الاتحاد الافريقي ياسف لبطء تحرك الدول الافريقية، ويشيد بالتدخل الفرنسي في مالي

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
اعرب الاتحاد الافريقي خلال قمته المنعقدة الاحد في اديس ابابا، عن الاسف لبطء تحرك الدول الافريقية من اجل "الدفاع" عن مالي، مشيدا بتدخل فرنسا العسكري في هذا البلد.
وقال رئيس بنين توماس بوني يايي في خطاب بمناسبة انتهاء مدة رئاسته للاتحاد الافريقي وتسليمها لرئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسالين في اديس ابابا الاحد "اريد ان اشيد بفرنسا التي بادرت، امام التباطؤ الكبير الذي ابداه القادة الافارقة وحتى المجتمع الدولي، وقامت بما كان يجب علينا ان نقوم به نحن منذ وقت طويل من اجل الدفاع عن دولة عضو".
كما اعرب رئيس بنين للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن "اعترافه بالجميل لقراره الانقاذي" بارسال الجيش الفرنسي الى مالي.
وتدخلت فرنسا عسكريا في مالي منتصف كانون الثاني/يناير تلبية لنداء استغاثة من سلطات البلاد لوقف زحف الاسلاميين المسلحين الذي يحتلون شمال البلاد منذ نيسان/ابريل 2012، نحو باماكو. وقصف الطيران الفرنسي الاحد مواقع في معقلهم بكيدال (1500 كلم شمال شرق باماكو) بينما يسيطر الجيشان الفرنسي والمالي على غاو كبرى مدن شمال مالي التي استعاداها اثر هجوم خاطف.
وتواصل القوات الافريقية الوصول ببطء الى مالي.
والقى توماس بوني يايي كلمته الاحد في العاصمة الاثيوبية، حيث مقر الاتحاد الافريقي خلال القمة العشرين للمنظمة.
والوضع في مالي سيكون الموضوع الطاغي في جدول اعمال مؤتمر جهات دولية مانحة يعقد الثلاثاء في العاصمة الاثيوبية، رغم انه لا يتوقع ان يتخذ قرارات جديدة بينما اقر مجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي الجمعة زيادة عديد القوة الافريقية في مالي الى ستة الاف رجل وحث مجلس الامن الدولي على توفير مساعدة لوجستية "موقتة" طارئة لتسريع انتشارها.
وكان مجلس الامن الدولي سمح في كانون الاول/ديسمبر بنشر قوة دولية لدعم مالي (ميسما) مكلفة بمساعدة الجيش المالي الضعيف على استعادة نصف البلاد الشمالي الذي تسيطر عليه حركات اسلامية مسلحة منذ نيسان/ابريل 2012.
وفي حين تتسارع الاستعدادات لنشر قوات ميسما دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد بدوره باماكو الى "بدء عملية سياسية بدون اقصاء واعداد خارطة طريق من شانها ان تؤدي الى استعادة النظام الدستوري بالكامل".
وتقود مالي سلطات انتقالية تشكلت اثر الانقلاب العسكري الذي اطاح بالرئيس حمادو توماني توري في 22 اذار/مارس 2012 وسرع في سقوط شمال البلاد في ايدي الحركات الاسلامية المسلحة والمتمردين الطوارق.
وفضلا عن مالي ستعكف القمة الافريقية على بحث عدة نزاعات او مناطق توتر اخرى في افريقيا وخصوصا في جمهورية الكونغو الديموقراطية وغينيا بيساو وجمهورية افريقيا الوسطى.
وشددت نكوسازانا دلاميني زوما رئيسة المفوضية الافريقية، الهيئة التنفيذية في المنظمة، على اهمية اقرار السلام في القارة السمراء. وقالت "من دون سلام وامن لا يمكن لاي دولة او منطقة ان تامل باي ازدهار لمواطنيها".
واضافت "لا بد من بذل الكثير لتسوية الاوضاع المتأزمة حاليا" في اشارة الى غينيا بيساو وجمهورية الكونغو الديموقراطية ومالي والصومال وجمهورية افريقيا الوسطى.
وفي معرض حديثه عن التوترات في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث يواجه الجيش النظامي منذ نيسان/ابريل حركة تمرد ام23، لم يستبعد بان كي مون امكانية تكليف قوات الامم المتحدة في ذلك البلد (مونوسكو) مهمة "احلال السلام".
وكان مسؤولون في الامم المتحدة اعلنوا السبت ان المنظمة الدولية ترغب بتعزيز قوتها في هذا البلد بواسطة "وحدة تدخل" قوامها 2500 رجل لمهاجمة حركة ام23 وبقية المجموعات المتمردة في المنطقة.
كما اكد مصدر في الاتحاد الافريقي ان قمة مصغرة ستعقد الاثنين في اديس ابابا حول جمهورية الكونغو الديموقراطية تضم رؤساء جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا واوغندا بحضور بان كي مون، مضيفا ان "هناك بعض التفاصيل التي يجري العمل لتذليلها".
كذلك يفترض ان تتناول المناقشات عملية التفاوض المتعثرة بين السودان وجنوب السودان.
وقد التقى رئيسا البلدين عمر البشير وسلفا كير الجمعة في اديس ابابا ومرة ثانية الاحد بحضور رؤساء افارقة اخرين في محاولة للدفع نحو تسوية عدة خلافات ما زالت تعكر العلاقات بين البلدين بعد سنة ونصف من استقلال جنوب السودان.
وقال كبير مفاوضي جنوب السودان باقان اموم في نهاية اللقاء الاحد "لم يسجل اي تقدم".
وقبل اللقاء بين البشير وكير دعا بان كي مون الزعيمين الى فتح "مفاوضات مباشرة لاتاحة توزيع المساعدة الانسانية الضرورية على المدنيين الذين هم بحاجة ماسة اليها" في المنطقة.
 
أعلى