الائتلاف السوري يتبنى وثيقة ترفض أن يكون الأسد جزءا من أي تسوية


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

القاهرة - رويترز - اتفق أعضاء ائتلاف المعارضة السورية بعد مناقشة مبادرة رئيسه معاذ الخطيب على أن الائتلاف مستعد للتفاوض من أجل التوصل الى اتفاق سلام ينهي الصراع الدائر في سورية على ألا يكون الرئيس بشار الاسد طرفا في أي تسوية.
وجاء اجتماع الائتلاف السوري المعارض الذي يضم 70 عضوا ويحظى بدعم تركيا ودول عربية وغربية قبل محادثات يجريها وزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو في وقت لاحق من الشهر الجاري، على ان تتبع محادثاته محادثات يجريها الخطيب نفسه في موسكو.
وبعد جلسة غاضبة حتى وقت متقدم من ليل الخميس تعرض فيها الخطيب لانتقادات حادة من الاعضاء الاسلاميين والليبراليين على السواء على اقتراحه اجراء محادثات مع حكومة الاسد دون النص على ما سموه أهدافا واضحة، تبنى الائتلاف وثيقة سياسية تطالب بتنحي الاسد ومحاكمته عن اراقة الدماء.
وقالت مسودة الوثيقة انه يجب ألا يكون الاسد طرفا في أي تسوية سياسية ويجب محاكمته لكنها لم تتضمن مطالبة مباشرة بتنحيه.
واوضح عضو المكتب السياسي للائتلاف المكون من 12 عضوا عبد الباسط سيدا الذي انتقد الخطيب لتصرفه وحده: «لقد تبنينا الوثيقة السياسية التي تحدد معايير أي حوار. والاضافة الرئيسية الى المسودة هي بند عن ضرورة تنحي الاسد».
وأضاف سيدا: «حذفنا بندا عن ضرورة مشاركة روسيا وأميركا في أي محادثات وأضفنا أن قيادة الائتلاف يجب مشاورتها قبل اطلاق اي مبادرة في المستقبل».
ومع ذلك فان الوثيقة التي تم الاتفاق عليها تنطوي على تخفيف لحدة مواقف سابقة أصرت على ضرورة رحيل الرئيس قبل بدء أي محادثات مع حكومته.
ويقول أنصار الخطيب ان المبادرة تحظى بدعم شعبي داخل سورية من جانب الذين يريدون رحيلا سلميا للاسد ووقف الصراع الذي تزداد فيه المواجهة بين الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الرئيس السوري والغالبية السنية.
غير أن مقاتلي المعارضة في الميدان بصورة عامة - والذين ليس للخطيب تأثير يذكر عليهم - يعارضون المبادرة.
وقالت جبهة تحرير سورية الاسلامية التي تمثل كتائب مسلحة في بيان انها تعارض مبادرة الخطيب لانها تتجاهل هدف الانتفاضة المتمثل في اسقاط النظام وجميع رموزه.
وقال الناشط المعارض المخضرم عضو الائتلاف الوطني وليد البني والذي يدعم الخطيب ان المعارضة تطالب بمحاسبة الاسد على اراقة الدماء والدمار الذي سببه وعبر عن اعتقاده بأن الرسالة واضحة بما يكفي.
وانتقدت كتلة قوية داخل الائتلاف تهيمن عليها جماعة الاخوان المسلمين المبادرة ووصفتها بأنها تضر بالانتفاضة.
غير أن مصدرا من الاخوان المسلمين قال ان الجماعة لن تحبط المبادرة لانها على يقين من ان الاسد لا يريد الرحيل عن طريق التفاوض مما قد يساعد في اقناع المجتمع الدولي بدعم الجهود المسلحة للاطاحة به.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه: «روسيا هي مفتاح الحل... نظهر للمجتمع الدولي أننا مستعدون لتقبل الانتقاد من الشارع ولكن المشكلة في الاسد ودائرته المقربة. فهم لا يريدون الرحيل»
 
أعلى