الازمة السورية تهيمن على اجواء القمة العربية الاميركية اللاتينية في ليما

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
اختتمت القمة العربية الاميركية اللاتينية الثالثة، التي طغت عليها الازمة السورية، اعمالها الثلاثاء في ليما بالتأكيد على زيادة التعاون الاقتصادي والسياسي بين بلدان المنطقتين البعيدتين جغرافيا لكن الساعيتين الى توسيع افاق اسواقهما.
وفي البيان الختامي للقمة، تجنب رئيس البيرو اولانتا هومالا التطرق بشكل مباشر الى الوضع في سوريا على رغم سيطرة هذا الموضوع على خطابات المشاركين.وعقب قمة عقدت غالبية جلساتها بشكل مغلق وتم الغاء المؤتمر الصحافي التقليدي من برنامجها، نوه الرئيس هومالا "بملاحظة اننا نتشارك المشاكل والتطلعات نفسها".وهي المرة الثالثة التي تعقد فيها قمة بين دول اميركا اللاتينية ودول الجامعة العربية منذ انشائها في البرازيل عام 2005. وكان موعد هذه القمة ارجىء مرتين بسبب الربيع العربي.وفي بيان ختامي، اعرب رؤساء الدول والحكومات المشاركون في القمة عن "رضاهم تجاه التقدمك الذي تم تحقيقه منذ القمة الاخيرة في الدوحة عام 2009".واضاف هؤلاء في البيان "لقد اجرينا نقاشا عاما حول المواضيع الاكثر الحاحا في الاجنده الدولية وتبادلنا وجهات النظر بشأن الوضع السياسي، الاقتصادي والاجتماعي في العالم" من دون مزيد من التفاصيل في البيان.ولم يحضر الى هذه القمة سوى ثلاثة رؤساء عرب هم اللبناني ميشال سليمان والتونسي المنصف المرزوقف وعاهل الاردن عبدالله الثاني. ويشارك في اعمال هذه القمة ممثلون عن 20 من دول القمة الثلاثين.واذا كان النقاش قد تركز بين مندوبي الدول المشاركة على كيفية فتح اسواق جديدة وايجاد بيئة ملائمة للاستثمارات، فان كلمات قادة الدول ركزت على الملف السوري.والقى الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الكلمة الافتتاحية التي حذر فيها بان الازمة في سوريا قد يكون لها تداعيات "كارثية، ليس فقط على سوريا بل على المنطقة برمتها".وقال العربي ان "الازمة السورية تمثل تحديا رئيسيا للدول العربية في هذه اللحظة. ان تداعيات الازمة قد تكون كارثية ليس فقط على سوريا بل على العالم العربي باسره"، داعيا الى "العمل لوضع حد للعنف في سوريا".وذكر بان "كل مبادرات السلام لم تفض الى اي نتيجة، ولم يتم ايجاد اي حل لمعالجة الوضع من وجهة نظر سياسية"، لافتا الى الدور الذي اضطلع به الموفد الدولي السابق كوفي انان وخلفه الاخضر الابراهيمي.واضاف "يجب انهاء جرائم الالة العسكرية للدولة السورية والعنف الذي تمارسه المعارضة، علينا ان نوقف النزف".وتابع العربي "نريد ان يحصل الشعب السوري على ما يطمح اليه، الديموقراطية في البلاد".من جهتها قالت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ان "دول اميركا اللاتينية والدول العربية تستطيع لعب دور في الازمة السورية لكي يوافق الطرفان على الدخول في طريق السلام والحوار"، معتبرة ان الطريق الوحيدة لتحريك الوضع هي الحوار".وتمت المصادقة في ختام القمة على اعلان نهائي من 70 نقطة اطلق عليه "اعلان ليما". ويؤكد هذا الاعلان خصوصا على "حق الشعب الفلسطيني في استقلاله وسيادته وفي العيش ضمن الحدود المعترف بها والسيادية".كما تضمن الاعلان الختامي بعضا من الاقتراحات المقدمة مثل تلك التي تقدم بها الرئيس اللبناني بشأن امانة عامة لمجموعة الدول العربية واللاتينية وانشاء مصرف استثماري يكون مرتبطا بالمصارف الوطنية وبامكانه تمويل مشاريع مشتركة للمجموعتين.وكان نحو 400 رجل اعمال التقوا وناقشوا سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين المجموعتين، وعملت البيرو على دراسة اتفاقات تجارة حرة خصوصا مع دول الخليج.وهذه القمة هي الثالثة لهذا التجمع بعد قمة برازيليا عام 2005 وقمة الدوحة عام 2009.وتغيب سوريا عن القمة بعد تعليق عضويتها في الجامعة العربية والباراغوي بعد تعليق عضويتها في اتحاد دول اميركا اللاتينية اثر اقالة البرلمان في حزيران/يونيو الفائت لرئيسها فرناندو لوغو.
 
أعلى