الأسد ردّ على زيارة جنبلاط للسعودية باستقبال أرسلان ووهاب يعلن «قرار محور المقاومة بالقتال لحماية سورية»


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

مرّة جديدة يتظهّر الانقسام الدرزي في لبنان حيال ما يجري في سورية وتموْضع طائفة الموحدين الدروز بإزاء الثورة، عاكساً «الصراع» الدائر على موقع السويداء وموقفها من نظام الرئيس بشار الاسد، راسماً علامات استفهام إزاء تداعيات هذا «الكباش» على العلاقة بين المكونات الدرزية في جبل لبنان في ظل منطقيْن متضاربيْن يشكل «رأس الحربة» في كل منهما رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط من جهة والنائب طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهّاب من جهة اخرى (وإن كانت خصومة شخصية تسود بين الاخيرين).
وفيما كان موقف جنبلاط الداعم بقوة للثورة السورية يشكّل «البوابة» التي استعاد عبرها علاقته مع السعودية التي يزورها منذ الجمعة الماضي، للقاء كبار المسؤولين وبينهم الأمير بندر بن سلطان، ولإنهاء «قطيعة» استمرّت نحو عامين منذ مشاركته في إكمال الانقلاب على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بتسمية نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة، كان «المعسكر» الدرزي الآخر في لبنان يخوض ما يشبه «الهجوم المضاد» على دعوة «سيّد المختارة» قبل نحو ثلاثة اسابيع «العرب الدروز (في سورية) للانضمام الى الثورة والامتناع عن الدخول في ما سُمّي بـ(القوات الشعبية) لان مثل هذا الامر سيشكل خطراً على وجودهم السياسي والحسّي في كل المناطق السورية»، وهو ما عبّر عنه تطوران:
* الاول استقبال الاسد في القصر الرئاسي في دمشق النائب ارسلان «للبحث في التطورات على الساحتين السورية واللبنانية والاقليمية» كما اوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.
* والثاني اطلالة وهّاب من معقل جنبلاط والنائب مروان حماده في بعقلين (الشوف) في مؤتمر صحافي اعلن خلاله انه «إذا احتاجتنا السويداء سنقاتل قتال التوحيديين المؤمنين إلى جانب اهلنا هناك»، موجهاً «من هنا من الجبل والشوف التحيّة إلى أرواح شهداء الجيش العربي السوري في السويداء وكل محافظات سورية وأقول لهم إن دماءهم لن تذهب هدراً».
واكد «ان خيارنا المقاومة من سلطان الأطرش إلى كل المشايخ الذين ناضلوا منذ مئات السنين في هذه الجبال. وإن كان هناك من أحد يسألنا إن كنّا مع المقاومة فنحن هي المقاومة، نحن من اخترعناها في جبل العرب ومن يريد التأكد ليسأل ابراهيم باشا ومحمد علي باشا»، مضيفاً: «باسم الموحدين الدروز جميعاً في جبل لبنان وجبل العرب نحيي سورية ونقف إلى جانبها ونشد على يد رئيسها في هذه الأيام ونقف إلى جانب جيشها، هذا هو قرارنا وسيبقى هذا قرارنا لا يغيّره شيء لا قوّة من الخارج ولا أموال توزع في الداخل».
وتابع: «سورية لن تسقط وإنما هم سيسقطون على أبواب الشام ولن تستقبل بعد اليوم الخونة، سورية لن تسقط، ومَن له قدرة على القتال فليقاتل فمحور المقاومة اتخذ قراره بالقتال من أجل حماية سورية. ونحن مثلكم يا أبناء الجولان الحبيب منحازون لسورية وجيشها المقاوم البطل ورئيسها الصامد وشعبها الذي يرفض اغتيال الوطن بيده، نحن منحازون ضد العثماني والقطري».
ومعلوم ان ارسلان ووهاب كانا انتقدا بشدة اواخر يناير الماضي صلاة الغائب التي دعا اليها جنبلاط وحزبه (التقدمي الاشتراكي) واقيمت في عاليه عن روح الملازم أول في «الجيش السوري الحر» خلدون سامي زين الدين، عضو «المجلس العسكري الثوري في محافظة السويداء» وقائد «كتيبة سلطان باشا الأطرش»، وصولاً الى مطالبة وهّاب بإنزال القصاص الديني بشيخ العقل الشيخ نعيم حسن (شارك في الاحتفال).
كما ان عدداً من رجال الدين الدروز في السويداء كانوا لاقوا قبل ايام مواقف جنبلاط لتحييد «جبل العرب» في سورية اذ دعوا في بيان «كل أبنائنا لترك الجيش، والعودة فورا إلى السويداء من دون تأخير أو تبرير ومن دون تمييز بين مجند أو ضابط ومتطوع واحتياط، لأنهم عندما التحقوا بالجيش ذهبوا للدفاع عن الوطن، أما اليوم فالجيش يدافع عن قادة يقتلون أبناء الوطن، ويدمرون الوطن، ولا يميزون بين مقاتل ومدني آمن»، مؤكدين «تحريم حمل السلاح الذي يكون تابعا لجهة ما».
 
أعلى