استعدادات لجمعة ثانية اليوم ضد الفيلم والرسوم في العالم الإسلامي

[اميرة الشام]

عواصم - وكالات - مع الاستعداد لجمعة جديدة من الاحتجاجات ضد الغرب، بعد ان صبت المجلة الفرنسية «شارلي ابدو» زيتا على نار الفيلم الاميركي المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم بنشرها رسوما كاريكاتيرية مسيئة ايضا، استمرت امس التظاهرات والاجراءات التي تتخذها دول اسلامية ضد الفيلم والرسوم.
وتظاهر نحو مئة شخص امام السفارة الفرنسية في طهران احتجاجا على نشر الرسوم.
وقال مراسل وكالة «فرانس برس» ان المتظاهرين الذين منعهم عناصر الامن من الاقتراب من السفارة رددوا «الموت لاميركا» و«الموت لاسرائيل» و«الموت لفرنسا».
وافادت معلومات نقلتها وزارة الخارجية الى السفارة، انه لم يرخص لهذا التجمع بينما ظلت السفارة مغلقة احتياطا.
وطالب الجنرال رحيم صفوي المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلّحة الإيرانية السيّد علي خامنئي، المسلمين في العالم بمقاطعة البضائع الأميركية رداً على الفيلم المسيء.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن الجنرال صفوي وهو قائد سابق للحرس الثوري الايراني قوله إن المسلمين في العالم «بإمكانهم أن يردوا على الإساءة للمقدسات، من خلال مقاطعة البضائع الأميركية»، مضيفا أن «هذه الإساءة بالتأكيد لن تمر من دون رد».
وأشار الى أن «الإساءة الى نبي الإسلام هي إساءة لجميع الأنبياء كموسى وعيسى المسيح عليهما السلام».
وفي إسلام أباد أصيب 24 شخصاً على الأقل، بينهم 15 شرطياً باكستانياً بمواجهات بين قوات الأمن وطلاب كانوا يتظاهرون احتجاجاً على الفيلم.
وذكرت وسائل إعلامية باكستانية أن الطلاب الغاضبين دخلوا المنطقة الحمراء في العاصمة والتي تضم كلّ السفارات الأجنبية، ومن بينها السفارة الأميركية، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية استدعت عناصر من الجيش بهدف حماية هذه السفارات.
ومنعت «غوغل» في سنغافورة امس مستخدمي «يوتيوب» من رؤية مقاطع الفيلم، وذلك بناء على طلب من سلطات المدينة.
وذكرت وزارة الداخلية السنغافورية في بيان لها ان المخاوف الامنية سبب هذا الطلب، مضيفة ان هذا الفيلم يحتمل ان يؤدي الى التنافر والكراهية وسوء النية بين المجموعات المختلفة في سنغافورة.
وشجبت الحكومة الجزائرية نشر الرسوم. وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني ان نشر الرسوم «فعل معاد للاسلام واستفزازي وانتهازي ويؤذي المشاعر الدينية للمسلمين».
واضاف بلاني: «وفقا لآليات القانون الدولي فان ممارسة حرية التعبير تحمل واجبات ومسؤوليات خاصة ولا ينبغي أن تكون ذريعة لأعمال غير مسؤولة تهدف لوصم وتشويه صورة الأديان أو اثارة الكراهية الدينية».
وفي اطار الاجراءات الامنية، اعلنت سفارة الولايات المتحدة في اندونيسيا انها ستغلق اليوم كل بعثاتها الديبلوماسية في البلاد التي تعد اكبر عدد من المسلمين في العالم، وذلك تحسبا لتظاهرات عنيفة اخرى.
واعلنت السفارة في بيان ان السفارة في جاكرتا والبعثات الاميركية في سورابايا وميدان وبالي ستغلق ابوابها الجمعة «بسبب احتمال وقوع تظاهرات كبيرة امام منشآتنا»