الأسد: الانشقاقات عملية تنظيف ذاتية والحديث عن منطقة عازلة غير واقعي حتى للخصم

[اميرة الشام]

دمشق - وكالات - وصف الرئيس السوري بشار الاسد الانشقاقات التي حصلت في نظامه بانها «عملية تنظيف ذاتية للدولة والوطن»، وقال في مقابلة مع قناة «الدنيا» السورية الموالية للنظام بثتها مساء امس ان الوضع في سورية «أفضل» الا أنه أضاف إن «هناك حاجة لمزيد من الوقت لحسم الصراع» ضد مقاتلي المعارضة الذين يحاولون الاطاحة به، واعتبر الحديث عن منطقة عازلة يفرضها الغرب في الاراضي السورية أمرا غير واقعي حتى بالنسبة للذين يتحدثون عنها.
وتعليقا على الانشقاقات، قال الرئيس السوري ان «الشخص الوطني والجيد لا يهرب، لا يفر خارج الوطن، عمليا هذه العملية هي عملية ايجابية، هي عملية تنظيف ذاتية للدولة اولا والوطن بشكل عام».
وردا على اشاعات بخصوص مكان تواجده منذ التفجير الذي وقع في يوليو في دمشق، وأودى بعدد من كبار اركانه، قال الاسد انه يتحدث من قصر الرئاسة في دمشق.
واوضح: «نحن نخوض معركة اقليمية وعالمية فلابد من وقت لحسمها ولكن أستطيع أن أختصر كل هذا الشرح بجملة بأننا نتقدم الى الامام.. الوضع عمليا هو أفضل ولكن لم يتم الحسم بعد». وأشاد بالجيش وقوات الامن التي قال انها «تقوم بعمل بطولي بكل معنى الكلمة».
واضاف انه «على الرغم من الاخطاء الكثيرة الموجودة فهناك ارتباط وثيق بين سياسات هذه الدولة وعقيدة هذا الشعب».
واكد الرئيس السوري ان «هذه القاعدة العريضة من الشعب هي التي تحمي البلد، ومن هذا الشعب اذا اردنا ان نقول من هي اهم فئة جعلت هذا البلد يصمد هي بلا شك القوات المسلحة»، مضيفا: «اقول للشعب السوري مصير سورية هو بيدك وليس بيد اي احد آخر».
وعن الحديث الجاري حاليا حول احتمال اقامة مناطق عازلة داخل سورية لايواء اللاجئين الفارين من اعمال العنف، اعتبر الرئيس السوري ان هذا الامر «غير واقعي». وقال: «اعتقد ان الحديث عن مناطق عازلة اولا غير موجود عمليا، ثانيا غير واقعي حتى بالنسبة للدول التي تلعب الدور المعادي او دور الخصم».
وشدد الرئيس السوري على ان «سورية ليست بحاجة الى ضوء اخضر في القضايا السيادية وفي القضايا المحلية وفي القضايا الوطنية، لا من اصدقاء ولا من اعداء ولا من خصوم».
كما هاجم الحكومة التركية، وقال: «هل نعود الى الوراء بسبب جهل البعض من المسؤولين الاتراك؟ ام ننظر الى العلاقة مع الشعب التركي خاصة ان هذا الشعب وقف معنا عمليا خلال الازمة ولم ينجرف بالرغم من الضخ الاعلامي والضخ المادي».