الاسلاميون يفجرون جسرا يصل بمدينة غاو حيث بدأ الجيش الفرنسي تسيير دوريات

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قامت مجموعات اسلامية مسلحة بزرع ديناميت في جسر استراتيجي قرب حدود النيجر على الطريق المؤدية الى غاو احدى المدن الرئيسية شمال البلاد مالي والتي سير نجوها الجيشان الفرنسي والمالي دوريات للمرة الاولى الجمعة.
وتستهدف العملية التي طالت جسر تاسيغا بحسب مصادر متطابقة، احد الطريقين اللذين يمكن سلوكهما من جانب الجنود التشاديين والنيجريين التابعين للقوة الافريقية والذين هم في طور الانتشار في البلاد.
كذلك من المقرر ان يلتقي رؤساء اركان جيوش غرب افريقيا السبت خلال دورة طارئة في ابيدجان لمناقشة العمليات العسكرية الدائرة في مالي، وفق ما اعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التي ترأسها ساحل العاج.
وقام الجيش الفرنسي الذي دخل الجمعة في الاسبوع الثالث من تدخله في مالي لدحر المسلحين الاسلاميين، للمرة الاولى بتسيير دوريات مشتركة مع الجيش المالي باتجاه غاو في الشمال، تمهيدا للوصول المحتمل للقوات الافريقية.
وسير جنود فرنسيون وماليون ليل الخميس الجمعة دوريات مشتركة في جنوب غاو، "للمرة الاولى" في اتجاه هذه المدينة الكبيرة شمال شرق مالي التي سيطر عليها العام الماضي الاسلاميون، وفق ما افاد مصدر عسكري مالي وكالة فرانس برس.
وانطلقت هذه الدوريات من دوينتزا على بعد 400 كلم غرب غاو، وتقدمت 200 كلم في اتجاه هذه المدينة، احدى المدن الثلاث الرئيسية شمال مالي التي سيطر عليها اسلاميون مسلحون نهاية اذار/مارس 2012، اضافة الى تمبكتو وكيدال.
وتعرضت غاو ومحيطها الى غارات جوية من الجيش الفرنسي منذ انطلاق تدخله في 11 كانون الثاني/يناير للقضاء على خطر الاسلاميين المسلحين المرتبطين بالقاعدة ومنع تقدمهم في اتجاه الجنوب والعاصمة باماكو.
وفي الوقت الذي سارت فيه الدوريات الفرنسية والمالية، قام الاسلاميون ليلا بزرع ديناميت في جسر تاسيغا الاستراتيجي على جسر النيجر.
وقال عبدو مايغا الذي يملك شاحنات نقل ان "الاسلاميين +لغموا جسر تاسيغا ولم يعد احد يستطيع المرور للتوجه الى النيجر او القدوم الى غاو". واكد مصدر نيجري هذه المعلومات.
وتاسيغا بلدة مالية تبعد 60 كلم عن حدود النيجر.
ويجري حاليا نشر الفي جندي تشادي و500 نيجري، في النيجر بهدف فتح طريق جديد الى غاو لطرد الجماعات الاسلامية المسلحة من مالي.
ويبدو ان الجيشين الفرنسي والمالي يمهدان الطريق امام تدخل بري في غاو للجنود النيجريين والتشاديين المتمركزين في النيجر. ويقع مركز لابيزانغا الحدودي بين النيجر ومالي على بعد 150 كلم جنوب غاو.
كما شنت الطائرات الفرنسية الخميس غارات على مواقع لمجموعات اسلامية مسلحة في انسونغو الواقعة على بعد 80 كلم جنوب غاو على المسافة نفسها من الحدود النيجرية.
كذلك بدأ جنود افارقة من القوة الدولية الانتشار في مالي، اذ وصل 160 عسكريا من بوركينا فاسو الى ماركالا (270 كلم شمال باماكو) للحلول محل الفرنسيين الذين سيطروا على جسر استراتيجي يربط بالنيجر. وسيبلغ العديد الكامل للقوة الافريقية حوالى 6 الاف جندي.
وما يجعل وصول القوات الافريقية الى مدن شمال غاو وتمبكتو امرا اكثر الحاحا هو تدهور الوضع الانساني يوما بعد يوم بسبب نقص التموين.
وقالت لوسيل غروجان من منظمة "تحرك ضد الجوع" غير الحكومية في باماكو "ثمة بوضوح حالات سوء تغذية حادة" تصيب اكثر من 15% من الاطفال دون سن ال15 عاما (حوالى 20 الف طفل) في منطقة غاو التي تعاني اصلا من نقص غذائي في الايام العادية، مبدية خشيتها من تدهور اضافي للوضع.
واضافت "غالبية الشركات انهارت، الامدادات مقطوعة منذ 15 يوما، والتجار الكبار غادروا المدينة مع مخازينهم".
واشارت الى ان المدينة لا تزال خاضعة لسيطرة اسلاميي حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، احدى المجموعات الاسلامية الثلاث، مع القاعدة في المغرب الاسلامي وحركة انصار الدين، التي سيطرت على شمال مالي عام 2012.
وعلى بعد 900 كلم شمال شرق باماكو، تمبكتو محرومة من الماء والكهرباء منذ اربعة ايام، بعد انسحاب الاسلاميين الذين كانوا يحتلونها، وفق سكان من هذه المدينة المهمة على صعيد الثقافة الاسلامية في افريقيا والتي تعرضت ايضا خلال الايام الماضية لغارات الطيران الفرنسي.
وقال مختار ولد كيري المستشار البلدي في منطقة تمبكتو "لا يوجد ماء فعليا. السكان هربوا. الاسلاميون ايضا. انها مدينة اشباح".
واضافة الى الوضع الانساني الدقيق، هناك اتهامات المنظمات الحقوقية وعدد كبير من الشهود بحق الجيش المالي والتي تحمله مسؤولية ارتكابات خصوصا بحق العرب والطوارق الذين يحتستبهم في الخانة نفسها مع "الارهابيين" الاسلاميين.
 
أعلى