اشتباكات في جنوب دمشق واحياء في حلب غداة تباين اميركي روسي اضافي بشأن سوريا

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
شهدت احياء في العاصمة السورية اشتباكات السبت وخصوصا في جنوبها، تزامنا مع تصعيد القوات النظامية هجماتها على مناطق في ريف دمشق قريبة من شرق العاصمة عزز المقاتلون المعارضون تواجدهم فيها.
واستمر القصف والاشتباكات في احياء عدة من حلب كبرى مدن شمال البلاد اليوم، بعدما اشتباكات ليل الجمعة تركزت في الجنوب الغربي، وهو اليوم الذي شهد معارك على نطاق "غير مسبوق" في العاصمة الاقتصادية لسوريا.وتزامنت هذا الاحداث مع تباينات اضافية في الموقفين الاميركي والروسي من النزاع المستمر في سوريا منذ اكثر من 18 شهرا، اذ اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية تقديم مساعدات اضافية "للمعارضة غير المسلحة"، بينما اتهم نظيرها الروسي الغرب بتعميق الازمة في سوريا.وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت عن "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة في حي العسالي" جنوب دمشق، بعدما شهد حي التضامن في جنوب العاصمة اشتباكات مماثلة صباحا "تبعها انتشار للقوات النظامية في الحي وحملة مداهمات".وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان استمرار الاشتباكات في الاحياء الجنوبية للعاصمة يدل على ان المقاتلين المعارضين "يحاولون ان يثبتوا للنظام انهم قادرون على التحرك في دمشق رغم الحملات الامنية، وان النظام غير قادر على انهاء وجودهم".ورغم اعلان القوات النظامية في تموز/يوليو الماضي سيطرتها على مجمل احياء العاصمة، لا يزال بعضها وخصوصا في الجنوب، يشهد اشتباكات في جيوب مقاومة للمقاتلين المعارضين.كما شهدت الاطراف الشمالية والشرقية للعاصمة قصفا ومداهمات نفذتها القوات النظامية، اذ تعرض حي القابون (شمال) "لحملة هدم للمنازل من قبل القوات النظامية"، التي قامت ايضا بحملة "دهم واعتقالات عشوائية في منطقة بساتين برزة (شمال)"، بحسب المرصد الذي افاد ان حي برزة يشهد "حالة نزوح بين الاهالي خلال الاقتحام".من جهتها اشارت الهيئة العامة للثورة السورية الى "اقتحام الحي بالدبابات من قبل قوات الامن والشبيحة وكسر أقفال أحد المحال التجارية مقابل جامع السلام وسرقتها بالتزامن مع حركة نزوح للاهالي".​
واورد عبد الرحمن ان القوات النظامية صعدت من حملتها في هذه المناطق بعدما "عزز مقاتلو الكتائب الثائرة وجودهم فيها".وفي حلب كبرى مدن شمال سوريا، دارت اشتباكات صباح السبت "بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في احياء باب انطاكيا والجلوم وباب جنين ومحيط حيي الشيخ خضر وبستان الباشا وحي الميدان وحي الاذاعة الذي تعرض للقصف"، بحسب المرصد.كما وقعت "اشتباكات عنيفة في حي صلاح الدين (جنوب غرب) اثر الهجوم الذي نفذه مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة على نقطة عسكرية للقوات النظامية للحي"، وفق المصدر نفسه.كما افاد مراسل وكالة فرانس برس في المدينة عن وقوع اشتباكات فجرا في احياء الصاخور (شرق) وبستان القصر والكلاسة في جنوب غرب المدينة، التي شهدت ليل الجمعة اشتباكات مع محاولة مقاتلي المعارضة التقدم على عدد من المحاور، منها الوسط حيث "دارت اشتباكات عنيفة (...) في الاعظمية والسبع بحرات ودوار الجندول"، بحسب المرصد.