الإبراهيمي بدأ في دمشق مسعاه لـ «هدنة العيد» مسبوقاً بدعم مصري وتركي قوي لاقتراحه


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

دمشق - يو بي آي - بدأ المبعوث الأممي العربي الى سورية الأخضر الإبراهيمي في دمشق، امس، مهمة تتركز على محاولة التوصل الى هدنة خلال عيد الاضحى، وهو مسعى يلقى ترحيبا عالميا واسعا كان ابرز المنضمين اليه الرئيس المصري محمد مرسي وتركيا.
ووصل الابراهيمي الى دمشق آتيا من الأردن، إثر جولة قادته الى عدد من دول المنطقة، في زيارة هي الثانية له الى سورية منذ توليه مهمته كمبعوث أممي وعربي خلفاً لكوفي أنان نهاية اغسطس الماضي.
وقال لدى وصوله الى مطار دمشق إنه سيبحث مع المسؤولين السوريين ضرورة تخفيف العنف الموجود، وإمكانية وقفه كلياً، وتثبيت الهدنة بمناسبة عيد الأضحى.
وأشار الى أنه سيبحث الوضع العام في سورية مع الحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني.
والتقى الإبراهيمي خلال زيارته الأولى الرئيس السوري بشار الأسد، ووزير الخارجية وليد المعلم، وبعض ممثلي المعارضة السورية.
ووجه الرئيس مرسي نداء بخصوص الشأن السوري «بمناسبة الأيام الفضيلة المباركة التي تمر بها الأمة العربية والاسلامية مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك». ونقل بيان اصدرته رئاسة الجمهورية عن مرسي قوله: «أتوجه للنظام في سورية الشقيقة بوقف الاقتتال على كافة الجبهات خاصة مع دخول العيد كبداية لوقف نهائي لنزيف الدم السوري الغالي».
واضاف ان «القلوب في هذه الأيام لتزداد حزنا لاستمرار النزيف المفجع للدماء الطاهرة الزكية للشعب السوري الشقيق الذي يعاني لأكثر من 17 شهرا من كارثة انسانية غير مسبوقة».
واكد ان مصر تبذل كل الجهود وعلى كل المستويات الاقليمية والدولية لحقن الدماء في سورية وتواصل مساعيها الحثيثة لايجاد مخرج سلمي للأزمة يحقق للشعب السوري الشقيق تطلعاته نحو الحرية والكرامة والانتقال الى مجتمع ديموقراطي تعددي ويحفظ لسورية وحدتها وسلامتها.
وجاء في البيان: «ايمانا منها بمسؤوليتها السياسية والانسانية بل والتاريخية تواصل مصر تفاعلها الوثيق مع المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية وتعكف على تفعيل مبادرتها الرباعية بغية حقن الدماء ووقف العنف ورأب الصدع السوري الذي ينهش في الجسد العربي».
وشدد على أن هذه المبادرة ليست مغلقة وانما منفتحة على الجميع وتهدف الى توحيد المعارضة وتنظيم عملية انتقال للسلطة واستعادة السلم والأمن والأمان الى سورية بحلول لاتنطوي على أي تدخل عسكري خارجي يزيد الوضع تعقيدا وتفاقما.
وفي انقرة، دعا وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو رسميا الى وقف لاطلاق النار في سورية في عيد الاضحى، وطلب من دمشق وقف هجماتها الجوية «على الفور».
وقال داود اوغلو في مؤتمر صحافي في انقرة: «باسم الجمهورية التركية ادعو رسميا كل الاطراف المقاتلة في سورية الى وقف موقت لاطلاق النار خلال عيد الاضحى واذا كان ممكنا لفترة اطول».
واضاف: «من المهم خصوصا ان يوقف النظام السوري فورا وبدون شروط هجماته على السكان بالطائرات والمروحيات».
واكد الوزير التركي انه يأمل ان «تصغي دمشق لهذه الدعوة من الاسرة الدولية» وانه يتوقع من المعارضة السورية ان «تحترم وقف اطلاق النار بالطريقة نفسها».
كذلك، رحبت الحكومة الألمانية بمطالبة الابراهيمي بالهدنة. وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله: «اناشد الرئيس السوري وقوات المعارضة بشدة ووضوح الاستجابة لمطالب المبعوث الدولي الابراهيمي».
 
أعلى