الإبراهيمي إلى بغداد بصحبة مقترحات إيرانية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قالت إيران إنها سلمت الموفد المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي الذي يواصل جولة في المنطقة مقترحات لإنهاء الأزمة السورية, في حين يحاول الإبراهيمي نفسه وضع خطة لإرسال قوات دولية تضم بضعة آلاف من الجنود إلى سوريا لمراقب وقف محتمل للقتال، حسب صحيفة بريطانية.

والتقى الإبراهيمي مساء أمس في طهران الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ووزير الخارجية علي أكبر صالحي ومستشار الأمن القومي سعيد جليلي. ويزور الإبراهيمي اليوم الاثنين بغداد للاجتماع بالمسؤولين العراقيين في إطار ثاني جولة له بالمنطقة منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال صالحي إن بلاده سلمت الموفد المشترك مقترحات خطية غير رسمية لتسوية الأزمة القائمة في سوريا منذ منتصف مارس/آذار 2011, دون أن يكشف عن فحواها.

ورقة إيرانية
وقال وزير الخارجية الإيرانية في تصريحات لقناة العالم الإيرانية إن بلاده قدمت للإبراهيمي ما سماه ورقة أفكار هي عبارة عن مقترح لحل الأزمة السورية.

وأضاف أن بلاده تدعم حلا سياسيا عبر السوريين أنفسهم, مشددا على ضرورة وقف العنف في سوريا قبل اتخاذ أي إجراءات في الميدان في إشارة على ما يبدو إلى احتمال نشر قوات مراقبة دولية.

وأشار صالحي إلى أن المقترح الإيراني قدم أيضا إلى السعودية وتركيا ومصر -التي تشكل مجموعة اتصال بشأن سوريا عقدت بضع اجتماعات غاب عنها السعوديون- مضيفا أن بلاده ستدعم الجهود التي يبذلها الإبراهيمي.

وتوصف إيران بأنها حليف قوي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد, ورفضت بشدة كل الدعوات لرحيل هذا النظام. وقال مراسل الجزيرة في طهران إن الأفكار الإيرانية تدور على الأرجح في فلك الحل السياسي, مضيفا لا يوجد شيء رسمي بعد بهذا الشأن.

وقال الموفد المشترك الذي يتوقع أن يزور دمشق قريبا- إن الأفكار أو المقترحات الإيرانية ستضاف إلى مقترحات قدمتها دول أخرى من أجل الخروج بخطة متكاملة, داعيا الدول التي تربطها علاقات جيدة بدمشق إلى القيام بدور فاعل في إيقاف ما سماه شلال الدم في سوريا.

قوة دولية
وكانت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية ذكرت أمس إن الإبراهيمي يضع خططا لنشر قوة لحفظ السلام في سوريا قوامها ثلاثة آلاف جندي قد تضم قوات أوروبية لمراقبة أي هدنة مستقبلية. وقالت إنه أمضى الأسابيع الأخيرة يستطلع مواقف البلدان التي تستطيع المشاركة بجنودها في قوة لا تشارك فيها الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأضافت أنه يعتقد أن الدول الأوروبية التي تشكل قوات اليونيفيل بجنوب لبنان يمكنها أن تقوم بهذا الدور لأنها الوحيدة التي تملك الإمكانيات والمعرفة المطلوبة بالواقع. وذكرت الصحيفة أسماء إيرلندا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا كدول محتملة لقيادة قوات حفظ السلام في سوريا.

ووفقا لصنداي تلغراف فإن الإبراهيمي يبذل حاليا جهودا أكبر من سلفه كوفي أنان لتوحيد جماعات المعارضة السورية بأمل وضعها في نهاية المطاف على طاولة المفاوضات.

عقوبات أوروبية
على صعيد آخر, من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين لتبني حزمة جديدة من العقوبات ضد سوريا.

وقبل ساعات من هذا الاجتماع, التقى الوزراء الأوروبيون في لوكسمبورغ نظيرهم الروسي سيرغي لافروف في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين بشأن سوريا وإيران.

وبينما وصف متحدث باسم مسؤولة السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الاجتماع بالصريح, قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إنه ينبغي البحث عن حلول مشتركة للقضايا الدولية رغم صعوبة التوصل إلى حل للأزمة السورية حاليا.

وترفض روسيا أي تدخل خارجي في الأزمة السورية, وهي حليف للرئيس السوري بشار الأسد. وفرض الاتحاد الأوروبي سلسلة من العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية على دمشق.
 
أعلى