الإفراج عن المخطوف التركي لدى عشيرة المقداد يفتح باب الانفراج بملف المخطوفين اللبنانيين في سورية


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

منذ 22 مايو الماضي، و«الانذار الخاطىء» بالافراج عنهم في 25 منه، لم يكن ملف اللبنانيين الـ 11 في سورية (اصبحوا عشرة بعدما أُطلق احدهم قبل نحو اسبوعين) أقرب الى «النهاية السعيدة» من هذه المرة التي بدت معها بيروت واثقة من اي وقت من ان هذه القضية تقترب من فصولها الاخيرة، وإن ليس «دفعة واحدة».
فمع أداء السلطات اللبنانية «واجباتها» في طيّ صفحة التركي (رجل الاعمال) ايدن توفان تيكين الذي كان مخطوفاً لدى آل المقداد الذين أفرجوا عنه ليل الثلاثاء بعدما كان الجيش اللبناني حرّر السوريين الاربعة الذين كانوا محتجزين لدى العشيرة نفسها لمبادلتهم بابنها حسان المخطوف في سورية على يد مجموعة قالت انها من «الجيش السوري الحر»، شخصت الانظار على تركيا التي انتقل اليها وزير الداخلية اللبناني مروان شربل والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم مع المفرج عنه تيكين حيث بدأوا محادثات مع رئيس الاستخبارات التركية ومساعدين له تتناول ملف اللبنانيين العشرة زائد حسان المقداد، في محاولة لبتّه.
ورغم حرص السلطات الرسمية اللبنانية على عدم وضع الافراج «الطوعي»، وإن بعد ضغوط سياسية، عن المخطوف التركي في اطار اي «صفقة تبادُل أسرى» تشمل في المقابل اللبنانيين المخطوفين في سورية «بل في سياق واجبنا بعدم الابقاء على اي مواطن مخطوف على اراضينا»، فقد بدا الانفراج في قضية توفان الخطوة الاولى و«المفتاح» لوضع قضية المخطوفين اللبنانيين على سكة الحل الذي سيتعزّز مع الاطلاق الوشيك للتركي الثاني عبد الباسط اورسلان المخطوف من «مجموعة علي الرضا» لمبادلته باللبنانيين العشرة الذين كانوا (مع المفرج عنه الحادي عشر) عائدين في زيارة للعتبات المقدسة في ايران حين تم خطفهم.
وبدا واضحاً ان لبنان الرسمي ينتظر من انقرة ان «تردّ التحية» بمثلها، بمعنى ان تكثف جهودها وتضغط لإطلاق اللبنانيين الـ 11 الذين باتت بيروت تتعاطى معهم على انهم في «سلة واحدة» اي الحجاج العشرة وحسان المقداد، وسط آمال بان يعود وزير الداخلية والمدير العام للامن العام بعدد من المخطوفين على الاقل إن لم يكن جميعاً.
وثمة مَن وضع تخلية توفان في اطار ملاقاة «وعود» تلقتها انقرة بالافراج «المقابِل» عن لبنانيين، علماً ان الوزير شربل اعرب قبيل انتقاله الى تركيا عن تفاؤله الكبير بان الخطوة التالية ستكون استعادة اللبنانيين الـ11، في ضوء الضمانات التي حصل عليها الوفد اللبناني وقدمها الوسطاء والدولة التركية والخاطفون.
وفيما وصل أيدن توفان تيكين إلى تركيا، على متن الطائرة الخاصة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيث كان والداه في استقباله في مطار ولاية دالامان التركية، قبل ان يقام له استقبال حار في بلدته إتشمالار، كان بارزين تطوران متصلان بهذه القضية:
* تهنئة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، خلال استقباله قائد الجيش العماد جان قهوجي، قيادة الجيش «على المهمات المتنوعة التي نفذتها في الآونة الاخيرة وابرزها تحرير المخطوفين وهي خطوات تصب في مصلحة صورة الدولة في الداخل والوطن وسمعته في الخارج»، مشدداً «على أهمية متابعة هذه الخطوات وكذلك الاجراءات القانونية بحق المخالفين والمرتكبين».
* تلقي ميقاتي اتصالين من كل من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الموجود في اذربيجان، ووزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو، اللذين شكراه على الافراج عن المواطن التركي المخطوف.
وأكّد رئيس الوزراء اللبناني، خلال الاتصالين، أن المواطن التركي هو مثل جميع المواطنين اللبنانيين، وأن الحكومة اللبنانية لم تدخر أي جهد للافراج عنه، وتمنى في الوقت ذاته استمرار المساعي التركية للافراج عن المواطنين اللبنانيين المخطوفين في سورية.
وكان المحرر التركي وصل قرابة الحادية عشرة من ليل الثلاثاء الى مطار بيروت (بعدما تم تسليمه الى اللواء ابراهيم) وهو في صحة جيدة خلافاً لما كانت عشيرة المقداد قالته عن انه اصيب بطلق ناري في كتفه خلال عملية الدهم التي نفذها الجيش اللبناني فجر الثلاثاء في الضاحية واسفرت عن تحرير السوريين الاربعة.
ومن المطار، وفي حضور وزير الداخلية والمدير العام للامن العام والسفير التركي في بيروت اينان اوزيلديز، شكر تيكين كل مَن ساهم في إطلاقه وخص بالذكر الحكومتين اللبنانية والتركية.
واذ وصف مرحلة اعتقاله بالصعبة، اشار الى انه عومل في شكل جيد، لافتاً الى انه «لم يشهد اي اطلاق نار ولم يصب»، موضحاً انه لم يكن يعلم اين هو؟، داعياً لاطلاق اللبنانيين المخطوفين في سورية وحسان المقداد.
من جهته اعلن اللواء ابراهيم لدى وصوله الى مبنى الأمن العام لتسلم المخطوف التركي «أننا لسنا في طور مبادلة المخطوف التركي باللبنانيين المخطوفين وواجباتنا كدولة عدم ابقاء اي مخطوف على ارضنا»، مشيراً الى ان «خطوة اطلاق التركي لن تعجل او تؤخر باطلاق المخطوفين اللبنانيين».
واكد ان «الدولة تقوم بما يجب تجاه المخطوفين في سورية ولكن لا ربط بين اطلاق التركي واطلاق اللبنانيين».
نصر الله التقى الزهار لمدة ست ساعات

 
أعلى