.
وهنا ايضا ردت السلطات الايرانية بتحدي هذين البلدين القيام بذلك مؤكدة انهما غير قادرين عسكريا على وقف برنامجها النووي.
ويؤكد القادة الايرانيون ايضا بانتظام باسلوب التحدي نفسه ان العقوبات المتعددة وخصوصا المصرفية والنفطية التي تؤثر على اقتصاد البلاد لم تؤد الى عزل النظام الايراني او اضعاف اقتصاده، وان ايام اسرائيل "معدودة".
 
أعلى