اشتباكات في دمشق والمعارضة السورية تلقى دعما عربيا ودوليا

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
تتواصل لليوم الثاني على التوالي الاشتباكات العنيفة في الاحياء الجنوبية لدمشق مع استمرار العمليات العسكرية الواسعة في ريف العاصمة، في وقت حصل الائتلاف السوري المعارض الجديد على اعتراف من دول الخليج ودعم من جامعة الدول العربية وتشجيع غربي.
وبعد ساعات على تشكيله، حظي "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الذي انضم اليه المجلس الوطني، ابرز تشكيل معارض حتى الامس، وشخصيات وكتل سياسية وحزبية اخرى، بجرعات من الدعم متفاوتة، اكثرها قوة تلك التي صدرت عن مجلس التعاون الخليجي.فقد اعلن مجلس التعاون الخليجي (السعودية والامارات والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان) "الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية (....) باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري الشقيق"، مؤكدا ان دول المجلس "ستقدم الدعم والمؤازرة لهذا الكيان".ورعت قطر، وهي احدى ابرز داعمي وممولي المعارضة المسلحة في سوريا بحسب ما تؤكد المجموعات المقاتلة على الارض، توقيع الاتفاق على تشكيل الائتلاف الذي ينتظر ان يعمل على تشكيل حكومة موقتة قريبا، كبديل لنظام الرئيس بشار الاسد.وبدا موقف جامعة الدول العربية اقل قوة، رغم اعترافها مساء الاثنين بالائتلاف ك"محاور اساسي" لها، ما عكس تباينات بين الدول الاعضاء.فقد اعتبر مجلس وزراء الخارجية العرب "ان الائتلاف الوطني السوري هو الممثل الشرعي للمعارضة السورية والمحاور الاساسي للجامعة العربية"، داعيا سائر تيارات المعارضة الى الانضمام الى الائتلاف.وتحفظت الجزائر على بيان الجامعة العربية وكذلك العراق، فيما امتنع لبنان عن التصويت عملا بسياسة "النأي بالنفس" التي تعتمدها حكومته ازاء الملف السوري، خشية تداعيات للنزاع على البلد الصغير المجاور لسوريا والمنقسم بين مناهضين للنظام السوري، ومؤيدين له.في المواقف الغربية، التقى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في القاهرة قادة الائتلاف الوطني السوري الثلاثاء، مؤكدا ان فرنسا "ستدعم" هذا الائتلاف، وانها "لطالما كانت في طليعة" داعمي المعارضة السورية التي "خطت لتوها خطوة بالغة الاهمية" بتوحدها.وكانت الولايات المتحدة اعلنت فور الاعلان عن تشكيل الائتلاف انها ستقدم الدعم للمعارضة السورية الموحدة.في المقابل، دعت روسيا، حليفة دمشق، المعارضة الموحدة الى محاورة النظام السوري حول حل الازمة التي حصدت خلال عشرين شهرا اكثر من 37 الف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.​
على الارض، تشهد الاحياء الجنوبية في دمشق اليوم الثلاثاء اشتباكات بين مجموعات مقاتلة معارضة والقوات النظامية التي تقوم بقصف عدد من المناطق في هذه الاحياء، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.وافاد المرصد في بيانات متتالية منذ الصباح عن قصف طال حي التضامن حيث تدور منذ امس اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية "التي تحاول السيطرة على الحي" ومقاتلين معارضين، قتل فيها اليوم ثلاثة مقاتلين.واشار الى سقوط قذيفة على منزل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين القريب من التضامن.وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان قبل الظهر ان "وتيرة القصف اشتدت على حي التضامن وأطراف مخيم اليرموك وسط سماع صوت اطلاق نار كثيف ومحاولة قوات الامن وجيش النظام اقتحام المنطقة".في ريف دمشق، تتعرض مناطق عدة للقصف، ما تسبب، بحسب المرصد، بمقتل سبعة مدنيين، ستة منهم في مدينة داريا حيث هاجم مقاتلون معارضون حواجز للقوات النظامية.وقتل مقاتلان معارضان في اشتباكات ريف العاصمة الثلاثاء، فيما "قتل عشرة عناصر من القوات النظامية اثر اشتباكات مع مقاتلين اقتحموا محطة بث تلفزيوني وكلية الزراعة في قرية خاربو"، بحسب المرصد.وفي محافظة الحسكة (شمال شرق)، نفذت طائرات حربية غارات جوية على مدينة راس العين الحدودية مع تركيا التي استولى عليها المقاتلون المعارضون الجمعة الماضي.وكان القصف الجوي على راس العين الاثنين اوقع 16 قتيلا، بينهم سبعة من جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة.في محافظة الرقة (شمال)، اصيب المحافظ بجروح اليوم الثلاثاء في انفجار في مدينة الرقة، مركز المحافظة، قتل فيه ضابط وامرأة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.وقال المرصد ان الانفجار "نجم اما عن عبوة ناسفة واما عن سيارة مفخخة. وقد استهدف الانفجار موكب محافظ الرقة الذي اصيب بجروح خطرة مع مرافقيه، فيما لقي ضابط وسيدة مصرعهما في التفجير".واوردت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" خبر "انفجار عبوة ناسفة زرعتها مجموعة ارهابية قرب كنيسة سيدة البشارة بالرقة أسفر عن اصابة امرأة بجروح واضرار"، من دون ان تأتي على ذكر المحافظ.وقتل الاثنين 151 شخصا هم 61 مدنيا و53 عنصرا من قوات النظام و37 مقاتلا معارضا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الانسان في كافة انحاء سوريا وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.
 
أعلى