وادت الاشتباكات الى اشتعال النيران "في المحال التجارية بسوق المدينة الشهير الذي يعتبر من اهم الاسواق التجاربة بمدينة حلب"، بحسب المرصد.كما افاد المرصد عن تعرض حيي الصاخور وباب الحديد شرق المدينة للقصف.وكانت حلب شهدت فجر الخميس الجمعة اشتباكات "غير مسبوقة" و"على جبهات عدة" بحسب المرصد، بعدما شن المقاتلون المعارضون هجمات على القوات النظامية في محاولة لدفعها خارج بعض احياء العاصمة الاقتصادية لسوريا، التي بقيت في منأى من النزاع حتى 20 تموز/يوليو الماضي.وفي محافظة درعا (جنوب)، افاد المرصد عن استهداف آلية للقوات النظامية عند مدخل بلدة المزيريب، ما ادى الى مقتل ثلاثة جنود نظاميين على الاقل، مشيرا الى تعرض البلدة للقصف وتسجيل "اشتباكات عنيفة في المنطقة الواقعة بين بلدتي تل شهاب والمزيريب".واوضحت الهيئة العامة للثورة ان "الطيران المروحي يقصف بلدة المزيريب" ويقوم بتمشيط البساتين "بين تل شهاب والمزيريب برشاشات الطيران".وادت اعمال العنف في المناطق السورية المختلفة السبت الى سقوط 72 قتيلا هم 31 مدنيا و26 جنديا نظاميا و15 مقاتلا معارضا، بحسب المرصد الذي احصى مقتل اكثر من 30 الف قتيل منذ منتصف آذار/مارس 2011.واعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو السبت ان تركيا قدمت احتجاجا لسوريا بعد سقوط قذيفة اطلقت الجمعة من الجانب السوري للحدود في بلدة على الجانب التركي ما ادى الى اصابة مواطن واضرار مادية.وكان محافظ اقليم سانليورفا جلال الدين غوفينتش اعلن الجمعة ان قذيفة اطلقت من مركز تل الابيض الحدودي السوري اصابت بلدة اكتشكال التركية ما الحق اضرارا بمبنيين واصابة مواطن من سكانها بجروح طفيفة.واكد داود اوغلو للصحافيين في نيويورك في تصريحات نقلتها شبكة تلفزيون سي.ان.ان تورك انه "تم اتخاذ كل الاجراءات اللازمة في اكاتشكال وباقي المدن الحدودية ... وتم توجيه مذكرة (دبلوماسية) الى سوريا. وجرى ابلاغ الامم المتحدة والحلف الاطلسي" بالامر.وحذر الوزير من ان تركيا ستتخذ اجراءات في حال اطلاق قذائف جديدة من سوريا و"ستمارس كل حقوقها طالما استمرت الانتهاكات الحدودية".من جهة ثانية اعلن مسؤول تركي السبت ان منظمة سعودية غير حكومية ستبني بيوتا نقالة تتسع لعشرة الاف شخص في محافظة كيليس التركية بهدف ايواء اللاجئين السوريين.​
واوضح المسؤول لفرانس برس ان المنازل التي ستشيدها "الحملة السعودية لدعم الاشقاء السوريين" القريبة من الحكومة سينجز بناؤها بحلول شهر.وفي ساعة متأخرة من ليل الجمعة السبت اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب بعرقلة تطبيق اتفاق جنيف الذي لا يتحدث عن تنحي الرئيس السوري بشار الاسد، الحليف الاساسي للروس.ودعا لافروف في كلمته امام الجمعية العامة للمنظمة الدولية الجمعة اعضاء مجموعة العمل حول سوريا الى تأكيد التزامهم باتفاق جنيف الذي يوفر "الوسيلة الاسرع لانهاء" النزاع، مذكرا بان موسكو اقترحت على مجلس الامن تبني قرارا بذلك لكن "هذا الاقتراح تم تعطيله" من قبل الغرب.ولا يتضمن الاتفاق اي دعوة لتخلي الاسد عن السلطة، وهو ما تصر عليه دول غربية وعربية والمعارضة السورية.
 
أعلى