الامم المتحدة:تقارير "موثوق بها" عن استخدام سوريا قنابل عنقودية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
الامم المتحدة 6 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) - أبلغ الامين
العام المساعد للشؤون السياسية في الامم المتحدة جيفري فيلتمان​
مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء بوجود تقارير موثوق بها عن​
استخدام الحكومة السورية لقنابل عنقودية وقال دبلوماسيون ان وسيط​
السلام الأخضر الإبراهيمي حث روسيا على ابداء مزيد من المبادرة في​
انهاء الحرب.​
وقال دبلوماسيون بمجلس الامن لرويترز طالبين عدم نشر اسمائهم​
ان فيلتمان ادلى بهذه التصريحات في جلسة مغلقة للمجلس بشأن سوريا.​
وأضافوا أن الإبراهيمي حث روسيا في مطلع الاسبوع على عمل​
المزيد للمساعدة في انهاء الحرب.​
ونقل دبلوماسي عن فيلتمان قوله للمجلس "في اجتماعه مع (وزير​
الخارجية سيرجي) لافروف شجع الإبراهيمي روسيا على القيام بدور يتسم​
بمبادرة أكبر في حل الازمة السورية."​
وامتنع السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين عن​
الادلاء بتعقيب للصحفيين عندما سئل بشأن تصريحات فيلتمان.​
ورسم فيلتمان صورة قاتمة للصراع السوري في حديثه للصحفيين بعد​
اجتماع المجلس. وأشار إلى ان الجانبين ارتكبا افعالا شنيعة.​
وقال "هناك تقارير جديدة عن ارتكاب اعمال وحشية..تسجيل مصور​
صادم لعمليات اعدام مزعومة لجنود أسرتهم قوات المعارضة وتقارير​
موثوق بها عن استخدام الحكومة قنابل عنقودية وانباء عن استخدام​
مقاتلات في شن ضربات جوية في دمشق للمرة الاولى وقصف مستمر لتجمعات​
سكانية."​
ونفت سوريا الشهر الماضي تقريرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش​
المعنية بحقوق الانسان أفاد بأن القوات الحكومية استخدمت قنابل​
عنقودية في صراعها مع مقاتلي المعارضة الذين يسعون للاطاحة بالرئيس​
بشار الأسد.​
وأضافت سوريا انها لا تمتلك أسلحة من هذا النوع.​
والقنابل العنقودية محظورة بموجب معاهدة 2010 رغم ان سوريا​
ليست موقعة على المعاهدة شأنها في ذلك شأن إسرائيل وروسيا​
والولايات المتحدة ودول منتجة اخرى أو يشتبه في استخدامها للقنابل​
العنقودية.​
وقال مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان الاسبوع الماضي ان​
تسجيلا مصورا يظهر على ما يبدو مقاتلين من المعارضة وهم يعدمون​
جنودا بعد استسلامهم يمثل على الارجح جريمة حرب يجب اتخاذ اجراءات​
قانونية بشأنها.​
وقال فيلتمان "الطريق الراهن سيقود سوريا إلى دمارها."​
وأضاف "من الواضح ان هناك حاجة للتحول من المنطق العسكري​
السائد في الوقت الراهن. يجب التوصل إلى الحل من خلال عملية​
سياسية. يجب ان تكون عملية تقودها سوريا. لا يمكن فرضها عليها. يجب​
ان تؤدي إلى تغير حقيقي وانفصال تام عن الماضي."​
وقال السفير البريطاني لدى الامم المتحدة مارك ليل جرانت إن​
فيلتمان أبلغ المجلس بأن القنابل العنقودية استخدمت على ما يبدو​
خلال ضربات جوية.​
وتتهم روسيا قوى غربية بالتحضير لتدخل عسكري على نمط ليبيا في​
سوريا يقود إلى الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وتعهدت بمنع​
حدوث ذلك.​
وقتل نحو 32 الف شخص في الصراع في سوريا.​
وقال ليل جرانت للصحفيين انه يأمل أن يقدم الإبراهيمي خطة​
للمجلس بشأن سوريا قبل نهاية الشهر.​
وأضاف "نأمل ان يطرح الإبراهيمي بعض الأفكار وبعض التوصيات من​
اجل اجراء يتخذه المجلس.. نعتقد انه كان يجب على مجلس الامن منذ​
وقت طويل اتخاذ اجراء اقوى من مجرد بضع بيانات و (من) القرارات​
التي صدرت حتى الان بشأن سوريا."​
وقال الإبراهيمي يوم الأحد انه يأمل ان يصدر مجلس الامن قرارا​
يستند إلى اتفاق تم التوصل إليه في يونيو حزيران لتشكيل حكومة​
انتقالية في محاولة لانهاء اراقة الدماء.​
لكن لافروف نفى خلال نفس المؤتمر الصحفي الذي عقد بالقاهرة​
الحاجة إلى صدور قرار قائلا ان جهات اخرى تذكي العنف من خلال دعم​
مقاتلي المعارضة وهي التصريحات التي سلطت الضوء على حجم المأزق​
المتعلق بالحرب الاهلية في سوريا.​
وسأل الصحفيون ليل جرانت عن دعوة الإبراهيمي لروسيا بابداء​
المزيد من المبادرة في المساعدة على انهاء الصراع.​
وقال "اعتقد انه يأمل ان يتسم الجميع بفاعلية اكبر..لكن هناك​
مسؤولية خاصة تقع على عاتق روسيا والصين كونهما استخدمتا حق​
الاعتراض ثلاث مرات لمنع المجلس من اتخاذ اجراء اكثر صرامة ضد​
النظام."​
وأضاف جرانت "انهما يدعمان نظام الأسد ولذلك تقع عليهما​
مسؤولية خاصة لوقف هذا العنف كونهما من الاعضاء الدائمين بالمجلس."​
وقبلت الحكومة السورية وعدد من جماعات المعارضة اقتراح​
الإبراهيمي بوقف اطلاق النار خلال عطلة عيد الاضحى في الفترة من 26​
إلى 29 اكتوبر تشرين الاول لكن لم يحدث أي وقف يذكر في القتال.​
وقال دبلوماسيون إن فيلتمان أبلغ المجلس بأن الجهاديين يتحملون​
الكثير من اللوم عن خرق هدنة وقف اطلاق النار.​
وقال فيلتمان للصحفيين ان الوحدة في مجلس الأمن ستكون عاملا​
اساسيا في انهاء الحرب في سوريا. وأضاف "بدون ذلك فإن فرصنا لتحقيق​
النجاح محدودة بشكل كبير."​
ووصل مجلس الامن إلى طريق مسدود منذ أكثر من عام بشأن سوريا.​
وعرقلت روسيا والصين صدور ثلاثة قرارات تندد بالحكومة السورية​
ورفضت فكرة توقيع عقوبات على حكومة الأسد.
 
أعلى