الأمم المتحدة تحذر من تدفق المقاتلين الأجانب على سوريا

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قال محققون في

مجال حقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة اليوم الخميس إن مقاتلين​
من أنحاء العالم تسللوا إلى سوريا للمشاركة في حرب أهلية قسمت​
البلاد على أسس طائفية.​
وقد يقلص تعميق الانقسامات الطائفية في سوريا احتمالات أي​
مصالحة بعد الصراع حتى لو تمت الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. ويزيد​
تدفق المقاتلين الأجانب احتمال امتداد الحرب إلى بلدان مجاورة​
تسودها الانقسامات الطائفية ذاتها التي تقسم سوريا.​
وقال فريق المحققين المستقلين الذي يقوده الخبير البرازيلي​
باولو بينيرو في أحدث تقرير له مكون من عشر صفحات "فيما تقترب​
المعارك بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة المناهضة للحكومة​
من نهاية عامها الثاني باتت طبيعة الصراع طائفية بشكل صريح."​
وأضاف أنه نتيجة لذلك يسعى عدد متزايد من المدنيين لتسليح​
أنفسهم في الصراع المستمر منذ 21 شهرا.​
وقالت كارين أبو زيد عضو فريق التحقيق في مؤتمر صحفي في بروكسل​
"ما وجدناه في الأشهر القليلة الماضية هو أن الأقليات التي حاولت​
أن تبقى بمنأى عن الصراع بدأت في التسلح لحماية نفسها."​
وقال التقرير إن القوات الحكومية السورية زادت عمليات القصف​
الجوي بما في ذلك قصف المستشفيات وإن هناك أدلة تشير الى أن هذه​
الهجمات "غير متناسبة" مع طبيعة الأهداف التي تتعرض للقصف.​
وذكر التقرير أن طبيعة الأعمال القتالية من الجانبين تمثل​
"انتهاكا متزايدا للقانون الدولي".​
واضاف "لشعورها بالتهديد وتعرضها للهجوم تزايد انضمام جماعات​
الأقلية العرقية والدينية لطرفي الصراع مما يعمق الانقسامات​
الطائفية."​
وقال محققو الأمم المتحدة في تقريرهم بشأن ما توصلوا اليه بعد​
أحدث المقابلات التي أجروها في المنطقة إن أغلب "المقاتلين​
الأجانب" الذين تسللوا إلى سوريا للانضمام لمجموعات المعارضين أو​
القتال بشكل مستقل في صفهم من السنة من دول أخرى في الشرق الأوسط​
وشمال افريقيا.​
وقالت أبو زيد إن المقاتلين "يأتون من جميع الانحاء .. من​
اوروبا وأمريكا ومن الدول المجاورة بوجه خاص." وأضافت أنه جرى​
تسجيل أسماء من 29 دولة حتى الآن.​
ويغطي تقرير الأمم المتحدة الفترة بين 28 سبتمبر ايلول و16​
ديسمبر كانون الأول وسيكون جزءا من وثيقة نهائية ستعد في مارس​
آذار.​
وقال التقرير إن جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية أكدت أن​
أعضاء منها في سوريا وأنهم يقاتلون لصالح الأسد.​
ونفى حزب الله في وقت سابق إرسال أعضاء للقتال إلى جانب القوات​
الحكومية السورية.​
لكن حزب الله نظم قبل نحو شهرين سلسلة جنازات لمقاتلين قال​
إنهم قتلوا أثناء أداء مهام "جهادية" ولمح حسن نصر الله زعيم​
الجماعة إلى أنهم كانوا يقاتلون في مناطق على طول الحدود اللبنانية​
السورية غير المحددة بشكل دقيق.​
واشار تقرير الأمم المتحدة أيضا إلى تقارير تفيد بأن شيعة​
عراقيين جاءوا للقتال في سوريا وقال إن إيران أكدت في سبتمبر ايلول​
أن أفرادا من الحرس الثوري الإيراني موجودون في سوريا لتقديم​
المساعدة. ونفت طهران المشاركة عسكريا في سوريا.​
وقال التقرير "مع طول أمد الصراع أصبح الطرفان أكثر عنفا ويصعب​
التنبؤ بتصرفاتهما على نحو متزايد مما أدى إلى تزايد انتهاكاتهما​
للقانون الدولي."​
وأضاف المحققون أن الطرفين يتقاعسون عن "تمييز الأهداف"​
ويستخدمون منشآت مدنية لأغراض عسكرية.
 
أعلى