الامم المتحدة تحقق في سفينة الاسلحة المعترضة قبالة سواحل اليمن

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
تحقق لجنة العقوبات في الامم المتحدة بشأن سفينة محملة بالاسلحة تم اعتراضها قبالة سواحل اليمن وتؤكد الحكومة اليمنية انها اتية من ايران، وفق ما اعلن مسؤول كبير في الامم المتحدة الخميس.
وعرض الطلب في اجتماع لمجلس الامن الدولي دعا فيه مبعوث الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر المجلس الذي يضم 15 دولة لانهاء "اعمال العرقلة" لعملية الانتقال الديمقراطي للبلاد.
وقال بن عمر للصحافيين ان "حكومة اليمن طلبت ان تجري لجنة العقوبات تحقيقا معمقا"، مشيرا الى ان خبراء اللجنة "سيحددون الوقائع، مصدر الشحنة، هوية الجهة المرسلة اليها".
واضاف بن عمر "من الواضح ان سفينة صودرت في المياه اليمنية وان شحنتها تحوي اسلحة مصنعة بينها صواريخ ارض - جو".
وتوجه خبراء في العقوبات الايرانية الى اليمن الاسبوع الماضي عقب اعتراض السفينة في 23 كانون لاثاني/يناير.
ويحظر قرار تبنته الامم المتحدة عام 2007 تصدير ايران للاسلحة تحت طائلة العقوبات.
وفي رسالة موجهة الى مجلس الامن وحصلت فرانس برس على نسخة منها، قال وزير خارجية اليمن ابو بكر القربي ان الشحنة تحتوي على "صواريخ سام-2 وسام-3 ارض-جو تم تسليمها في ايران لثمانية بحارة يمنيين لنقلها الى اليمن".
وطلب القربي في الرسالة السماح للحكومة "بالمشاركة" في تحقيقات الامم المتحدة.
وقال مسؤول امني يمني في مقابلة مؤخرا ان سفينة الاسلحة كانت متوجهة الى ميناء المخا المطل على البحر الاحمر وان الاسلحة كانت متجهة للمتمردين الحوثيين.
وكان خفر السواحل اليمني وبمساعدة البحرية الاميركية اعترض السفينة في بحر العرب، بحسب ما اكدته السلطات.
ونفى مصدر في وزارة الخارجية الايرانية نقلت وسائل الاعلام تصريحاته، ضلوع ايران في تلك الشحنة.
وقال بن عمر ان اليمن "غارق بالاسلحة".
واضاف "اسلحة خفيفة، اسلحة ثقيلة متوفرة لمواطنين وجماعات" البعض منهم يسعون لتقويض جهود تشكيل حكومة من الانتخابات المقررة بعد غضون عام.
وقال بن عمر ان "اليمن يمر بمرحلة حساسة" وهو يخطو نحو الانتخابات التي تعهد الرئيس عبد ربه منصور هادي اجراءها في شباط/فبراير 2014.
وانتخب هادي قبل عام بموجب صفقة سهلت خروج الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد 33 عاما في الحكم وعقب اشهر من الاحتجاجات الدامية. ويقول دبلوماسيون ان صالح وانصاره يسعون لتقويض عملية الانتقال السياسي للبلاد.
وانتفاضة 2011 ضربت الاقتصاد الواهن اساسا واضعفت سيطرة الحكومة على مناطق عدة خاصة في الجنوب والشرق.
وشنت الولايات المتحدة عدة غارات بطائرات بدون طيار على اهداف للقاعدة في البلاد.
ومن المقرر بدء حوار حول الاصلاح في 18 اذار/مارس واكد بن عمر ان اصلاحات عسكرية جارية.
وقال بن عمر انه "فيما تم احراز تقدم وعملية الانتقال بالاجمال في مسارها، من الواضح ان هناك مقاومة ناشطة للعملية" دون تسمية الجهات التي "تفسد" ذلك.
وقال ان مجلس الامن تبلغ ان "اعمال عرقلة تؤدي الى ابطاء الانتقال، وواضح من يقف خلفها".
واضاف بن عمر "لنجاح عملية الانتقال وتفادي اعمال عنف جديدة، علينا البقاء متيقظين لهذه المحاولات المستمرة للعرقلة".
واضاف الموفد الذي اثني على جهوده للتوصل للاتفاق الذي تم بموجبه تنحي صالح، ان اليمن يحتاج "لدعم واضح" من قبل مجلس الامن.
وقال "الكرة في ملعبهم، عليهم ان يتصرفوا الان لا وقت للتهاون، الوقت ينفد ولن يكون هناك فرصة ثانية".
وقال المندوب البريطاني في مجلس الامن مارك ليال غرانت الذي ترأس مؤخرا بعثة من مجلس الامن لليمن ان البلاد لا تزال تواجه "تحديات عميقة".
 
أعلى