ارمينيا تختار رئيسها في انتخابات تشكل اختبارا للديموقراطية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
يدلي الارمن باصواتهم الاثنين لاختيار رئيسهم في انتخابات يعتبر الرئيس المنتهية ولايته سرج سركيسيان الاوفر حظا للفوز فيها وستشكل اختبارا للديموقراطية في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة بعد الصدامات الدامية التي وقعت خلال انتخابات 2008.
ويأتي الاقتراع الذي تحدث وزير الخارجية الاسبق رافي هوفانيسيان المنافس الرئيسي لسركيسيان، عن "مخالفات" فيه، بعد حملة شهدت هجوما على المرشح باروير هاريكيان الذي جرح بالرصاص في كتفه في 31 كانون الثاني/يناير، بينما بدأ مرشح آخر اضرابا عن الطعام.
ودعي حوالى 2,5 مليون ناخب للادلاء باصواتهم في هذه الانتخابات التي يشرف عليها اكثر من 600 مراقب دولي حتى اغلاق مراكز التصويت في الساعة 16,00 تغ.
وقد بلغت نسبة المشاركة فيها 49,81 بالمئة قبل ساعة من اغلاق مراكز الاقتراع.
ويرجح فوز سركيسيان (59 عاما) المرشح لولاية ثانية في رئاسة ارمينيا، في مواجهة ستة منافسين. ويشير استطلاع للرأي اجراه معهد غالوب الى فوزه ب68 بالمئة من الاصوات مقابل 24 بالمئة لهوفانيسيان (54 عاما).
ورفضت المشاركة في هذه الانتخابات ثلاثة من كبرى احزاب المعارضة تشغل 48 من 131 مقعدا في البرلمان، وهي حزب ارمينيا المزدهرة برئاسة غاكيك تساروكيان، وحركة المؤتمر الوطني الارمني بزعامة الرئيس السابق ليفون تير بتروسيان والاتحاد الثوري الارمني داشناكتوشيان (قومي).
ومنذ الصباح، دان هوفانيسيان "المخالفات" وتحدث عن "رشاوى" لشراء اصوات "والتصويت عدة مرات".
كما دان خصم آخر للرئيس، هرانت باغراتيان الذي شغل في الماضي منصب رئيس الوزراء، "مخالفات كبيرة"، مؤكدا انه "لا يستبعد التصويت بعد الاقتراع".
ورفضت الشرطة الارمنية هذه الاتهامات وقالت انها "تلفيقات واضحة".
وقال سركيسيان بعد الادلاء بصوته في يريفان "اصوت من اجل مستقبل ارمينيا ومن اجل خير مواطنينا وعائلاتهم".
وكان تعهد سابقا بانتخابات "حرة"، وهو وعد ستتم مراقبته عن كثب.
وتامل السلطات ان تجري الانتخابات بدون اي حوادث حتى تتمكن من تحسين حظوظها في اندماج هذا البلد الصغير من جنوب القوقاز البالغ عدد سكانه ثلاثة ملايين نسمة ولا يملك موارد طاقة مثل جيرانه.
وقال سركيسيان "نحتاج الى انتخابات حرة ونزيهة كما نحتاج الى الاوكسجين. ولدينا اليوم كل الوسائل لتنظيم افضل انتخابات ممكنة".
وفي 2008، تسبب فوز سركيسيان بالانتخابات الرئاسية التي احتجت عليها المعارضة، في تظاهرات تحولت الى مواجهات بعد تدخل الشرطة واسفرت عن عشرة قتلى.
وفي 2012، وجهت منظمة الامن والتعاون في اوروبا انتقادات للانتخابات النيابية التي فاز بها الحزب الجمهوري بزعامة سركيسيان بسبب انعدام الديموقراطية.
وتلطخت نهاية الحملة الانتخابية بهجوم على مرشح هو باروير هايريكيان الذي اصيب بجروح في كتفه لدى اطلاق الرصاص عليه في 31 كانون الثاني/يناير.
وقد طالب هذا المنشق السوفياتي السابق (63 عاما) الذي اطلقت عليه النار في وسط العاصمة يريفان بتأجيل الانتخابات الرئاسية ثم سحب طلبه في آخر لحظة.
واعتبر كيفورك بوغوسيان رئيس جمعية علماء الاجتماع الارمن ردا على وكالة فرانس برس ان هذا الهجوم "لن يؤثر على شرعية نتائج الانتخابات الرئاسية، لكننا لن نتمكن من القول ان تنظيم الانتخابات خلا من الشوائب".
وهيمنت على الحملة الانتخابية المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها هذا البلد في ظل نسبة بطالة مرتفعة وتفشي الفساد.
وبحسب البنك الدولي، فان 36 بالمئة من الارمن يعيشون تحت خط الفقر. وخلال العقدين الماضيين، غادر حوالى مليون ارمني البلاد هربا من البطالة وبحثا عن مستقبل افضل في الخارج.
وما يزيد من حدة هذه المشكلات الاقتصادية مشكلة اغلاق الحدود مع اذربيجان وتركيا بسبب خلاف جغرافي.
وتتنازع اذربيجان وارمينيا منذ مواجهة مسلحة لدى سقوط الاتحاد السوفياتي، السيطرة على ناغورني قره باخ، وهي منطقة اذربيجانية انفصالية تسكنها اكثرية من الارمن.
وغالبا ما يسفر تبادل لاطلاق النار عن قتلى مما يؤدي الى استئناف المواجهات.
من جهة اخرى، تختلف تركيا، حليفة اذربيجان التي يتحدث سكانها اللغة التركية، وارمينيا حول مسألة الابادة الارمنية إبان الامبراطورية العثمانية (1915-1917).
 
أعلى