استراليا تبعث برسالة من لبنان : نمتلك قوة هجومية هادرة وقادرين على تخطي النشامى

B.A.R.C.A

مشرف

إنضم
Mar 17, 2011
المشاركات
14,481
مستوى التفاعل
73
المطرح
.: U . A . E :.
بدأ العد التنازلي لموعد المواجهة المرتقبة التي تجمع منتخب الأردن وضيفه الأسترالي في السابعة مساء الثلاثاء المقبل في الجولة الرابعة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بكرة القدم، وكثر بالوقت ذاته الحديث عما بإمكان المنتخب الأردني تقديمه وهو يواجه منتخبا لن يكون صيدا سهلا لما يتمتع به من قدرات بدنية وفنية.

المنتخب الأردني يبحث عن نتيجة ايجابية "تخرجه" من وطأة الخسارة الثقيلة التي تعرض لها مؤخرا بمشوار تصفيات المونديال أمام اليابان في طوكيو (0-6) ويدرك مليا بأنه لا مجال لخسارة جديدة إذا ما أراد المحافظة على آماله بالمنافسة بقوة على بطاقتي التأهل، ولا سيما أنه سيواجه منتخب استراليا في أرضه وبين جماهيره ما سيدفعه لرفع شعار الفوز أو "تجنب الخسارة" على أقل تقدير، وبالتالي فإن حجم المسؤولية التي ستقع على عاتق لاعبي منتخب النشامى ستكون مضاعفة بلا أدنى شك.


وتبدو المباراة مهمة للغاية في حسابات المنتخبين النقطية، باعتبارها تشكل فرصة مثالية لتعويض ما فاتهما في اللقاءات الماضية من نقاط، وهما اللذان لم يتذوقا طعم الفوز حتى الآن، فالمنتخب الأردني تعادل مع العراق (1-1) وخسر أمام اليابان (0-6) ومنتخب استراليا تعادل مع عُمان واليابان، ما يعني أن أطماع الفوز ستكون حاضرة.

صحيح أن نتيجة التعادل ربما تكون نتيجة مقنعة نسبيا للمنتخب الأسترالي وهو يخوض اللقاء خارج قواعده لكن بذات الوقت لا يخفي ذلك مطامعه لتحقيق فوزه الأول لتمهيد طريق الدخول بالمنافسة الفعلية وهو الذي بعث رسالة من العاصمة اللبنانية بيروت أمس الخميس حينما فاز على لبنان (3-0) كاشفا عن امتلاكه لمنظومة هجومية هادرة.

وبات المدير الفني للمنتخب الأردني، العراقي عدنان حمد على دراية واسعة بقدرات منتخب استراليا وملم بمفاتيح الخطورة حينما حرص أمس الخميس على حضور مباراة استراليا أمام مضيفه منتخب لبنان على أرض الواقع حيث فازت استراليا (3-0) .

ومن خلال رصده للمباراة، أدرك حمد بأن المنتخب الأسترالي ينعم بمنظومة هجومية فاعلة تتطلب حرصا دفاعيا وعدم الإنجرار بتهور خلف دوافع "الفوز" عبر إطلاق العنان للهجوم على حساب الواجبات الدفاعية، ذلك أن قدرات المنتخب الأسترالي وما يمتلكه من لاعبين يمتازون بالسرعة والإنسجام وسرعة الإرتداد من المواقع الدفاعية للهجومية وقدرتهم على الإختراق من العمق تفرض على حمد اللعب بحذر والتحكم بإيقاع اللعب فضلا عن تكريس التوازن بشقيه الدفاعي والهجومي والبعد كل البعد عن الإعتماد على مغامرات هجومية غير "محسوبة" قد يدفع منتخب النشامى ثمنها باهظا.

وكشف خبراء ونقاد كرة القدم الأردنية بأن منتخب الأردن في أرضه يصعب هزيمته، ذلك أن تأجج "الروح القتالية" والحماسة التي تدبها الجماهير بنفوس لاعبي المنتخب دائما ما يكون لها فعل السحر على أدائهم ومقدار عطائهم، وللمنتخب الأردني تجارب عديدة ومضيئة بهذا الخصوص كان آخرها الفوز على منتخب بحجم الصين في تصفيات الدور الثالث في العاصمة عمان (2-1).

ولأن الجميع هنا في العاصمة عمان يعرف أهمية دور الجماهير في شحد الهمم، فقد قام الإتحاد الأردني ولاعبي المنتخب الأردني بوضع "الكرة" في ملعب جماهير الكرة الأردنية لتكون بحجم المسؤولية التي تقع على عاتقها، حيث قرر اتحاد اللعبة تخفيض أسعار تذاكر الدخول، وباتت "رمزية" للغاية وفي متناول الجميع لحشد أكبر قاعدة جماهيريه تسهم في دب الرعب في قلب "الكنغر الإسترالي، فيما كان لاعبي المنتخب وفي كل تصريح يدلون به يؤكدون على تمنياتهم بأن يكون الجمهور حاضرا في هذه المواجهة المهمة في حسبة النقاط والتأهل.

وتضع نتيجة مواجهة الثلاثاء المنتخب الأردني على مفترق طرق، فالفوز سيعيد الثقة للاعبين من بعد خسارة مريرة أمام اليابان وسيدفعه لمواصلة تحقيق الإنتصارات بإصرار أكبر، فيما ستكون نتيجة التعادل "مقبولة" ولكنها ليست بالنتيجة الجيدة كون رصيد منتخب النشامى سيرتفع إلى نقطتين من ثلاث مواجهات وستصبح آمال تأهله مرتبطة بنتائج المنتخبات الأخرى، في حين ستضاعف الخسارة من حجم المأساة وسيكون لها انعكاسات سلبية على أداء وتطلعات "النشامى" في اللقاءات المقبلة وبالصورة التي تحد من مقدار طموحاتهم وتجعلهم مهددين بإفتقاد "بوصلة" المنافسة، وتلك المؤشرات كافية لتؤكد بأن مباراة الأردن المقبلة أمام استراليا تعد الأهم له في ظهوره التاريخي في الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
 
أعلى