الحرالباكي
بيلساني لواء
- إنضم
- Apr 20, 2009
- المشاركات
- 3,591
- مستوى التفاعل
- 46
- المطرح
- طرابلس الغرب/حي الأندلس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الملتزمين أخواتي الملتزمات :
____________________
أحبتي في الله إني - والله - أحبكم في الله ، وليس من نفس خندق الأعداء والمغرضين أنطلق ؛ وإنما أنطلق لكم من قول ناصح أمين بعدما كثر أصحاب اللحى وزادت المنتقبات وامتلأت بهم وبهن الشوارع - والحمد لله - اللهم بارك في الإخوة الملتزمين ، وزد الأخوات الملتزمات .
ولكن ... هذا هو المظهر ... فأين الجوهر ؟
هذا هو الظاهر ... فأين الباطن ؟
هذا هو الوجه المستنير بلحية ، والمغطى بنقاب
فأين القلب ؟ أين القلب ؟
وافجيعتاه!! في أخ ذي لحية يسرق أو يُخلف الميعاد أو يكذب أو يخون .
وافضيحتاه!! وافجيعتاه! في أهل الالتزام حين يقعون في معاصي الله
سراً وجهراً .
وإنما سر ذلك وسببه - إخوتاه - أنهم حين التزموا اعتنوا بالمظهر ولم يربوا الجوهر ، بأن يحصلوا على الشهادة بأن يحرزوا الشهادة بتفوق ، نعم ؛ تركوا العلم وأقبلوا على كل ما يساعدهم على إتقان المظهر
اللهم ارزقنا الإخلاص واجعلنا من أهله .
أقول لمثل هؤلاء : اتقوا الله ، فإنما أنتم حملة راية الإسلام .
أحبتي ...
ومع هذا كله فأنا لا أنفي أن بين الملتزمين أمة من الإخوة المحترمين الأكفاء ، نعم ، أنا لا أنفي أن من بين الإخوة جمع كبير من المخلصين ، ولكن شخص واحد في هذه الأمة يشوه صورة الأمة .
نعم ؛ إن امرأة واحدة تشوه الأمة .
وهكذا دأب المغرضين والمنافقين ، أنهم إذا رأوا رجلاً واحداً فقط صاحب لحية يكذب ، يصير عندهم كل الملتحين كذابين ، وإنهم لو سمعوا صوت امرأة واحدة منتقبة تصرخ ، فكل المنتقبات عندهم لا يجدن إلا الصراخ - هذا كلامهم - ، ونحن نقول إنها سلسلة قديمة منذ قتل موسى عليه السلام رجلاً ظالماً نصرة لأخيه ، فقال له ذلك اليهودي :
( إِن تُرِيدُ إِلاَّ أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ )
(القصص:19) .
نعم ، إنها قيلت للنبي محمد
كذلك قد تعمل عملاً تظن فيه الخير ، ولكن يتحدث الناس أنك تفعل وتفعل كذا ، فاتق الله واحذر ان يؤتى الإسلام من قبلك وأن يهاجم أهل الالتزام من جهتك .
وهذا يبين لنا - أحبتي في الله - حاجتنا للتربية صغاراً وكباراً منذ أن نلتزم حتَّى ندخل الجنة ، نعم ؛ حاجتنا للتربية منذ أول يوم في الولادة وإلى أن نموت . نعم إخوتاه ؛ حاجتنا لأن نربي رجالاً ... إننا بحاجة إلى أن نربى رجالاً .
من كتاب الجدية في الالتزام
لفضيلة الشيخ/ محمد حسين يعقوب