الأزرق الكويتي يضمد جراحه بالفوز على فلسطين المكافح بكأس العرب

B.A.R.C.A

مشرف

إنضم
Mar 17, 2011
المشاركات
14,481
مستوى التفاعل
73
المطرح
.: U . A . E :.
إستطاع المنتخب الكويتي تضميد جراحه وفاز على المنتخب الفلسطيني بهدفين نظيفين في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف في ثاني مباريات المجموعة الأولى بكأس العرب ، المقامة حالياً بالسعودية ، وبهذه النتيجة أصبحت فرص المنتخب السعودي للصعود للدور قبل النهائي كبيرة إن لم تكن قد حسمت بالفعل .

جاءت المباراة متوسطة المستوى ، سيطر المنتخب الكويتي على أحداث الشوط الأول ، وحاول المنتخب الفلسطيني العودة للمباراة خلال الشوط الثاني وسيطر على معظم مجرياته .. أحرز هدفي اللقاء عبد الهادي خميس في الدقيقة 28 والبديل فهد الرشيدي في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني .

جوران توفاريتش المدير الفني للمنتخب الكويتي ، دخل المباراة وهو يدرك أن الهدف الأساسي هو تحسين الصورة السيئة التي ظهر بها الأزرق في المباراة الإفتتاحية ، وخسارته برباعية من السعودية ، ولذلك أجرى بعض التغييرات في صفوفه ، حيث لعب بطريقة 4-4-2 من البداية ، ودفع بحمد العنزي ، وعبد الهادي خميس في المقدمة .

في المقابل فإن الأردني جمال محمود المدير الفني للمنتخب الفلسطيني ، يعلم أن المباراة هي الأولى له في البطولة ، ولا مجال أمامه سوى الفوز إذا أراد الصعود للدور قبل النهائي ، ليؤكد المستوى الجيد الذي ظهر عليه في دورة الألعاب العربية الأخيرة ، ولذلك لعب بطريقة4-3-2-1 في رغبة منه لإمتلاك منتصف الملعب فلعب بالمهاجم فهد عتال بمفرده في المقدمة ، ومن خلفه أشرف نعمان ، وريبيرتو كاتلون.

حاول لاعبو المنتخب الكويتي دخول المباراة سريعا ، وهاجموا منذ البداية رغبة منهم في إحراز هدف مبكر يقضي على أحلام ، وطموحات المنتخب الفلسطيني ، وكاد حمد العنزي يسجل في الدقيقة الثالثة عندما إستغل سقوط الكرة من رمزي صالح حارس مرمى فلسطين ، ولكنها تصطدم به وتعود مرة أخرى للحارس .

دخل المنتخب الفلسطيني اللقاء بعد 10 دقائق ، وحاول تنفيذ هجمات سريعة ولكن رغبتهم المستمرة في الإختراق من العمق تحطمت على أقدام الدفاع الكويتي اليقظ في هذا اللقاء ، ووضحت تعليمات المدير الفني للمنتخب الفلسطيني بالضغط على لاعبي الكويت في جميع أنحاء الملعب لإستخلاص الكرة قبل أن تشكل خطورة على المرمى .

واصل الأزرق الكويتي سيطرته على المباراة ، وإمتلك منطقة المنتصف من خلال تحرك لاعبيه الجيد بدون كرة ، وأصبحت مهمة محمد دهش وعبدالعزيز المشعان في التمرير أسهل وسط هروب المهاجمين من الدفاعات الفلسطينية ، وجاءت الدقيقة 28 لتعلن عن الهدف الاول للأزرق من كرة بينية جميلة مررها المشعان لعبدالهادي خميس ، الذي سددها أعلى الحارس الفلسطيني رمزي صالح لتسكن الزاوية اليمنى لمرماه .

الإندفاع الهجومي للاعبي المنتخب الفلسطيني أتاح الفرصة للكويت بتنفيذ هجمات سريعة ، مستغلا فراغ المساحة بين خطي المنتصف والدفاع للخصم وكاد عبدالهادي خميس أن يسجل الهدف الثاني بنفس الطريقة ، عندما تلقى بينية من فهد العنزي ، ولكنه سددها ضعيفة وأنقذها الحارس الفلسطيني ، ويبدو أن هذه اللعبة تدرب عليها المنتخب الكويتي كثيرا للإعتماد عليها في تسجيل الأهداف .. بينما لم يشهد الشوط الأول أي فرصة تهديف للمنتخب الفلسطيني ، بإستثناء تسديدة وحيدة من كاتلون من ركلة حرة بالقرب من منطقة الجزاء قبل النهاية بدقيقتين ، ولكنها إعتلت العارضة .

الإصرار على التعويض وضح على أداء لاعبي المنتخب الفلسطيني مع بداية الشوط الثاني حيث دفع جمال محمود المدير الفني بالبديل إسماعيل العمور لتنشيط الهجوم وبالفعل أثبت التغيير صحته نظرا للسرعة الكبيرة التي يمتلكها اللاعب وإستطاع نقل الكرة إلى المناطق الهجومية بسهولة .. كما غير المدرب من إستراتيجيته الهجومية وطالب لاعبيه بالهجوم من الجانبين ووضح الإعتماد علي الجبهة اليمنى التي تألق فيها حسام إبراهيم .

مع تغير الأداء في الشوط الثاني ووسط السيطرة الفلسطينية في البداية أجرى جوران المدير الفني للمنتخب الكويتي تغييرين بالدفع بلاعب الوسط طلال العامر والمهاجم فهد الرشيدي بدلا من المهاجمين حمد العنزي وعبد الهادي خميس حيث أراد إمتلاك منتصف الملعب مرة أخرى بعدما سيطر عليه المنافس في الشوط الثاني وفي نفس الوقت تنشيط الهجوم من خلال اللعب بمهاجم واحد وزيادة عدد لاعبي خط المنتصف .

الضغط المتواصل من لاعبي فلسطين كاد أن يسفر عن هدف التعادل حيث توالت الفرص ففي الدقيقة 75 إنفرد عماد زعترة من بينية أشرف نعمان ولكنه سددها خارج المرمى وبعدها بدقيقة مرت الركنية من أمام رأس إسماعيل العمور لتضيع فرصة أخرى في أقل من دقيقتين .. وفي المقابل إعتمد المنتخب الكويتي على التأمين الدفاعي والهجمات المرتدة حيث كاد الرشيدي أن يحرز الهدف الثاني من رأسية جميلة ولكن الحارس رمزي صالح إستخدم خبرته وحولها بصعوبة لركنية .. ولكن تأتي الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع لتشهد الهدف الثاني من خلال رأسية أخرى للرشيدي تسكن شباك المنتخب الفلسطيني لينتهي اللقاء بفوز الكويت 2-0 .
 
أعلى