اسرائيل: لبيد لن ينضم إلى اي تكتل لعرقلة حكومة نتنياهو

[{*B*A*T*M*A*N*}]

قال يائير لبيد زعيم حزب ييش أتيد (يوجد مستقبل) إنه لن ينضم إلى أي تكتل يهدف لمنع بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة.
وأضاف أن نتائج الانتخابات توحي بأن هناك ضرورة للعمل سويا.
وقد فاجأ حزب لبيد المشكل حديثا المراقبين حين جاء في المركز الثاني بحصولها على 19 مقعدا.
وكان المتجمعون أمام الشاشات العملاقة في المقرات الانتخابية الرئيسية لحزب الليكود قد حبسوا أنفاسهم طويلا أثناء عرض نتائج الانتخابات النهائية، قبل أن يطلقوا فجأة موجة من الأصوات الصاخبة كانت أقرب إلى التعبير عن الارتياح منه عن الفرحة.
فالحقيقة البسيطة هي أن آداء قائمة التحالف بين الليكود وإسرائيل بيتنا التي يترأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان مخيبا.
وقد راجت في مرحلة معينة شائعات بفقدان نتنياهو أكثر من ثلث مقاعد حلفائه في الكينيست. ثم جاءت النتائج لتظهر أنه فقد حوالي ربعها.
ولا يكفي نتنياهو حزبه ولا حلفاؤه الطبيعيون لكي يشكل حكومة بل عليه استمالة الاحزاب الدينية وباقي أحزاب اليمين والسعي لاجتذاب حزب واحد على الأقل من من الوسط أو حتى اليسار. فقد خرج من هذه الانتخابات أضعف.
وسارع داني دانون وهو أحد كبار السياسيين في حزب الليكود إلى مشاركتي رأيه في هذه الانتخابات قائلا أن الشيء الوحيد الذي يستخلصه من ليلة الانتخابات تلك هو أن رئيسه فاز بفترة انتخابية ثالثة كرئيس وزراء.
وقال "يوجد رئيس وزراء واحد ممكن لإسرائيل، في هذه الانتخابات وهو بنيامين نتنياهو."
وقال نتنياهو وهو يتحدث إلى عدد من النشطاء والمشجعين في تل أبيب إنه "سيعمل على تشكيل أوسع حكومة ممكنة والبحث عن أكبر قدر من الشركاء."
وربما قال ذلك بعد علمه بأن نتائج الانتخابات تلك الليلة كانت ملتبسة بشكل غريب.
وحصل حزب العمال من اليسار على مقاعد في الكنيست كما حزب إسرائيل بيتنا اليميني الذي يترأسه نفتالي بينيت.
خدمة وطنية وكان يائير لابيد نجم الليلة بلا منازع، وهو مذيع مشهور ترك الشاشة ليؤسس حزبا وسطيا يدعى يش أتيد (هنالك مستقبل).
وكانت تلك بداية رائعة إذ يمكن للحزب أن يظهر كثاني أكبر مجموعة في الكنيست الجديد ويحصل على مكان في الائتلاف الحكومي الجديد لنتنياهو.
ولأن لابيد حديث العهد بالسياسة فمن الصعب التكهن بالثمن الذي سيحاول الحصول عليه مقابل دعمه.
ويمكن لنتائج هذه الانتخابات أن تشكل مؤشرا على الموقف المستقبلي لاسرائيل من محادثات السلام مع الفلسطينين أو إمكانية توجيه ضربة وقائية للمنشآت النووية الاسرائيلية.
غير أن الحقيقة هي أنه من المبكر جدا إطلاق مثل هذه الأحكام التي ستعتمد على توازن القوى أكثر منه على مجرد قراءة لما عبرت عنه الأصوات الاسرائيلية.
نسبة مشاركة مرتفعة لقد كان من المتوقع أن يحقق نتنياهو فوزا سهلا في هذه الانتخابات، لكن من المؤكد أنه لم يفعل في ظل نسبة مشاركة مرتفعة م الاسرائيليين.
ومن المتوقع أن يستغرق تشكيل حكومة ائتلافية حوالي شهرا وهي المدة التي على اسرائيل والشرق الاوسط الكبير انتظارها للتعرف على نوعية الحكومة القادمة.