الإبراهيمي ليس واثقا من النجاح ومتسلّح بالأمل: مجلس الأمن منقسم لكنه يستطيع إيجاد أرضية مشتركة


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

عواصم - وكالات - اكد الاخضر الابراهيمي انه ليس واثقا تماما من نجاح مهمته في انهاء النزاع في سورية، لكنه اكد في الوقت نفسه انه «متسلح بالامل»، وذلك بعيد تعيينه ممثلا خاصا للامم المتحدة والجامعة العربية في سورية، الذي حظي بترحيب دولي واسع، مع ابداء الاطراف الاساسية المعنية بالازمة استعدادها لمساعدته في انجاح مهمته.
وردا على سؤال لمحطة التلفزيون الفرنسية «فرانس 24» لمعرفة ما اذا كان واثقا من امكانية وضع حد للحرب في سورية، قال الابراهيمي: «لا، لست واثقا»، مضيفا: «ما انا واثق منه هو اني سأقوم بكل ما استطيع، سأبذل فعلا جهدي».
وفي مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» اوضح: «ربما افشل ولكن احيانا يسعفنا الحظ ونتقدم».
واضاف: «امل ان يتعاون السوريون منذ البداية وان تدعمني الاسرة الدولية ايضا»، مكررا ما قاله سلفه كوفي انان الذي كان يطالب بجبهة موحدة في مجلس الامن لاقناع الرئيس بشار الاسد بوضع حد للنزاع.
واعلن الابراهيمي انه سيتوجه قريبا الى نيويورك للقاء اعضاء مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة بان كي مون. وقال: «طلبوا مني القيام بهذا العمل ولكن في حال لم يقدموا لي الدعم فان هذا العمل لن يكون موجودا اذاً انا متلهف للنقاش معهم»، موضحا: «هم منقسمون ولكن بامكانهم بالتأكيد ان يجدوا ارضية تفاهم».
وشدد مبعوث الامم المتحدة على انه يريد ان يرى «أين توقف كوفي أنان» والاستفادة «من الدرس الكبير الذي سمعناه منه عند استقالته، أي الأسباب التي دفعته الى الاستقالة، وأهمها أن تأييد الناس الذين عينوه لم يكن في المستوى المقبول»، مؤكدا انه يريد «دعما قويا وحقيقيا» من مجلس الامن.
ولكن المبعوث الجديد اكد ان الدعم القوي لا يعني بالضرورة قرارا تحت الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة الذي يجيز فرض عقوبات وصولا الى السماح باستخدام القوة.
وقال ان صدور قرار تحت الفصل السابع او عدمه هو «أمر ثانوي. المهم هو وجود تأييد حقيقي وقوي من مجلس الأمن، ومن المجتمع الدولي بشكل عام، ومن الدول العربية من دون أي شك أيضا».
واعلن الابراهيمي انه سيتوجه من نيويورك الى القاهرة لعقد اجتماعات عدة أبرزها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، مشيرا الى انه يعود الى الجامعة العربية ان تقرر ما اذا كان نائبه الفلسطيني ناصر القدوة سيبقى، الذي كان نائبا لانان، ام انها ستختار بديلا عنه.
وفي ردود الفعل على التعيين، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية في بيان ان الولايات المتحدة «مستعدة لدعم» الابراهيمي للرد على «تطلعات مشروعة بتشكيل حكومة تمثل الشعب» السوري.
واكد البيان ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون توجهت من جهتها الى السوريين قائلة: «لستم وحدكم».
ورحبت موسكو بتعيين الابراهيمي، وقالت وزارة الخارجية في بيان انها تتوقع ان «يستند الاخضر الابراهيمي في عمله على اساس خارطة الطريق للتسوية في سورية وهي خطة السلام التي اعدها كوفي انان وبيان اللقاء الذي اصدرته في يونيو مجموعة العمل حول سورية في جنيف وكذلك القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الامن».
اما مندوب روسيا في مجلس الامن فيتالي تشوركين فقال: «نأمل بأن يساهم عمل هذا الديبلوماسي المخضرم في وقف العنف وتسوية سياسية في البلاد وسنقدم له شتى اشكال الدعم».
وفي بكين قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان ان «الصين ستدعم وستتعاون بشكل ايجابي مع جهود الابراهيمي في وساطته السياسية». ووصفته بانه «صاحب خبرة ديبلوماسية غنية والشخص المناسب لهذا المنصب». وقال مسؤولون في الامم المتحدة ان من المتوقع ان يصل الابراهيمي الى نيويورك الاسبوع المقبل لمقابلة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وبحث خطط بشأن نهج جديد في التعامل مع الصراع السوري.

وفي القاهرة، أعرب العربي عن أمله في نجاح الابراهيمي في المساهمة في حقن دماء الشعب السوري وتحقيق مطالبه المشروعة بالانتقال السياسي السلمي الى نظام ديموقراطي سليم ينعم فيه بالحرية والعزة والكرامة.
 
أعلى