الابراهيمي يبدأ مهمته في دمشق واعمال العنف مستعرة

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
وصل الموفد العربي والدولي الاخضر الابراهيمي الى دمشق الخميس في اول مهمة له في سوريا، واعتبر ان الازمة في هذا البلد "تتفاقم"، مشددا على ضرورة "وقف النزيف"، في حين تواصلت المعارك العنيفة خصوصا في حلب التي شهد احد احيائها معارك كر وفر بين طرفي النزاع.
واوقعت اعمال العنف في سوريا الخميس 57 قتيلا بينهم 36 مدنيا، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.وقال الابراهيمي، حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السورية (سانا) "قدمنا الى سوريا للتشاور مع الاخوة السوريين، فهناك أزمة كبيرة فى سوريا واعتقد أنها تتفاقم".واضاف في تصريحات ادلى بها في مطار دمشق الدولي "اعتقد ان لا احد يختلف على ضرورة وقف النزيف واعادة الوئام الى ابناء الوطن الواحد ونأمل بان نوفق في ذلك".وهي الزيارة الاولى للابراهيمي الى سوريا منذ تسلمه مهامه موفدا خاصا في الاول من ايلول/سبتمبر، خلفا لكوفي انان. وسيلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الاسد.وقال المتحدث باسم الابراهيمي في بيان اعلن فيه وصوله في وقت سابق ان الموفد الدولي والعربي المشترك سيجري محادثات مع "الحكومة ومع ممثلين عن المعارضة والمجتمع المدني".وكان دبلوماسي عربي اعلن الاربعاء ان الابراهيمي سيلتقي الرئيس السوري الجمعة، بينما يتكتم المسؤولون السوريون حول موعد اللقاء.وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي استقبل الابراهيمي ورافقه الى مقر اقامته في احد فنادق دمشق "نحن واثقون بان السيد الابراهيمي يتفهم بشكل عام التطورات وطريقة حل المشاكل على الرغم من التعقيدات".واضاف "نحن متفائلون ونتمنى للابراهيمي كل النجاح".​
والتقى الابراهيمي مساء الخميس وزير الخارجية السوري وليد المعلم.واشار احمد فوزي المتحدث باسم الابراهيمي الى ان مختار لاماني يرافق الابراهيمي وسيبقى في دمشق "لتولي مهامه كرئيس لمكتب الموفد المشترك الى سوريا".ويخلف الابراهيمي الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان الذي حاول على مدى خمسة اشهر ايجاد مخرج للازمة السورية ووضع خطة اعلن مجلس الامن دعمه لها.لكن الخطة بقيت حبرا على ورق لا سيما بالنسبة الى البند الابرز فيها وهو وقف اطلاق النار الذي اعلن في منتصف نيسان/ابريل ولم يطبق.واكد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان الخميس في بيروت ان فرنسا لن ترسل اسلحة الى المعارضة السورية. وقال الوزير في مؤتمر صحافي "ليست لدينا اي نية، لا اليوم ولا غدا، في تقديم اسلحة الى المعارضة السورية".واكدت بريطانيا من جديد الخميس ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد "زائل لا محالة ومن المستحيل ان يبقى".واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بغداد الخميس ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد "زائل لا محالة ومن المستحيل ان يبقى"، مستنكرا ما راى انها "مساعدة نشطة" تقدمها طهران الى دمشق وتشمل ارسال اسلحة.وقال هيغ في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري انه ناقش مع الاخير "الحاجة للانتقال الى سوريا اكثر ديموقراطية واستقرارا، وهذا الطريق الوحيد لتجنب حرب اهلية طويلة او انهيار الدولة السورية او وقوع عدد اكبر من القتلى وزيادة اعداد اللاجئين".من جهته، دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال لقائه وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الى حل سياسي يحافظ على وحدة سوريا ويجنب شعبها المعاناة، على ما افاد مصدر رسمي.ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي عن الملك تأكيده خلال اللقاء "موقف الاردن الداعم لايجاد حل سياسي (للازمة في سوريا) يجنب الشعب السوري المزيد من المعاناة ويحافظ على وحدة سوريا وتماسكها".واتهمت الولايات المتحدة الخميس حزب الله اللبناني وامينه العام حسن نصرالله بمساعدة الرئيس السوري في قمع الانتفاضة الشعبية المناهضة له في سوريا.وقالت وزارة الخزانة الاميركية في بيان "عبر مساعدة حملة الاسد العنيفة بحق الشعب السوري وعبر المساهمة في دعم نظام آيل الى السقوط لا محالة، فان حزب الله يقوض الاستقرار الاقليمي ويهدد مباشرة امن لبنان".واعتبرت الوزارة ان "ما يقوم به حزب الله باشراف حسن نصرالله (...) يظهر بوضوح طبيعته الفعلية كتنظيم ارهابي واجرامي".​
ميدانيا لا تزال مدينة حلب تشهد معارك عنيفة منذ نحو ثمانية اسابيع ويبدي المعارضون المسلحون مقاومة شديدة بوجه القوات النظامية خصوصا بعد ان وحدوا قواتهم العسكرية.وعصر الخميس قامت المروحيات العسكرية بتمشيط عدد من احياء حلب بالرشاشات الثقيلة وهي على ارتفاع عال ما يمنع مقاتلي الجيش السوري الحر من التصدي لها باسلحتهم المحدودة التأثير، حسب ما نقل مراسل فرانس برس في المكان.وافاد السكان في حلب ان المعارضين المسلحين تقدموا الى حي الميدان وهو حي استراتيجي في وسط المدينة يفتح الطريق امام الوصول الى الساحة الرئيسية في ثاني اكبر مدن سوريا.وحسب السكان ايضا فان معركة طاحنة جرت بين المعارضين والجنود حول مقرين للشرطة. وقد سيطر عليهما المعارضون فجر الخميس قبل ان يتمكن الجيش من استعادتهما مجددا. وبعد معركة جديدة سيطر المعارضون مجددا على المقرين ويحشد الجيش قواته لشن هجوم مضاد. وعند المساء لم يكن اي طرف قادرا على فرض سيطرته الكاملة على حي الميدان.وتعرضت احياء اخرى في حلب يسيطر عليها المتمردون الى القصف، كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.وقتل احد عشر شخصا على الاقل عندما استهدفت مروحية تقاطعا في حي طريق الباب في حلب، بحسب المرصد.ولم يتم تحديد ما اذا كان القتلى من المعارضين المسلحين او المدنيين. لكن شريط فيديو تم توزيعه يظهر جثثا عدة في القسم الخلفي لشاحنة صغيرة وعلى الارصفة بعضها تعرض لحروق شديدة والبعض الاخر مغطى بالدماء.وفي جنوب حلب تعرض حي بستان القصر للقصف وافاد سكان عن حصول مواجهات في حي الكلاسة.وقال مصدر عسكري ان مواجهات حصلت ايضا في حي سيف الدولة غرب المدينة.وافادت لجان التنسيق المحلية التي تنظم التظاهرات ضد النظام على الارض ان قصفا عنيفا طال منطقة الفردوس.وفي وقت سابق اعلن المرصد عن قصف استهدف ليلا منطقة كرم الجبل في محافظة حلب وادى الى مقتل اربعة اشخاص، فيما حصلت مواجهات بين الجيش النظامي والمتمردين في العاصمة دمشق.واعلن المرصد ايضا ان نائبا سابقا هو احمد الترك قتل بنيران قوات الامن التي اقتحمت منزله فجرا في حرستا في محافظة دمشق واعتقلت ابنه.كما افاد عن انفجار سيارة في حي ركن الدين في دمشق دون وقوع اصابات مع تعرض حي التضامن للقصف. وتحدث عن مقتل ثلاثة اشخاص في قذائف سقطت على منطقة السيدة زينب.وافاد ناشطو لجان التنسيق المحلية عن معارك بين الجيش ومتمردي الجيش السوري الحر في حي القابون في العاصمة.وتشهد سوريا منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية منتصف آذار/مارس 2011، اعمال عنف اتسعت رقعتها تدريجيا وحملة قمع اسفرت عن سقوط اكثر من 27 الف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
 
أعلى