الإعلام السعودي يبرز تحركات مصر السريعة تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
سيطرت أنباء العداون الإسرائيلي الجديد علي غزة علي اهتمامات الإعلام السعودي خلال اليومين الماضيين، حيث أشار لتحرك مصر السريع تجاه الأحداث والتصريحات والأفعال القوية التي خرجت من مصر وبخاصة تصريحات الرئيس محمد مرسي، وإدانته الشديدة للعدوان. وسحب السفير المصري في تل أبيب وفتح معبر رفح بشكل مستمر وزيارة رئيس الوزراء هشام فنديل التضامنية لغزة.
كما أشار الإعلام السعودي إلي أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به مصر الثورة من خلال عودة التهدئة للقطاع بالنظر إلي علاقات مصر المتميزة مع حماس في الوقت الراهن، وأبرز تنديد الرئيس محمد مرسي، عقب صلاة الجمعة بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة واعتباره "عدوانا سافرا على الإنسانية" و أن "مصر لن تترك غزة وحدها" محذرا المعتدين بأنه لن يكون لهم أبدا سلطان على أهل غزة، مشيرا إلي أن مصر اليوم مختلفة عن مصر أمس، وعرب اليوم مختلفون عن عرب الأمس".​
وأكدت صحيفة "الوطن" أن الخطوة التي قامت بها مصر بالعمل الميداني على تهدئة الأمور في قطاع غزة من خلال زيارة رئيس وزرائها هشام قنديل لغزة، تعد خطوة إيجابية يفترض أن تستكمل بما هو أبعد من وقف الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين. وأضافت الصحيفة أن مصر قادرة على الضغط بمساعدة الدول العربية التي تربطها اتفاقيات أو علاقات مع إسرائيل إن توافرت الإرادة لدى الجميع لإنهاء العبث الإسرائيلي بأرواح الفلسطينيين.​
وطالبت الصحيفة الدول العربية ذات العلاقات مع إسرائيل أن تتفق مع مصر ضدها، حتى لو وصل الأمر إلى التهديد بقطع العلاقات وإلغاء أو تجميد الاتفاقيات، لأن ساسة إسرائيل وقتها سوف يحسبون ألف حساب قبل القيام بأي اعتداء، فهم يعلمون أن خسارتهم كبيرة ولن يكسبوا سوى العودة إلى الوراء، حيث نقطة الصفر التي كانت قبل اتفاقية "كامب ديفيد"، ليبدأ لهاثهم من جديد لكسب ود بعض العرب.​
واختتمت الصحيفة متسائلة: "مصر بدأت مساعيها، فهل تثمر جهودها؟، وهل يساندها الآخرون لخلخلة حسابات إسرائيل؟، وهل ستعرف إسرائيل حدودا لتعاملها مع من اغتصبت أرضهم؟".​
بدورها.. أكدت صحيفة "المدينة" أن الخطوات التي اتخذتها القاهرة بسحب السفير ثم زيارة رئيس الوزراء قنديل إلى غزة تسعى لإفهام الكيان الإسرائيلي والعالم الغربي أن العربدة فى قطاع غزة ليست بالأمر السهل أو الهين، وأن الحسابات الآن فى التعامل مع العدوان والغطرسة والصلف الإسرائيلى سيتم ربما بأشكال مختلفة لكن مصر تتمسك بحبال الصبر حتى تعود إسرائيل إلى رشدها.​
وافترضت صحيفة "عكاظ" أنه يمكن فهم العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه عملية لجس نبض المنطقة وأطراف عديدة متماسة مع القضية الفلسطينية ولها رابط معها.. كما يمكن أن يكون خدمة تقدمها إسرائيل لنظام بشار الأسد المتداعي باعتباره أخف الأضرار ويمكن أن يكون العدوان «اختباراً» للموقف المصري في هذا الظرف بعد مجيء الرئيس مرسي وما يمثله، كما يمكن أن يكون «فحصاً» للموقف التركي الذي وقف يوماً ضد العدوان. وأكدت الصحيفة أن العدوان الإسرائيلي في هذا التوقيت يضع العديد من الأطراف أمام تحديات تتطلب موقفاً واضحاً.
 
أعلى