الإيرانيون يحتفلون بما أسماه الرئيس الجديد "انتصار الاعتدال"

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
واصل الإيرانيون احتفالاتهم حتى صباح الأحد بعد فوز السياسي المعتدل حسن روحاني بمنصب الرئيس وتعهده باتباع نهج جديد يقوم على الاحترام فيما يتعلق بالشؤون الدولية. وحصل روحاني وهو مفاوض نووي سابق مع القوى الغربية على تفويض كبير من الإيرانيين لإحداث تغيير بعد أن سئموا من التراجع الاقتصادي الذي دام سنوات في ظل عقوبات من الأمم المتحدة ودول غربية وإجراءات أمنية قمعية تستهدف المعارضة.
ويمثل انتصاره تحسينا نوعا ما لصورة الشرعية في إيران التي تلطخت قبل أربع سنوات عندما أدت انتخابات شابها تلاعب إلى قيام احتجاجات هائلة وربما يعطي ثقلا لأصوات إصلاحية تم تكميمها منذ ذلك الحين.
لكن الأمل الذي جاء مع فوز روحاني في الانتخابات صاحبه أيضا تشكك في قدرته على التغلب على الريبة والاستياء بين طهران وأغلب دول العالم وحذرت اسرائيل من أي تهاون مع البرنامج النووي الإيراني.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "يجب ألا يستسلم المجتمع الدولي للأماني الطيبة أو الإغراء وألا يخفف الضغط على إيران كي توقف برنامجها النووي."
وأشار إلى أن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي وليس الرئيس هو الذي يحدد السياسة النووية للبلاد. ويعتقد أن اسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط ويخشى الغرب أن تكون إيران بصدد تخصيب اليورانيوم بهدف صنع أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.
ولن يحل الفوز المفاجيء لروحاني الخلاف الدائر مع الغرب بسبب البرنامج النووي في أي وقت قريب أو يقلل من دعم البلاد للرئيس السوري بشار الأسد وهي كلها قضايا يحدد السياسة فيها خامنئي.
لكن الرئيس يدير الاقتصاد وله كلمة مسموعة في عملية صنع القرار وشعر الإيرانيون بوضوح بأن هناك ضرورة للتغيير بعد ثماني سنوات من رئاسة الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد المرتبطة بسوء الإدارة والإهدار والقمع.
وقال روحاني للتلفزيون الحكومي "هذا الانتصار انتصار للحكمة.. انتصار للاعتدال.. انتصار للنمو والوعي وانتصار للالتزام على التطرف والعصبية" وتعهد بالعمل من اجل كل الإيرانيين ومنهم من يطلق عليهم "الأصوليون" الذين هزمهم في الانتخابات.
 
أعلى